حذّرت أكثر من 100 شركة ومستثمر اليوم الثلاثاء من التراجع عن قواعد الاستدامة الأوروبية التي زعموا أنها تدعم النمو الاقتصادي، في الوقت الذي يتفاوض فيه الاتحاد الأوروبي على تخفيضات في هذه القواعد لخفض تكاليف الصناعات المحلية، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وأفادت مجموعة من 29 شركة و80 مستثمرًا ومؤسسة مالية، من بينها «EDF وNokia وAllianz»، في بيان لها، أن هذه القواعد، بدلًا من أن تُعيق النمو، «تُعزز التنافسية والنمو، وتُسهم في خلق قيمة طويلة الأجل وتحقيق عوائد للمستثمرين».

ويتفاوض صانعو السياسات في الاتحاد الأوروبي على مقترحات من شأنها تخفيف قواعد تقارير الاستدامة للشركات في الاتحاد بالنسبة لغالبية الشركات، وتخفيف سياسة تُلزم الشركات بفحص سلاسل التوريد الخاصة بها بحثًا عن أي انتهاكات، وسط انتقادات من بعض الحكومات والقطاعات بأن البيروقراطية تُعيق الإنتاجية.

وطالبت ألمانيا وفرنسا وبعض الشركات بتخفيض متطلبات الإبلاغ بشكل كبير، لكن نشطاء البيئة، والآن مجموعة أوسع من الشركات والمستثمرين، يقولون إن هذه القواعد أساسية لمساعدتهم على إدارة مخاطر المناخ ودفع رأس المال نحو التحول الأخضر.

من خلال تعزيز الشفافية وسلوكيات العمل المسؤولة، تُسهم هذه القواعد في النمو، وتحسين إدارة المخاطر، وإعادة توجيه الاستثمار نحو التقنيات الخضراء والنمو في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وفقًا للبيان الذي وقّعته أيضًا مجموعة إنجكا، الشركة الأم لشركة إيكيا.

وقالت كارين دي بوازون، كبيرة مسؤولي التأثير في شركة كهرباء فرنسا (EDF)، في بيان: «حيثما كان هناك مجال للتبسيط الذكي، فلنُعدّل اللوائح، ولكن علينا أن نحافظ على مسارنا وأن نفخر به لتأكيد ريادتنا».

وأوصت المجموعة بتطبيق قواعد الإبلاغ في الاتحاد الأوروبي على الشركات التي يزيد عدد موظفيها عن 500 موظف، وأن تُلزم الشركات باعتماد «خطط انتقالية» تُظهر مدى توافقها مع أهداف المناخ.