ذكاء اصطناعي يحاكي قرارات البشر بدقة: «سنتور» يربط بين علم النفس والآلة

ذكاء اصطناعي يحاكي قرارات البشر بدقة: «سنتور» يربط بين علم النفس والآلة
اخبار بواسطة: المصري اليوم المشاركة في: يوليو 07, 2025 مشاهدة: 59

نموذج ذكاء اصطناعي جديد يُحاكي التفكير البشري بدقة مذهلة، حتى في السيناريوهات غير المألوفة. ابتكر باحثون في شركة هيلمهولتز ميونيخ نظام ذكاء اصطناعي متطورًا قادرًا على محاكاة عملية اتخاذ القرار البشري بدقة مذهلة. دُرِّب النموذج، المسمى «سنتور»، باستخدام بيانات من أكثر من عشرة ملايين قرار جُمعت من خلال دراسات نفسية، مما يسمح له بتوليد استجابات تحاكي السلوك البشري بطرق واقعية.

يُتيح هذا الإنجاز إمكانيات جديدة لتعميق فهمنا لكيفية تفكير الناس وتحسين الأطر النفسية القائمة.

وفي سنوات سعى مجال علم النفس إلى استيعاب تعقيدات الفكر البشري بشكل كامل. ومع ذلك، اقتصرت النماذج السابقة عادةً على تفسير طريقة تفكير الناس أو التنبؤ بسلوكهم، ونادرًا ما نجحت في تحقيق كليهما.

بقيادة الدكتور مارسيل بينز والدكتور إريك شولتز من معهد الذكاء الاصطناعي المتمركز حول الإنسان في هيلمهولتز ميونيخ، قدّم فريق البحث الآن نموذجًا يسد هذه الفجوة. تم تدريب سنتور على قاعدة بيانات شاملة تُعرف باسم Psych-101، والتي تجمع أكثر من عشرة ملايين قرار من 160 تجربة سلوكية مختلفة.

يتميز نظام سنتور بقدرته على توقع ردود الفعل البشرية، ليس فقط في السياقات المألوفة، بل أيضًا في المواقف الجديدة كليًا. فهو يتعرف على أنماط اتخاذ القرار المتكررة، ويتكيف مع البيئات الجديدة بسهولة، بل ويمكنه حتى تقدير أوقات رد الفعل بمستوى مذهل من التفصيل.

يقول مارسيل بينز، المؤلف الرئيسي للدراسة: «لقد ابتكرنا أداةً تُمكّننا من التنبؤ بالسلوك البشري في أي موقف موصوف بلغة طبيعية- مثل مختبر افتراضي». تتراوح التطبيقات المحتملة من تحليل التجارب النفسية الكلاسيكية إلى محاكاة عمليات اتخاذ القرار الفردية في السياقات السريرية- على سبيل المثال، في اضطرابات الاكتئاب أو القلق. يفتح هذا النموذج آفاقًا جديدة في مجال البحوث الصحية على وجه الخصوص- على سبيل المثال، من خلال مساعدتنا على فهم كيفية اتخاذ الأشخاص ذوي الحالات النفسية المختلفة للقرارات. ومن المقرر توسيع مجموعة البيانات لتشمل الخصائص الديموغرافية والنفسية.

سنتور: جسر بين النظرية والتنبؤ

يربط سنتور بين مجالين كانا منفصلين سابقًا: النظريات القابلة للتفسير والقدرة التنبؤية. ويمكنه الكشف عن مواطن ضعف النماذج الكلاسيكية، وتقديم رؤى ثاقبة حول كيفية تحسينها. وهذا يفتح آفاقًا جديدة للبحث والتطبيقات العملية، من الطب إلى العلوم البيئية والعلوم الاجتماعية.

اقرأ هذا على المصري اليوم
  تواصل معنا
 تابعنا علي
خريطة الموقع
عرض خريطة الموقع
  من نحن

موقع موجز نيوز يعرض جميع الأخبار من المواقع العربية الموثوقة لكي تكون متابع لجميع الأخبار علي مدار الساعة