اخبار السياسه الأزمات تحاصر «نتفليكس».. والشركة العملاقة تلجأ لتسريح الموظفين

حاصرت الأزمات المتعاقبة شركة نتفليكس، عملاق البث الرقمي، بسبب تراجع أعداد المشتركين، وتراجع أسهمها بشكل حاد في أبريل الماضي، وكشفت وكالة «بلومبرج» عن أن الشبكة قررت الاستغناء عن 300 موظف جديد بسبب الخسائر التي تكبدتها الفترة الماضية.

قرار خفض العمالة بسبب تراجع الأداء

ونقلت الوكالة عن متحدث باسم الشركة، أنَّ قرار خفض العمالة جاء في الوقت الذي تواصل فيه نتفليكس الاستثمار بشكل كبير في الأعمال التجارية، موضحًا أن الخطوة جاءت من أجل العمل على نمو التكاليف بما يواكب تباطؤ الإيرادات الحالية.

كانت الفترة الماضية شهدت الشركة فقدان 200 ألف مشتركة في الأشهر الثلاثة الأولى الماضية من العام الجاري، ما أدى إلى تراجع أسهم الشركة بأكثر من 30% في أبريل الماضي، وهي المرة الأولى التي تتراجع أعداد المشتركين لدى الشركة منذ عام 2011.

توقعات باستمرار نزيف خسارة المشتركين

وتتوقع أنَّ يستمر نزيف خسارة المشتركين، إذ قال إنَّها قد تخسر نحو 2 مليون عميل في الربع الثاني من العام الجاري، وفقا لبيان صادر عنها.

المنافسة الشرسة مع كبار اللاعبين

وأرجع محللون في أسواق المال، التراجع الكبير في أداء نتفليكس إلى المنافسة الشرسة مع شركات البث الرقمي الأخرى، ومنعا «ديزني بلس»، و«هولو»، بالتزامن مع فتح الأسواق، وزوال الحظر الذي كان مفروضا على الأفراد خلال فترة انتشار كورونا.

وأرجعت الشركة انخفاض المشتركين أيضا إلى تزايد معدلات مشاركة الحسابات وكلمات المرور بين الأفراد، موضحة أن هناك 100 مليون أسرة تستخدم خدماتها ولا تدفع مقابل، فيما قالت «بلومبرج» إن عدد مشتركي «نتفليكس» يعكس اعتراض العملاء على قرار الشركة بزيادة الأسعار.

وأكدت الوكالة أن الشركة قررت تغيير نموذج الإيرادات الخاصة والذي يقوم القائم على الاشتراكات في محاولة لتدارك الأزمة الحالية التي أثرت على الأداء العام للشركة ومن شأنها أن تسهم في المزيد من الخسائر، خلال الفترة المقبلة.