أعلنت الولايات المتحدة عن وجود 1288 حالة إصابة بالحصبة حتى الآن بحلول عام 2025، كما أن تفشي المرض مستمر في أكثر من اثنتي عشرة ولاية.

تشهد الولايات المتحدة أسوأ عام من حيث انتشار مرض الحصبة منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وصل عدد الحالات على المستوى الوطني إلى 1288 حالة يوم الأربعاء، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، على الرغم من أن خبراء الصحة العامة يقولون إن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى.

إحصاء مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تسجل معدل أعلى من الإصابات بالمرض مقارنة عام 2019، عندما فقدت الولايات المتحدة تقريبًا مكانتها في القضاء على المرض الذي يمكن الوقاية منه باللقاحات، مشيرة إلى أنه أمر يمكن أن يحدث هذا العام إذا انتشر الفيروس دون توقف لمدة 12 شهرًا.

لكن الولايات المتحدة لا تزال بعيدة عن عام 1991، عندما بلغ عدد الحالات المؤكدة 9643 حالة.

وفي بيان قصير، قالت الحكومة الفيدرالية إن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «تواصل التوصية باللقاحات ضد الحصبة والحصبة الألمانية باعتبارها أفضل طريقة للحماية من الحصبة».

وقالت أيضًا إنها «تدعم جهود المجتمع» للحد من تفشي المرض المستمر كما هو مطلوب.

هناك تفش نشط للمرض في أربع عشرة ولاية، بينما انتهت حالات التفشي في أربع ولايات أخرى، بدأ أكبر تفش قبل خمسة أشهر في مجتمعات لم تلقَح بشكل كاف في غرب تكساس.

توفي ثلاثة أشخاص -طفلان في تكساس وشخص بالغ في نيو مكسيكو- وتم نقل العشرات من الأشخاص إلى المستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وقالت كاثرين ويلز، مديرة الصحة العامة في مقاطعة لوبوك في تكساس: «ما أثار قلقي في بداية هذا التفشي هو ما إذا كان ينتشر إلى أجزاء أخرى من الولايات المتحدة، وهذا بالتأكيد ما يحدث الآن».

في عام 2000، أعلنت منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها القضاء على الحصبة في الولايات المتحدة. لكن استمرار التردد في تلقي اللقاح قد يهدد هذا الوضع.

فيما قالت لورين غاردنر، رئيسة قواعد بيانات جامعة جونز هوبكنز المستقلة لتتبع حالات الحصبة وكوفيد-19: «إن ما نشهده مع الحصبة أشبه بـ«مؤشر خطر». وأضافت: «إنه مؤشر على وجود مشكلة نعلم بوجودها في مواقف التطعيم في هذه المقاطعة، وأعتقد أنها ستزداد سوءًا».