يُعتبر غسل اليدين أحد أهم الوسائل التي تحد من انتشار الجراثيم والفيروسات التي تتسبب في الإصابة بالأمراض المُعدية، ولكن يُحذر الخبراء من غسل اليدين بشكل خاطئ وعدم اتباع الخطوات الصحيحة، مؤكدين أن غسل اليدين بشكل فعال يُمكن أن يُنقذ حياة مليون شخص سنويًا، وفقًا لما ذكره موقع «فوكس نيوز».

وعلى الرغم من أن الأطباء يوصون بالغسل بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل للحد من انتشار الأمراض المُعدية، إلا أن بعض الأخطاء أثناء غسل اليدين قد تتسبب في الإصابة ببعض الأمراض المُعدية.

وأوضح تقرير للمؤسسة الوطنية للأمراض المُعدية (NFID) في الولايات المتحدة، لعام 2025 حول ممارسة غسل اليدين، أسباب احتمالية تسبب غسل اليدين في الإصابة بالأمراض المُعدية، بعد استناده إلى استطلاع رأي شمل 3587 بالغًا أمريكيًا، وأُجري في نوفمبر وديسمبر 2024 ومارس 2025.

وكشف الدكتور روبرت هوبكنز، المدير الطبي للمؤسسة الوطنية للأمراض المعدية (NFID)، لموقع «فوكس نيوز»، أن الأخطاء التي يرتكبها الكثيرين عند غسل اليدين والتي قد تؤدي إلى انتشار الفيروسات والجراثيم التي تتسبب في الإصابة بالأمراض المُعدية، تتضمن التالي:

استخدام معقم اليدين فقط

يقول هوبكنز إنه يجب الإدراك أن هناك عددًا من الأمراض الخطيرة التي لا تُعد معقمات اليدين فعالة في الوقاية منها، ومن الأمثلة على ذلك فيروس نوروفيروس، وهو فيروس معدي شديد العدوى، شائع على متن السفن السياحية، وينتشر موسميًا أيضًا، إذ لا يُمكن القضاء على الفيروس بمعقم اليدين، ولكن يُمكن القضاء عليه بسهولة بالماء والصابون.

وأوضح أن بعض الفيروسات تكون «مغلفة» ويمكن القضاء عليها إما بالماء والصابون أو بمعقم اليدين، ومع ذلك، هناك أيضًا نوع «غير مغلف» من الفيروسات، له غلاف خارجي لا يتفكك بفعل الكحول الموجود في معقم اليدين، لذلك فإن استخدام الصابون والماء طريقة أكثر فعالية للقضاء على الجراثيم.

تغطية الفم باليد عند السعال

عندما يسعل الأشخاص أو يعطسون في أيديهم سواء بكف اليد أو جزء «الأكمام»، فإنهم قد ينشرون الجراثيم، إذ يوضح: «إذا سعلت في كمك... فاغسل يديك بالماء والصابون أيضًا، علينا أيضًا أن ندرك أننا كثيرًا ما نقرب أيدينا من وجوهنا، وأجزاء أخرى»، مُضيفًا أنه إذا كانت أيدينا تحمل بكتيريا أو فيروسات، فقد تنتقل إلى أغشيتنا المخاطية، حيث نصاب بالعدوى.

غسل اليدين أكثر في بعض الفصول

أشار تقرير المؤسسة الوطنية للأمراض المعدية إلى أن واحدًا من كل أربعة مشاركين غسل يديه أكثر في فصلي الخريف والشتاء، حيث تنتشر نزلات البرد والإنفلونزا، وهذا التباين الموسمي مفهوم، نظرًا لأن بعض أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، تميل إلى الذروة خلال فصلي الخريف والشتاء.

ومع ذلك، يمكن أن تنتشر جراثيم أخرى- مثل تلك التي تسبب نزلات البرد، وفيروس نوروفيروس، وغيرها من الأمراض المُعدية- على مدار العام، ومن المهم الحفاظ على نظافة اليدين على مدار العام للحفاظ على الصحة.

عدم غسل اليدين في الأوقات الحرجة

وفقًا لتقرير المعهد الوطني للأمراض المعدية، يغسل معظم البالغين أيديهم بعد استخدام الحمام (69%)، وبعد التعامل مع الطعام (48%) وبعد التعامل مع الفضلات البشرية أو الحيوانية (39%)، كما أقرّ ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع بنسيانهم غسل أيديهم أو عدم غسلها في أوقات مهمة، مثل زيارة متجر بقالة أو مطعم أو عيادة طبيب أو صيدلية أو عيادة أو مستشفى.