
أكد الدكتور مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، أن القضية الرئيسية التى تشغل بال الجميع هى تأثيرات رسوم ترامب الجمركية وأن تحديات مثل تايوان والتجارة الصينية الآسيوية يمكن أن تجد حلا. وقال خلال مشاركته فى الدورة الثلاثين من منتدى نيكاى السنوى حول مستقبل آسيا، الذى انعقد فى طوكيو منذ يومين أنه كان قد منح ترامب مهلة ثلاثة أشهر للتراجع عن رسومه الجمركية، إذ سيدرك الأمريكيون قريبًا أن تأثير هذه الرسوم سيقتصر على سوقهم المحلية، حيث ستكون أسعار الواردات باهظة وسيُضطر ترامب إلى مراجعة أفكاره فى مرحلة ما وقد تم بالفعل إعفاء الأجهزة الإلكترونية، والآن تطعن المحاكم الأمريكية فى صلاحية الرئيس فى فرض الرسوم كما رأينا.
أما بالنسبة لتأثير الرسوم على ماليزيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا، فقال مهاتير محمد إنه ينبغى على رابطة دول جنوب شرق آسيا النظر فى زيادة التجارة مع دول أخرى للتخفيف من تأثير الرسوم، ومن ناحية أخرى لن يستمر ترامب فى منصبه كرئيس إلى الأبد، بل سيضطر إلى ترك منصبه فى مرحلة ما.
وواصل مهاتير الرد على أسئلة الحاضرين وفقا لرسالة تم اطلاع «المصرى اليوم» عليها، فقال: أما بالنسبة للهند، فأعتقد أنها ستواصل النمو، ولكن ليس بنفس سرعة الصين، موضحا أن الهند دولة ديمقراطية تضم شعوبًا ذات ثقافات وأديان مختلفة لا يمكنها أن تتصرف كالصين التى تتمتع بميزة كونها حكومة واحدة لا يمكن تحديها.
وفيما يتعلق بالصين، من بين دول أخرى، ورغم ادعائها بسيادتها على بحر الصين الجنوبى، إلا أنها لم تبذل أى محاولة لمنع السفن التجارية أو العسكرية من المرور، كذلك، بالنسبة لدول مثل ماليزيا، ما زلنا نسيطر على أراضٍ دون أى اعتراض.
وفيما يتعلق بتايوان، أكد أن الصين تتبنى سياسة صين واحدة تشمل تايوان، لكننى أعتقد أن الصين مرتاحة للوضع الراهن، حيث يمكنها الاستفادة من استقلال تايوان واستثماراتها فى التكنولوجيا، أعتقد أن من مصلحة الصين ترك الأمور على حالها والاستفادة منها، علما بأن الصين لو أرادت إعادة توحيد تايوان لفعلت ذلك منذ زمن بعيد.
وقال: يتعين فى كل الأحوال على الولايات المتحدة أن تنظر إلى القضية برمتها كتهديد، ولقد أثار إرسال رئيسة مجلس النواب (السابقة)، نانسى بيلوسى، لزيارة تايوان توترًا واضحًا مع الصين، التى تستعرض قوتها العسكرية الآن لكنها لم تُستخدم هذه القوة، بل دفعت تايوان إلى إعادة التسلح، وفى النهاية كانت الولايات المتحدة هى المستفيدة من بيع المعدات العسكرية.!!.
وأضاف مهاتير أنه كانت هناك قضايا أخرى أيضًا، بما فى ذلك سياسة «التوجه شرقًا» التى أطلقتها لماليزيا، وأرى أنه لا يزال من المفيد لماليزيا أن تواصل التطلع نحو اليابان وأجد أن الصناعات اليابانية تبحث باستمرار فى أبحاث المنتجات الجديدة، بما فى ذلك فى مجال علاج الأمراض، وتحقق إنجازات كبيرة وأنا معجب بثقافة العمل اليابانية.