لماذا يظل ضغط دمك مرتفع مع تناول الدواء؟

لماذا يظل ضغط دمك مرتفع مع تناول الدواء؟
اخبار بواسطة: اليوم السابع المشاركة في: يونيو 20, 2025 مشاهدة: 71

استمرار ارتفاع ضغط الدم بسبب الأدوية، يُطلق على هذه الحالة ارتفاع ضغط الدم المقاوم، وهو ليس مجرد شكل مزمن من ارتفاع ضغط الدم، بل يشير إلى أن نظام العلاج الحالي قد لا يكون كافيًا، وما نحتاجه هو تغيير في المنظور من مجرد زيادة الجرعات إلى فهم حقيقي للأسباب التي تؤدي إلى هذه المقاومة، وهذا يعني تحديد الأسباب الثانوية، وتحسين الالتزام، والتفكير في تدخلات مبتكرة عند الحاجة، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

إليك ما تحتاج إلى معرفته للسيطرة على ضغط الدم المقاوم:

فك رموز الأرقام: ماذا تعني قراءات ضغط الدم؟

تُكتب قراءة ضغط الدم النموذجية على شكل رقمين: الانقباضي (أعلى) والانبساطي (أسفل)، ويُفضل أن يكون هذان الرقمان أقل من 120/80 ملم زئبق، ويُصنف ارتفاع ضغط الدم إلى درجات بناءً على هذه القراءات:

الدرجة 1 (خفيفة): 140–159/90–99 ملم زئبق
الدرجة الثانية (متوسطة): 160–179/100–109 ملم زئبق
الدرجة 3 (شديدة): 180/110 ملم زئبق أو أعلى

وفي بعض الحالات، يظل ضغط الدم مرتفعًا على الرغم من استخدام العديد من الأدوية، ويُعرف هذا باسم ارتفاع ضغط الدم المقاوم، ويُعرف بأنه ضغط الدم الذي يظل أعلى من المستوى المستهدف (140/90 ملم زئبق، أو 130/80 ملم زئبق للأفراد المصابين بالسكري أو أمراض الكلى المزمنة) حتى عند العلاج بثلاثة أدوية خافضة للضغط على الأقل، بما في ذلك مدر للبول بالجرعات المثلى.

ما الذي يجعل ضغط دمك مرتفعًا جدًا؟

يكمن جوهر ارتفاع ضغط الدم المقاوم في فرط نشاط الجهاز العصبي الودي، الذي يُبقي الجسم في حالة تأهب دائم، مما يُضيق الأوعية الدموية ويرفع ضغط الدم، ويلعب هذا النشاط الودي المتزايد دورًا محوريًا في صعوبة السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، علاوة على ذلك، يمكن أن تُسهم عدة أسباب ثانوية أيضًا، بما في ذلك أمراض الكلى المزمنة، والاختلالات الهرمونية (مثل زيادة الألدوستيرونية الأولية أو خلل الغدة الدرقية)، وحالات مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي، وقد تتداخل بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والكورتيكوستيرويدات، وبعض مضادات الاكتئاب، مع تنظيم ضغط الدم، كما أن عوامل نمط الحياة، مثل الإفراط في تناول الملح، والسمنة، والتوتر المزمن، يمكن أن تُفاقم المشكلة.

غالبًا ما يُعتبر ارتفاع ضغط الدم لدى غالبية المرضى أقل أهمية نظرًا لطبيعته الصامتة وغير المصحوبة بأعراض، ولا يقتصر التعامل مع ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج على خفضه في الوقت المناسب فحسب، بل يشمل أيضًا حماية مستقبل، ومع أن تعديل الأدوية، وتحسين نمط الحياة، ومعالجة الأسباب الجذرية لا تزال أمورًا بالغة الأهمية، إلا أننا نحتاج أيضًا إلى النظر إلى ما هو أبعد من مجرد السيطرة على الأعراض، حيث تُقدم العلاجات التدخلية المبتكرة والحديثة، مثل إزالة التعصيب الكلوي (RDN)، مسارًا واعدًا، من خلال استهداف الأعصاب المفرطة النشاط التي تُسبب ارتفاع ضغط الدم، ويمتلك RDN القدرة على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، بما في ذلك السكتة الدماغية، وقصور القلب، وتلف الكلى.

طرق إدارة ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل

يتطلب ارتفاع ضغط الدم المقاوم اهتمامًا مستمرًا واستراتيجية مرنة وطويلة الأمد، من خلال المراقبة المنتظمة، سواءً في المنزل أو في العيادة، فى الحفاظ على ضغط الدم ضمن النطاق المثالي الذي يقل عن 140/90 ملم زئبق، مع الحرص دائمًا على متابعة حالتك بانتظام، والتحدث عن أعراضك، والتوعية بتأثير عدم ضبط ضغط الدم، وإجراء تغييرات مستمرة في نمط حياتك، أو اختيار علاج تدخلي مبتكر، وباتباع الخطة الصحيحة، لا يصبح التحكم طويل الأمد ممكنًا فحسب، بل في متناول اليد.

اقرأ هذا على اليوم السابع
  تواصل معنا
 تابعنا علي
خريطة الموقع
عرض خريطة الموقع
  من نحن

موقع موجز نيوز يعرض جميع الأخبار من المواقع العربية الموثوقة لكي تكون متابع لجميع الأخبار علي مدار الساعة