اخبار السياسه «عين الدار» بئر في «الخارجة» عمرها 150 سنة.. والأهالي: حافظ ذكرياتنا

«عين الدار» بئر في «الخارجة» عمرها 150 سنة.. والأهالي: حافظ ذكرياتنا

تلال من الرمال تملأ المكان، أطفال وكبار سن من الرجال والنساء يرتدون الملابس الفضفاضة بألوان مبهجة، مستوحاة من الطبيعة الصحراوية المختلطة بلون الشجر الأخضر المتناثر، يحملون «الصفائح الصاج» الثقيلة، بعضهم يضعها على كتفه، والآخر يحملها في يديه.

ترتسم على وجوههم جميعًا ملامح الانتظار لملء صفائحهم بالمياه من أشهر الآبار التاريخية فى بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد «عين الدار»، فرغم التطور الذي شهدته المدينة في كل النواحي إلا أنهم اعتادوا على الذهاب إليه.

15607023451664391699.jpg

بئر «عين الدار» من أشهر الآبار في الوادي الجديد

بئر «عين الدار»، من أشهر الآبار الذى كان يعتمد عليه سكان مدينة الخارجة بأكملها قبل أن تعرف بنيتها التحتية طريقها للتطور، حيث كان الأطفال والنساء يقطعون مسافات كبيرة وسط التلال الرملية حاملين الأواني الفخارية والمصنوعة من الصفيح ليملأوها بالمياه لتزويد منازلهم بها، والسبب أن البئر الذي يقع بمدينة الخارجة قديمًا كان يتميز بالماء الباردة في فصل الصيف والشتاء، بالإضافة إلى قربها من منازل المواطنين آنذاك.

14177872151664391701.jpg

السقا الكفيف يعرف طريقه دون دليل

كان السقا «الكفيف» يعرف طريقه إلى البئر دون دليل، اعتادت قدماه على الذهاب إليه دون مرافق وفق محمود عبد ربه، مهتم وباحث في تراث الواحات قديمًا: «بئر عين الدار من الآبار التاريخية بالواحات الخارجة قديمًا، وكانت لها قصص وحكايات تسرد  في آلاف من الكتب في الماضي ولاتزال في قلوب الكثيرين، والسقا كان بيذهب ليه من غير دليل ولا مرافق ».

«البئر جزء من ذكرياتنا وهي التي شكلت شخصية أهالينا النقية الصافية مثل نقاء ماء البئر، وفي الواحات الخارجة قديماً على الرغم من الدروب الملتوية والأزقة الضيقة، إلا أن ذلك لم يمنع أن تكون هناك مهنه للسقا آنذاك» وفق «محمود»: «بعضنا عاصر ذلك السقا من ذوي الإعاقة البصرية الذى كان يملأ المياه داخل قربته من البئر كل يوم، ويبدأ في المشي في الطرقات والأزقة للواحة الصغيرة، والبير ده فيه كل ذكرياتنا».  

15061597171664391703.jpg

ذكريات الماضي عالقة في أذهان المواطنين

«عبد الوهاب رحيمة» رجل سبعيني تملأ التجاعيد وجهه، يتذكر سنوات طويلة عاصر فيها السيدات والأطفال أثناء ذهابهم إلى «بئر عين الدار»، حيث يقطن بجواره يسرد لـ«الوطن» حكايات عنه قائلا: «الذكريات بهذا الحي الذي نعتز به كانت ولازالت عالقة في أذهان أهالي الخارجة القديمة الذين عاصروا تلك الأيام، كنت بشوف الستات والأطفال وهما رايحين يملوا المياه».

«عين الدار» تعود إلى العصر الأيوبي

وتحدث «عبد الوهاب»، عن تاريخ البئر الذي يعود إلي العصر الأيوبي: «كانت توجد بمنطقة عين الدار حارة اسمها الأدارسة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلي ارتباطها بعائلة الأدارسة التي استوطنت مدينة الخارجة سنة 300 هجرية من جهة زهون غربي تونس، كما توجد بتلك الحارة المنشقة من منطقة عين الدار دروب وأزقة أخرى ترجع سكانها إلى العصور الأيوبية وكان منها مسجد المحيبس».

2176397991664391705.jpg

حفر عيون مياه جديدة وتركيب ماكينات أثر على تدفق المياه في هذا البئر بحسب «محمود زمزمي» من سكان منطقة عين الدار بالخارجة: مياه بئر عين الدار كانت مستمرة في تدفق المياه حتى تأثرت بالعيون التي تم حفرها وكان منها «عين الشيخ»، وتم تركيب ماكينة رفع للمياه، وفي نهاية الثمانينيات جف البئر تمامًا حتى هذه اللحظة ولكن مكانه مازال باقيًا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه اتحاد القبائل العربية يدعم الدولة في تعمير سيناء على مدار 9 سنوات
التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات