ربما سمعتَ أن شرب الحليب يُساعد في تخفيف حرقة المعدة، أو أن تناول شريحة خبز هو أسرع طريقة لتخفيف الوضع ولكن عندما يبدأ الشعور بالحرقان، هل تكون العلاجات المنزلية فعالة بالفعل؟
وفقًا لموقع «MENSHEALTH» إن هذا الكلام مجرد خرافات بل بالعكس تزيد حرقة المعدة سوءًا، يقول الأطباء إن حرقة المعدة تحدث عندما يرتجع حمض المعدة- السائل الذي يتم إنتاجه عند تناول الطعام لقتل البكتيريا- إلى المريء، وأن تناول أطعمة حمضية، مثل القهوة والوجبات الحارة، غالبًا ما يُحفز هذه الحالة، تتحد الأحماض في هذه الأطعمة مع حمض المعدة، مما يُنتج خليطًا قويًا جدًا يُسبب حرقة في المريء إذا تسرب.
يقول الأطباء إن تناول كميات إضافية من الخبز أو الحليب لن يؤدي إلا إلى زيادة حجم البطن وحث الجسم على إنتاج المزيد من حمض المعدة، مما يزيد من صعوبة الأمر.
إذن ما هو العمل؟
وفقًا لمعلومات من كلية الطب بجامعة هارفارد، يجب أن تنتبه جيدًا لشعورك بعد تناول أطعمة حارة أو غنية بالدهون أو تحتوي على الثوم أو الطماطم، كما يمكن أن تسبب مشروبات مثل الحليب والقهوة والنعناع والشوكولاتة والمشروبات الغازية ارتجاع المريء.
إذا تناولتَ أطعمةً مُسببةً للمشاكل، فامضغ علكةً خاليةً من النعناع بعد تناولها، كما تنصح كلية الطب بجامعة هارفارد، فهذا يُزيد من إفراز اللعاب لمعادلة الحموضة ويُخفف من انزعاج المريء.
يقول طبيب الجهاز الهضمي الدكتور ديفيد بوبرس، من جامعة نيويورك، إن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل قد يُسبب حرقة المعدة، وينصح بالانتظار ساعتين تقريبًا قبل النوم بعد تناول الطعام، وعندما تحصل على قسط من الراحة، نم في وضعية مرتفعة، فهذا يُساعد على منع الحمض من الصعود إلى المريء.
إذا كنت تعاني من حرقة المعدة أكثر من مرتين أسبوعيًا، فأخبر طبيبك، فقد تزيد حرقة المعدة المتكررة من خطر إصابتك بسرطان المريء، ولكن طبيبك قادر على مراقبة أعراضك ووصف علاج وقائي لك إذا لزم الأمر.
