اخبار السياسه سامي عبدالراضي: غرق عبارة السلام 98 كشف منظومة فساد متكاملة

قال الكاتب الصحفي سامي عبدالراضي، مدير تحرير جريدة الوطن، إن واقعة غرق عبارة السلام 98 شاهدة على فساد كبير؛ إذ كانت واقعة من أشد الوقائع ألما على المصريين في فبراير 2006، والتي فقد فيها أكثر من 1000 شخص بين شباب ورضع وكبار سن وسيدات، مشيرا إلى أن التحقيقات أكدت أن العبارة لا تصلح للسير، وكانت تسير لمدة سنوات طويلة أكثر من 10 و15 سنة، رغم عدة قدرتها على ذلك، كما أن أدوات الإنقاذ بها لم تكن صالحة للعمل، وهذا ما أثبتته اللجان المشكلة من مجلس الشعب حينها، وتحديدا لجنة النقل والمواصلات.

وأضاف «عبدالراضي»، خلال مداخلة عبر «سكاي بي»، في برنامج «من مصر»، المذاع على فضائية cbc، ويقدمه الإعلامي عمرو خليلكان، أنه كان هناك فساد كبير، بحيث سمح بسفر مالك العبارة، وتوقش رفع الحصانة عنه بعد سفره خارج مصر بهدوء وسلام في وقت غط الحزن شوارع مصر، وهذه كانت جريمة ارتكبها النظام في ذلك الوقت، في حق الضحايا وأسرهم.

أول إنقاذ جاء بعد 12 ساعة

وأوضح مدير تحرير جريدة الوطن، أنه ظل لمدة 20 يوما مع أهالي الضحايا في سفاجا والغردقة، لاستقبال جثامين الغرقى، لافتا إلى أن أول إنقاذ جاء بعد 12 ساعة، عقب ظهر الطيران الساعة الحادية عشرة صباحا، والسفينة ظلت نحو 4 ساعات في حالة بدء الغرق، ولم تظهر أطواق النجاة إلا في الساعة الثانية عشر ظهرا، على الرغم من أن السفينة كانت تغرق منذ الساعة الواحدة صباحا.

وتابع الكاتب الصحفي: «غرق العبارة كشف أننا كنا أمام منظومة فساد متكاملة، وكان هناك حالة إنسانية لا يمكن أن أنساها، وهو الدكتور محمد عبدالحليم أيوب المصري، طبيب مصري من محافظة الغربية، كان مقيم في المملكة العربية السعودية، وحضر أفراد أسرته ممثلة في ابنه وبناته الثلاثة وزوجته إليه، ليقضوا معه إجازة منتصف العام، ولكن لم يعرفوا أنها آخر مرة يجتمعوا فيها قبل أن يكتب الأولاد والزوجة في عداد الأموات؛ حيث ماتوا غرقا، وقاتل الدكتور وحضر مع كل جلسة في الساعة السادسة صباحا قادما من محافظته إلى محافظة البحر الأحمر ليتلمس العدالة تجاه من تسببوا في قتل أبناءه وزوجته ولكن راح بصره من كثرة البكاء، حسبما وثقت عبر حسابي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك».