باحثون من جامعة هونغ كونغ يكتشفون سببًا بيولوجيًا لظاهرة "رهبة يوم الإثنين"

باحثون من جامعة هونغ كونغ يكتشفون سببًا بيولوجيًا لظاهرة
اخبار بواسطة: اليوم السابع المشاركة في: يوليو 21, 2025 مشاهدة: 115

عادة ما نبدأ أسبوع العمل بيوم الأحد، إذ يعتقد البعض أنه يكون أثقل الأيام فى الأسبوع، كونه يأتى بعد عطلة الأسبوع، وهو ما يتشابه مع الدول التى تبدأ أسبوعها بيوم الإثنين، بعد عطلة الأحد الأسبوعية، وهو ما يسمى فى كثير من الدول أو فى بعض الثقافات "رهبة يوم الإثنين"، واكتشف العلماء مصدرًا بيولوجيًا واضحًا لـ"رهبة يوم الإثنين" مستقل عن حالة العمل، ولا يلاحظ فى أى أيام أخرى من الأسبوع، والأكثر من ذلك، أن التوتر طويل الأمد الذى يثيره يوم الإثنين يُعرّض قلوب بعض الناس لخطر جسيم، حيث وجد باحثون من جامعة هونغ كونغ أن يوم الإثنين، الذى يمثّل بالنسبة للكثيرين بداية أسبوع العمل، له تأثير فريد على استجابة الجسم للتوتر، ويمكن أن يسبّب مشاكل مزمنة يمكن قياسها من خلال مستويات الكورتيزول المتبقية فى الشعر.

الاثنين مضخم للتوتر

قال البروفيسور تارانى تشاندولا من قسم علم الاجتماع بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة هونغ كونغ: "يعدّ يوم الاثنين بمثابة "مضخّم للتوتر" ثقافيا، بالنسبة لبعض كبار السن ، يحفّز انتقال الأسبوع سلسلة بيولوجية تستمر لأشهر، لا يتعلق الأمر بالعمل، بل بمدى ترسّخ يوم الاثنين فى فسيولوجيا التوتر لدينا، حتى بعد انتهاء الحياة المهنية"، وقد تناولت الدراسة بيانات 3511 بالغا تبلغ أعمارهم 50 عاما فأكثر، من الدراسة الإنجليزية الطولية طويلة الأمد والمستمرة للشيخوخة (ELSA، الموجة 6، 2012-2013)، وسجّل جميع المشاركين مستويات التوتر لديهم ليوم اثنين خلال جلسات الاستبيان، كما قدّموا عينات شعر لتقييم التعرض لهرمونات التوتر على المدى الطويل، وخاصة الكورتيزول والكورتيزون، ولأن العينات كانت بطول حوالى 2 سم، ومأخوذة من فروة الرأس، تمكّن الباحثون من قياس محتوى هرمون التوتر على مدى شهرين إلى 3 أشهر، بحسب ما ذكر موقع newatlas.

رهبة يوم الاثنين
رهبة يوم الاثنين

حالة توتر مزمنة

كما أخذت بيانات العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم والتدخين والأدوية والوضع الاجتماعى والاقتصادى فى الاعتبار عند إعداد النتائج، وتم تعديلها، ووجد الباحثون أن كبار السن الذين قيّموا مستويات القلق لديهم على أنها الأعلى يوم الاثنين كان لديهم مستوى أعلى بكثير من الهرمونات فى عينات شعرهم، مما يشير إلى حالة توتر مستمرة ومزمنة، لوحظ هذا لدى الأشخاص العاملين والمتقاعدين، مما يشير إلى أنه بغض النظر عن الحالة الوظيفية، فإن بداية الأسبوع لها دور فى تحفيز هذه الاستجابة المستمرة للتوتر.

وجدت دراسة سابقة صلة بين أيام الاثنين وزيادة انتشار النوبات القلبية الحادة، ورغم عدم وجود ارتباط مباشر بين الدراستين، فإن زيادة التوتر البيولوجى المرتبط بهذا اليوم من الأسبوع - والآلية المحفَّزة له - تقدم أدلة على العملية البيولوجية التى تمهد الطريق لأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد وجد الباحثون أن هذه الآلية تتمثل فى خلل على طول محور الوطاء - الغدة النخامية - الغدة الكظرية (HPA)، وهو أحد أنظمة الاستجابة الرئيسية للتوتر فى الجسم.

كان لدى الأشخاص الذين قالوا إنهم شعروا بالقلق تحديدا يوم الاثنين دون غيره، فى المتوسط، مستويات أعلى من الكورتيزول فى شعرهم بنسبة 23% مقارنة بمن قالوا إنهم شعروا بالقلق فى أى يوم آخر، وبينما تم رصد مستوى معين من الكورتيزول لدى كل من أبلغ عن القلق، وجد الباحثون أن الأشخاص الأكثر توترا - 10% من المشاركين الذين لديهم مستويات عالية من الكورتيزول - شعروا بقلق أكبر مع حلول يوم الاثنين.

لذا، بينما قد يشعر الكثير من الناس بالقلق يوم الاثنين، يبدو أن أولئك الذين يعانون بالفعل من توتر فسيولوجى مرتفع هم فقط من يحمل هذا القلق إلى أجسامهم، على شكل ارتفاع فى مستوى الكورتيزول على المدى الطويل.

اقرأ هذا على اليوم السابع
  تواصل معنا
 تابعنا علي
خريطة الموقع
عرض خريطة الموقع
  من نحن

موقع موجز نيوز يعرض جميع الأخبار من المواقع العربية الموثوقة لكي تكون متابع لجميع الأخبار علي مدار الساعة