اخبار السياسه «الفقي»: كمال الشاذلي أخبرني أن توريث جمال مبارك مش هياخد غير ربع ساعة

روى الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، كواليس تداول ملف توريث جمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق مبارك، بين قيادات النظام الأسبق، ومنهم كمال الشاذلي، وزير الدولة لشؤون مجلسي الشعب والشورى، واللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة، وأسامة الباز، مدير مكتب الرئيس للشؤون السياسية، آنذاك، وذلك عبر كتاب مذكراته «الرواية.. رحلة الزمان والمكان»، والصادر مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية.

وقال «الفقي» في كتابه، «ولأن مبارك كان يضع كامل ثقته في الراحل (كمال الشاذلى)، فداعبته ذات مرة في البرلمان لأستشف موقفه من التوريث في حالة وفاة الرئيس قبل حدوث ذلك، فضحك قائلا: (عملية انتقال السلطة إلى جمال مبارك لن تأخذ من تفكير وتخطيط وعمل أكثر من ربع ساعة فقط، وربما لا تعلم أن الفضل يرجع إلىّ في عملية انتقال السلطة لمبارك نفسه عام 1981).

وأضاف «الفقي»، «ولكني اعترضت، وأكدت له أن الأمر يختلف كثيرا بين أب ينتمي للمؤسسة العسكرية، وتدرج بكفاءة في عدد من المواقع المهمة حتى وصل لنائب رئيس الجمهورية، وبين ابن لا يملك ولو جزءا بسيطا مما امتلكه والده من كفاءات وخبرات، ولكن كان الشاذلي رحمه الله كان يتحدث بثقة عالية».

فى حين تحدث رئيس مكتبة الإسكندرية، عن موقف عمر سليمان، من الملف ذاته قائلا: «الراحل اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة العامة آنذاك، ابتدرني أثناء مرافقته لحضور إحدى المناسبات خارج مصر بقوله: (إن مهمة المخابرات العامة هي أن تضع جمال مبارك على الطريق نحو موقع الرئاسة، لأن ذلك هو أقصر طريق للاستقرار، فضلا عن أنه وفاء لوالده وما قدمه للبلاد)».

وعن مدير مكتب الرئيس للشؤون السياسية، قال الفقي، «والراحل أسامة الباز كان قد استمع من الرئيس الراحل مبارك، إلى انتقاده لأسلوب خلافة بشار الأسد لأبيه الراحل بشار الأسد، وكيف جرى تعديل الدستور لصالحه، وقال الرئيس الراحل مبارك يومها: إن مصر ليست سوريا، فلكل بلد خصائصه وظروفه، وكرر أسامة الباز تلك العبارة أمام الإعلاميين، وأظن أنها تركت أثرا سلبيا في علاقته بالجيل الجديد الذي كان يقوده جمال مبارك».