
ليس بالضرورة إجراء تغيير كبير في نمط حياتك للتحكم في مستوى السكر في الدم، فأحيانًا قد تكفيك 10 دقائق فقط، حيث أن قاعدة "10-10-10" هي روتين بسيط مدعوم علميًا، يناسب يومك بسهولة، والتي تعتمد على آخذ استراحة لمدة 10 دقائق قبل الوجبات، والمشى لمدة 10 دقائق بعد الأكل، مع تخصيص 10 دقائق للتأمل كل يوم، وهذه العادات الصغيرة تُحدث فرقًا كبيرًا، فهي تساعد في الحفاظ على مستوى السكر في الدم، وتشجع على تناول الطعام بوعي، وتعزز استجابة الأنسولين، وهذا الروتين مدعوم علميًا، حسبما أفاد تقرير موقع "تايمز أوف انديا".
قاعدة العشر دقائق قبل الوجبة
يمكن لاستراحة قصيرة لمدة عشر دقائق قبل الوجبات أن تساعد مرضى السكري على الاستعداد نفسيًا وفسيولوجيًا، وهذه الفترة مثالية لإجراءات مثل فحص مستويات السكر في الدم الشعري، وخاصةً لمن يتناولون الأنسولين أو الأدوية التي تزيد من خطر نقص السكر في الدم، أو شرب كوب من الماء، أو ممارسة تمارين التنفس العميق.
وفقًا للمكتبة الوطنية للطب، يُعدّ فحص جلوكوز الدم الشعري الطريقة المُوصى بها للتحكم الأمثل في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري في مراكز الرعاية غير الحرجة، ويُنصح بإجراء فحص جلوكوز الدم قبل الوجبات وقبل النوم للمرضى القادرين على تناول الطعام، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب أيضًا.
المشي لمدة 10 دقائق بعد تناول الوجبة
وجدت دراسة عشوائية بعنوان "النصيحة بالمشي بعد الوجبات أكثر فعالية لخفض نسبة السكر في الدم بعد الوجبات لدى مرضى السكري من النوع الثاني مقارنة بالنصيحة التي لا تحدد التوقيت"، والتي نُشرت في مجلة Diabetologia، أن المشي لمدة 10 دقائق بعد كل وجبة رئيسية أكثر فعالية بشكل كبير في خفض مستويات السكر في الدم بعد الوجبات لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بالمشي لمدة 30 دقيقة في أي وقت من اليوم.
تم ملاحظة الفائدة الأكثر وضوحا بعد تناول العشاء، عندما كان تناول الكربوهيدرات والسلوك المستقر في أعلى مستوياتهما. ويشير هذا إلى أن توقيت النشاط البدني، وتحديداً المشي مباشرة بعد تناول الطعام، يلعب دوراً حاسماً في التحكم في نسبة السكر في الدم، ويجب تضمينه صراحةً في إرشادات إدارة مرض السكري، وخاصة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من ارتفاع نسبة الجلوكوز بعد تناول الطعام.
قاعدة العشر دقائق لممارسة التأمل اليومي
يمكن للتأمل اليومي لمدة عشر دقائق أن يكون وسيلة فعّالة لإدارة مستويات السكر في الدم ذاتيًا، مما يعزز المبادئ الأساسية للعناية الشخصية التي حددتها الأبحاث السريرية، ووفقًا لدراسة نشرتها المكتبة الهندية للطب، فإن الإدارة الفعّالة لمرض السكري لا تقتصر على العلاج الدوائي، بل تتجذر بعمق في ممارسات الرعاية الذاتية المنتظمة، مثل مراقبة مستوى السكر في الدم، والتحكم في النظام الغذائي، والنشاط البدني، وتنظيم التوتر، والوعي العاطفي.
وعلى الرغم من الفوائد الواضحة، غالبًا ما يظل الالتزام بهذه السلوكيات منخفضًا بسبب العوائق النفسية والاجتماعية والاقتصادية. أخذ استراحة قصيرة ومتعمدة، خاصةً قبل الوجبات. تُتيح هذه الاستراحة للمرضى فرصةً مُنظمةً لمواءمة أنفسهم ذهنيًا مع أهدافهم الصحية. يُمكن استغلال هذه الاستراحة لقياس مستوى السكر في الدم، أو شرب الماء، أو أداء تمارين تنفس سريعة، أو تذكر مهام الرعاية الذاتية الأساسية، وتُساعد هذه اللحظات التأملية على تعزيز السلوك الصحي، وتحسين الوعي، وبناء الثقة بالنفس.
كما يُمكن لهذه الاستراحة اليومية البسيطة أن تُنشئ عادات قوية تُعزز الصحة على المدى الطويل، حتى في الأيام المزدحمة، وتضمن هذه الممارسة أن تظل رعاية مرضى السكري أولوية واعية، وبمرور الوقت، يمكن أن تدعم هذه الدقائق العشر تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وتساعد في منع المضاعفات من خلال تعزيز المساءلة اليومية والوعي الذاتي.