
هناك بعض الأخطاء اليومية التى يرتكبها الآباء والأمهات دون دراية قد تزيد بشكل كبير من خطر إصابة الطفل بالمرض، حيث لا تزال أجهزة المناعة لدى الأطفال في طور النمو، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، خاصةً عند تعرضهم للجراثيم، وسوء النظافة، وقلة التغذية، وقلة النوم.
هذه الأخطاء قد تُضعف مناعتهم، وتُقلل من مقاومتهم للأمراض الشائعة مثل نزلات البرد والأنفلونزا والتهابات المعدة، بل وتؤثر على صحتهم على المدى الطويل، لذا فأن إدراك هذه الأخطاء وتصحيحها يُساعد في ضمان بقاء طفلك أكثر صحةً وقوةً.
أخطاء تجعل طفلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض
1. إهمال نظافة اليدين
يُعدّ إهمال غسل اليدين جيدًا أحد أكبر أسباب انتشار الأمراض، حيث يلمس الأطفال وجوههم وأفواههم وأعينهم باستمرار، وهي نقاط دخول شائعة للجراثيم، فإذا لم تُغسل اليدين جيدًا قبل الوجبات، أو بعد استخدام المرحاض، أو عند العودة إلى المنزل من الخارج، تنتشر البكتيريا والفيروسات بسهولة، مما يؤدي إلى عدوى متكررة مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهابات المعدة.
2. عدم اتباع نظام غذائى متوازن
سوء التغذية يُضعف جهاز المناعة لدى الطفل، فالأنظمة الغذائية الغنية بالسكر والأطعمة المصنعة، والتي تفتقر إلى الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات، قد تحرم أجسامهم من الفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل فيتاميني ج ود والزنك، وهي ضرورية لمكافحة العدوى، كما أن النظام الغذائي الفقير بالعناصر الغذائية يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالجراثيم.
3. قلة النوم
النوم ضروري لاستجابة مناعية قوية، يحتاج الأطفال إلى نوم أطول من البالغين للنمو والحفاظ على صحتهم، قلة النوم الكافية تقلل من إنتاج الخلايا المُكافحة للعدوى وتزيد من هرمونات التوتر، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض بشكل متكرر.
4. الإفراط في استخدام المضادات الحيوية
إعطاء الأطفال المضادات الحيوية دون داعٍ (كما هو الحال في حالات العدوى الفيروسية كنزلات البرد) أو عدم إكمال الجرعة الموصوفة قد يؤدي إلى مقاومة المضادات الحيوية وتلف البكتيريا المعوية، ويؤدي اختلال ميكروبيوم الأمعاء إلى إضعاف المناعة وزيادة احتمالية الإصابة بالعدوى مستقبلًا.
5. قلة الترطيب
عدم تشجيع الأطفال على شرب كمية كافية من الماء قد يؤدي إلى الجفاف، مما يُضعف أجهزة المناعة الطبيعية في الجسم، حيث يساعد الترطيب على الحفاظ على الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي التي تحجز مسببات الأمراض وتطردها، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالعدوى.
6. تخطي التطعيمات
تجنب التطعيمات الروتينية أو تأخيرها يُعرّض الأطفال لخطر الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها، مثل الحصبة والنكاف والسعال الديكي وغيرها، حيث تُساعد اللقاحات على تهيئة جهاز المناعة للتعرف على أنواع مُحددة من العدوى ومكافحتها بكفاءة وأمان أكبر.
7. عدم ارتداء الملابس المناسبة للطقس
تعريض الأطفال للطقس البارد أو الرطب دون ملابس مناسبة قد يُخفض درجة حرارة أجسامهم ويُضعف مناعتهم مؤقتًا، مما يزيد من احتمالية إصابتهم بنزلات البرد أو الأنفلونزا، كما أن الجوارب أو الملابس المبللة قد تُهيئ بيئةً مُلائمةً لالتهابات مثل الطفح الجلدي الفطري.
8. قضاء وقت طويل أمام الشاشة
قد يؤدي الإفراط في استخدام الشاشات إلى سلوكيات خاملة، واضطرابات في النوم، وقلة النشاط البدني، وكلها تؤثر سلبًا على صحة المناعة، كما أن ذلك غالبًا ما يكون على حساب اللعب في الهواء الطلق، الذي يساعد على تعزيز مستويات فيتامين د والمناعة بشكل عام.