
قررت النيابة العامة استدعاء والدي الأطفال الخمسة المتوفين في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، من أجل الاستماع لأقوالهما في الواقعة.
وتواصل جهات التحقيق تحقيقاتها الموسعة لكشف أسباب وملابسات الواقعة.
جاء ذلك بعدما أكد بيان وزارة الصحة، الصادر مساء أمس الخميس، أن النتائج المعملية التي سحبت أثبتت خلو الصغار الخمسة وأسرتهم، من الالتهاب السحائي وأي مرض معدٍ أو فيروسي.
وقال مصدر طبي بصحة المنيا، إن هناك الكثير من الأشياء التي تسبب الأعراض التي تعرض لها أطفال المنيا قبل وفاتهم، موضحا أن كل الإجراءات الطبية القياسية التي قامت بها وزارة الصحة في واقعة وفاة أطفال المنيا أثبتت سلبية إصابتهم بأي أمراض معدية أو فيروسية ولا توجد أي أعراض وبائية.
وأضاف، أن قرية دلجا ومحافظة المنيا لا يوجد بها أي أمرض معدية أو فيروسات، مشددا على أن ما حدث في واقعة أطفال المنيا هو محل تحقيق وكل الأمور بشأن الواقعة معروضة الآن على جهات التحقيق.
ورجح المصدر أن تقرير الطب الشرعي سيكون كلمة فصل في حالة الأطفال وسبب وفاتهم، مرجحًا أن يتم إجراؤه بالعرض على لجنة استشارية لكون الحالات متعددة وليست حالة واحدة، وأنه يتم في العادة اختيار اللجنة الاستشارية من ثلاثة أساتذة في الطب الشرعي من ثلاثة جامعات كل منهم يكتب تقريره على حدى وتتجمع التقارير لدى المحامي العام المباشر للتحقيقات، ولحيادية الإجراءات ودقتها العلمية والتقنية تستغرق وقتًا قد يمتد لشهر كامل على حد قوله.
ومن جهته قال هشام إبراهيم، نجل عم الأطفال الخمسة المتوفين إنه بعد إصدار بيان رسمي من وزارة الصحة بنفسها أصدرت بيان رسمي، أعلنت فيه أن كل التحاليل تمت، والنتائج سليمة، بمعني أنه لا مرض معدي ولا التهاب سحائي ولا أي وباء في دلجا، مؤكدا أن المياه تم فحصها، وبالفعل دخلوا البيت وشاهدوا كل شئ بأنفسهم، لافتا أن الجيران في المنازل المجاورة بصحة جيدة ولا يوجد بينهم أي مريض أو تعبان.
وشدد نجل عم الأطفال الخمسة المتوفين، أن الأمر يخضع حاليًا لتحقيق رسمي، ولا يوجد سبب واضح ومؤكد للوفاة، رافضا تكرار الشائعات التي طالت الأسرة، قائلًا: «نرجو من الجميع عدم تداول الإشاعات، واحترام خصوصية الأسرة التي تمر بأشد محنة يمكن أن تُصيب بشر، وندعوكم جميعًا للدعاء لهم بالصبر والثبات، ولأبنائهم بالرحمة والمغفرة ويا رب تظهر الحقيقة من غير وجع تاني».
وكانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بوفاة وإصابة 6 أطفال من أسرة واحدة بقرية دلجا، وعلى الفور انتقلت سيارات الإسعاف وقوات الأمن إلى مكان البلاغ، وتبين من الفحص وفاة كل من: ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، فيما لحق بهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات)، ورحمة ناصر ( 12 عاما)، بينما ترقد الشقيقة الاخيرة الباقية على قيد الحياة «فرحة» 14 سنة، تحت للرعاية الصحية .
وجاءت وفاة «رحمة» بعد ساعات من فقدان شقيقها «أحمد»، والذي سبقه رحيل كل من «محمد» و«عمر» و«ريم»، ما تسبب في صدمة كبيرة بين أهالي القرية الذين لم يصدقوا تسارع وتيرة الوفيات داخل منزل واحد.