الإعلامي عمرو أديب الذي أمضى ما يقرب من 20 عامًا بين أروقة شبكة «أوربت» مقدمًا للبرنامج الشهير «القاهرة اليوم»، استطاع أن يتربع على عرش مذيعي الـ«توك شو» في مصر والوطن العربي، بحضوره الطاغي، وكاريزمته المتوحشة، وفق ما يصفها كثيرون؛ إذ يبقى لـ"أديب" لغته الخاصة، ومنطقته الخاصة أيضًا، وسحره الذي لا يضاهى، ما يجعله يغرد دائمًا بعيدًا عن دائرة المنافسة مع مذيعي "التوك شو".
وتعرض "عمرو" قبل أسبوعين، لأزمة صحية مفاجئة، بدأت حينما شعر بالتهابات في القولون، قبل ساعات من حلقة الأربعاء قبل الماضي، لكنه تحامل على نفسه وخرج للهواء، ومع صبيحة اليوم التالي ذهب للمستشفى؛ للاطمئنان على صحته، ليتطور الأمر إلى أزمة في القلب، أجرى على أثرها تركيب دعامتين، وتماثل للشفاء، حيث يعود لجمهوره العريض مرة أخرى، غدًا الأربعاء، بعد أن مكث فترة بمستشفى الصفا بالمهندسين.
لم تكن هذه الأزمة هي الأولى في مسيرة "عمرو"، سواءً على الصعيد المهني أو الشخصي، إذ هناك عدة أزمات واجهت "عمرو" خلال مشواره الطويل.
وقف "القاهرة اليوم"
أبرز هذه الأزمات التي تعرض لها "عمرو"، حينما تعرض برنامجه الشهير "القاهرة اليوم" للإيقاف، إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكانت هذه واحدة من أصعب اللحظات التي مر بها "أديب"، خلال مسيرته الإعلامية.
فور تنحي مبارك مباشرة ظهر "أديب" في لقاء شهير مع الإعلامي يسري فودة على شاشة قناة "أون تي في"، ودموع الفرحة تغطي وجهه، قائلًا: «قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا».
وتحدث "أديب" خلال اللقاء عن واقعة وقف برنامجه "القاهرة اليوم"، ولم يتمالك نفسه فأجهش في البكاء.
وذكر "أديب"، أن هذه كانت من أصعب الأزمات التي تعرض لها، وكان لها أثر بالغ في نفس والدته، قائلًا: أمي قالت لي وقتها: «نفسي يا ابني أشوفك تاني تطلع على التليفزيون»، والدموع تغطي وجهه على الهواء، مضيفًا: إن أحد أصدقائه نصحه بفتح محل للأحذية، في إشارة إلى أنه لن يعود للشاشة مرة أخرى.
وفاة والدته
في الخامس من مايو عام 2014، غيب الموت شمس والدة الإعلامي الكبير، والذي كانت تربطه بها علاقة من نوع خاص، فكان هذا اليوم هو أكثر الأيام حزنًا في حياة "أديب"، وتحدث "عمرو" بعدها في أكثر من لقاء عن علاقته الخاصة بوالدته، وكيف كانت تغمره بالدعاء، خاصة في تلك الفترة التي وقعت فيها مصر، تحت قبضة جماعة الإخوان الإرهابية، وتعرض "عمرو" لعدد من المخاطر، إبان تلك الفترة، خاصة حينما توجه أنصار الجماعة لحصار مدينة الإنتاج الإعلامي، التي يبث منها برنامج "أديب".
بعيدًا عن الكاميرا، يعشق "عمرو" القراءة، والموسيقى، والكباب والكبدة، بحسب ما قاله شقيقه الإعلامي عماد أديب، في مقاله الشهير "ولدي عمرو أديب"، لكن حبه للزمالك أقوى وأطغى؛ إذ يمثل الفريق الأبيض مصدر السعادة الأول له، والتعاسة أيضًا، ولا ينسى جمهور الشاشة الصغيرة تعليقاته الساخرة ونبرته الحزينة، عقب كل تعثر أو كبوة لفرسان ميت عقبة، وذات مرة قال "عمرو" عقب هزيمة فريقه من الأهلي: «أنا شعري سقط بسبب الزمالك».
من أكثر المواقف التي فرح فيها "عمرو"، كانت في العام 2015، حينما فاز الزمالك على غريمه الأهلي، تحت قيادة البرتغالي فييرا، في نهائي كأس مصر، بعد فترة صيام لم يتذوق فيها الزمالك طعم الفوز على الأهلي، دامت نحو ثماني سنوات، وأيضًا فوزه الأخير على الذي حققه في نهائي كأس السوبر بالإمارات على حساب الأهلي.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر فيتو وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري