اخبار السياسه «محطة صورة الرئيس».. حكاية عمارة في الشروق خلدت ذكرى مبارك لـ26 عاما

اخبار السياسه «محطة صورة الرئيس».. حكاية عمارة في الشروق خلدت ذكرى مبارك لـ26 عاما
اخبار السياسه «محطة صورة الرئيس».. حكاية عمارة في الشروق خلدت ذكرى مبارك لـ26 عاما

«محطة صورة الرئيس».. حكاية عمارة في الشروق خلدت ذكرى مبارك لـ26 عاما

طريق طويل ممهد، تتراس على جانبيه العمارات ذات الشكل واللون ذاته، يظهر أمامها أحوض الزرع والأشجار المهذبة، إلا أن واحدة من تلك العقارات، هي الأكثر تميزًا وشهرة، عن أقرانها المحيطة بها في تلك المنطقة، ذلك الصيت جاء لكونها تحمل صورة بارزة لشخصية شهيرة، ما دفع سكانها لإطلاق اسم «الصورة» على إحدى المحطات هناك، في مدينة الشروق بطريق مصر الإسماعلية.

صورة مستطيلة الشكل، مر عليها زمن طويل، يكسوها التراب ويمحو الغبار بعض ملامحها، مصنوعة من السيراميك الأبيض، محاطة بإطار أسود، تتوسط جانب إحدى عمارات المدينة في منطقة مساكن الـ70 مترا، يعود عمرها لأكثر من 26 عاما، وهي للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مؤسس المدينة، وأحد أبرز رؤساء مصر، لذا تحول اسم محطة الأتوبيس بتلك المنطقة لـ«محطة صورة الرئيس».

فور الدخول من بوابة مدينة الشروق رقم 2، والسير في طريق الشروق الطويل لدقائق معدودة، ما أن يطلب من السائق «محطة صورة الرئيس»، يتوقف تلقائيًا أمام العقار رقم 224، فهو الذي اختاره المسؤولين عن تخطيط المدينة يوضع عليه صورة الرئيس مبارك قبل أعوام كثيرة.

98f24f39a0.jpg

سائق: جيت الشروق وهي بالاسم ده وما زالت متداولة حتى الآن رغم اللافتات الجديدة

في إحدى سيارات النقل الداخلي المتواجدة بالمدينة، يجلس سيد عبدالوهاب، وأحد سكان المدينة، والذي منذ أن انتقل إليها قبل أكثر من 10 أعوام ويطلق على تلك المنطقة «محطة صورة الرئيس»، فلا يعلم من أطلق هذا الاسم «دي أكثر حاجة مميزة في المنطقة، والناس دائما بتختار المميز، ومفيش علامة أهم من صورة رئيس».

رغم عمل السائق الثلاثيني في تلك المنطقة لسنوات عديدة، وتوصيله للعديد من الركاب في تلك المنطقة، إلا أن تلك الصورة هي  العلامة المميزة له في ذلك الحي، «مستحيل أنا أو أي سائق تاني نعرف أرقام العمارات، وبنعتمد على العلامات، أو المكان اللي يطلبه الراكب».

سكان العقار الذي يبلغ ارتفاعه 5 طوابق، لا يعلم أكثرهم الكثير عن تفاصيل تلك الصورة، أو من أطلق تلك التسمية على تلك المحطة بذلك الاسم، فمنهم ليس من أصحاب الجيل الأول لتلك العمارة، أو أنهم انتقلوا للعيش داخل المدينة قبل سنوات ليست بالطويلة.

16844137321614111263.jpg

ساكن بالمنطقة: استخدمنا العلامات في تحديد الأماكن واسم «صورة الرئيس» تداول تلقائيا

في شرفة بالطابق الأول، في عقار ملاصق لعمارة صورة الرئيس»، يقف محمد عبدالعزيز، أحد سكان المنطقة، إذ انتقل إليها قبل 17 عاما، حوالي عام 2004، أي بعد 9 سنوات من تأسيس المدينة، يروي لـ«الوطن»، أنه في البداية كان عدد اللافتات قليل، وسكان المدينة محدودين، وهي متسعة جدا، «فكانت الناس بتدور على العلامات المميزة تعلم بها الطريق».

في تلك المنطقة عندما كان يريد «عبدالعزيز» النزول من وسيلة المواصلات في تلك المنطقة، كان يطلب من السائق التوقف عند العمارة التي تحمل صورة الرئيس، ليتوقف عندها السائق، «في الأول الناس كانت بتقولها كعلامة، من غير ما تقصد حاجة، لحد ما مرت السنين وبقي (محطة صورة الرئيس) الاسم المتعارف عليه لجميع السكان والسائقين».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه طلعت عبد القوي: الحوار الوطني استقبل 196 ألف مقترح خلال شهر
التالى اخبار السياسه الساعة كام الآن؟.. تقديم الساعات 60 دقيقة مع تطبيق التوقيت الصيفي