اخبار السياسه وراء كل رجل امرأة عظيمة.. «آمال» أسطى إصلاح عجل للإنفاق على زوجها المريض

تخرج من منزلها في التاسعة صباحًا بحثًا عن لقمة عيش حلال متجهة إلى عملها في ورشة تصليح العَجل، وتعمل طوال اليوم حتى الساعة الرابعة عصرًا ثم تتجه إلى مستشفى الصدر بشبين الكوم للاطمئنان على زوجها المريض وصرف العلاج اللازم له، لتضرب «آمال» أروع الأمثلة في تحدي الصعاب والحياة ومساندة زوجها في أثناء محنته.

الدخول في مهنة تصليح العَجل

منذ زواجها، اعتادت آمال محمد حمادة على الوقوف بجانب زوجها رمضان محمد ذو الـ66 عامًا، كتفًا بكتف، إذ كانت تذهب معه إلى ورشة تصليح العَجل منذ نحو 20 عامًا، لتساعده في العمل حتى أتقنت المهنة، وعندما اشتد مرض رفيق دربها، أخذت على عاتقها إكمال مشوار كفاحهما.

رحلة كفاح «آمال» وزوجها

تروي «آمال» المقيمة في شبين الكوم  بالمنوفية لـ«الوطن»، أنها تعودت على مساعدة ومساندة زوجها طوال رحلة حياتهما من خلال الذهاب معه إلى ورشة تصليح العَجل، وبعد إصابة زوجها بالتهاب رئوي وحساسية في الصدر منذ 5 سنوات وحجزه بمستشفى الصدر بشبين الكوم على فترات متقطعة، أصبحت تقف في الورشة بمفردها لتجني ثمن علاج زوجها، وتتراوح يومية شغلها ما بين 50 و100 جنيه، ثم تذهب مجددًا إلى المستشفى وتشتري الأدوية التي يحتاجها رفيق دربها وتعطيها له.

أنجبت «آمال» ابنتين «رشا وسماح»، وأصبحت تعرف باسم «أم رشا» في سكان المنطقة وزبائنها، واستطاعت وزوجها الإنفاق عليهما وتزويجهما من ورشة التصليح: «بحلم إن ربنا يشفي جوزي ويرجع زي الأول، ونفسي يطلع حج أو عمرة تعويضا عن تعبه طوال حياته».