بدأ هربرت سيم، المستثمر التكنولوجي والمليونير البريطاني، بضخ ثروته في دراسة ما بعد الإنسانية (أي تحسين البشر من خلال العلم والتكنولوجيا)، وهذا ما يجعل البشرية على وشك أن تُستبدل بجنس من الكائنات الهجينة الخارقة ذات القدرات التي لا تُصوَر إلا في الأفلام.

يقول سيم لصحيفة «ديلي ميل»، إن جنسًا متحولًا جديدًا قد يظهر بين البشر العاديين خلال السنوات الخمس المقبلة، مدعيًا أن الجنس البشري سيصبح منقرضًا، لأن هؤلاء الرجال الذي اسماهم «رجال إكس» سيجعلون من المستحيل على الأشخاص العاديين مواكبة قدراتهم.

تستكشف شركته التقنية الناشئة «Neurochip»، كيفية جعل البشر المتحولين حقيقة واقعة، من خلال تطوير العقل باستخدام خوذة تقرأ الموجات الدماغية، وتُعرض الموجات الدماغية على جهاز كمبيوتر يقرأها ويحوّلها إلى أفعال.

ويوضح سيم إنها إحدى الخطوات الأولى في تطوير البشرية، مما يسمح لهذا النوع الجديد من المتحولين بالعيش لفترة أطول والتغلب على الأمراض، مُضيفًا: «يُمكن أن تساعدنا البشرية المتحولة على إطالة عمرك 500 عام، ومن المذهل التفكير فيما يمكننا تحقيقه».

وتابع رائد الأعمال: «لقد وصلت البشرية الآن إلى مفترق طرق، ونحاول دمج التكنولوجيا في حياتنا لتحسين أنماط حياتنا»، منوهًا إلى أن كل هذه التكنولوجيا موجودة لمساعدة البشر على تجاوز التحديات وعيش حياة أطول، وأن هذه قوى خارقة محتملة يمكن للبشر اكتسابها باستخدام التكنولوجيا الجينية.

وحذّر سيم من أن المتحولين البشريين لن ينقرضوا كما حدث مع التنين؛ بل سيزداد عددهم وسيسيطرون على المجتمع في النهاية

وعلى الرغم من أن شخصيات «رجال إكس» قد تبدو وكأنها مجرد خيال علمي، إلا أنه تم بالفعل إنتاج هجينات حيوانية-بشرية (طفرات) في اليابان، في مارس 2019، رفعت وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية حظرًا على إنتاج أجنة حيوانية من خلايا بشرية، وسمحت بإنتاجها في حيوانات بديلة، وسمح هذا لعالم أحياء الخلايا الجذعية، هيروميتسو ناكوتشي، من جامعة طوكيو، بحقن خلايا جذعية بشرية في أجنة قوارض، مما أدى إلى إنتاج هجين لا يمكنه تكوين بنكرياس طبيعي للقوارض.

كان الهدف من المشروع هو إنتاج بنكرياس متوافق مع الإنسان في هذه القوارض، والذي يمكن استخدامه لاحقًا في زراعة الأعضاء.