اخبار السياسه لماذا يرفض المصريون المحررون من الخطف في ليبيا العودة؟

اضطر أهالي 5 شباب من قرية "شاوة" مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، إلى دفع فدية قدرها 100 ألف جنيه عن كل فرد عبر وسطاء للميليشيات الليبية داخل مصر مقابل إطلاق سراح ذويهم، وبالرغم من دفع الفدية إلا أن المطلق سراحهم لن يعودوا إلى مصر، وفق رغبتهم، حسبما صرح ذويهم.

وكان المخطوفون، سافروا بعد حصولهم على الأختام الرسمية، بسيارة ميكروباص مع سائق مصري، قبل أن تختطفهم مليشيات ليبية تحت تهديد السلاح بمنطقة "بني وليد"، وتطلب فدية من الأهالي لإطلاق سراحهم.

محمد رمضان ابن عمة أحد المخطوفين، برر عدم عودة قريبه إلى مصر بعد إطلاق سراحه، بأن ما تم دفعه من فدية هي ديون في رقبة المخطوفين، يجب عليهم تسديدها قبل العودة إلى مصر.

وأضاف "رمضان" في تصريح خاص لـ"الوطن": "الفلوس اللي اتدفعت دي مين هيسددها.. لو حد منهم فكر يرجع مصر هيشتغل إيه عشان يسدد المبلغ الكبير دا هما حظهم وحش أنهم عدوا على شرق ليبيا"، مبديًا عدم قلقه من تكرار خطفهم قائلًا: "حبايبنا كتير في ليبيا وإحنا بنسافر من 2003 وعمليات الخطف دي مش بتحصل كل يوم".

من جانبه، فسر الدكتور طه أبوحسين، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، عدم رغبة المصريين المطلق سراحهم في العودة إلى مصر بعد اختطافهم، بأن التركيبة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المخطوفون تجعلهم يفضلون ليبيا رغم عدم استقرارها عن العودة إلى الفقر الذي يعيشون فيه بمصر.

وأضاف "أبوحسين" في حديثه لـ"الوطن" أن عملية الخطف وتعرضهم للخطر لم تغير من الصورة المرسومة في ذهنهم عن أن ليبيا رغم التوتر الذي تعيشه وعدم الاستقرار السياسي، أفضل من الحياة في مصر بلده المستقرة والتي تنعم بأمان، وهي ظاهرة غريبة تستحق الدراسة وإيجاد حلول لها.

وتابع أستاذ علم الاجتماع، أنه يجب على المسؤولين إيجاد حلول لهذه الظاهرة ومعرفة أسبابها، وتوفير فرص عمل مناسبة للعائدين من ليبيا، خاصة الذين تعرضوا لعملية اختطاف من قبل ميليشيات مسلحة.