اخبار السياسه تحف وأنتيكات عمرها 100 عام.. كافيه بالإسكندرية يتحول لـ«آلة زمن»

في منطقة السيوف بالإسكندرية، توجه ياسر الأدهم، 48 عاما، لتحويل محلين إلى كافيه في ثوب متحف يحوي عشرات الأنتيكات ومئات المحاكاة من الأعمال الفنية المشابهة لمثيلتها من 100 عام سابق، فأصبح «كافيه زمان» أشبه بآلة زمن تعيد رواده إلى القرن الماضي في لحظات.

الكافيه الذي يمتد على مساحة محلين من منطقة السيوف شرق الإسكندرية، أصبح موطن الشعراء والفنانين على مدار عامين منذ افتتاحه لما يحويه من هدوء وراحة وسكينة يتخللها صوت أم كلثوم التي تعد أغانيها هي شعار ذلك المكان، لما لا وهو المكان الذي خصص صاحبه ركنين أحدهما خاص بأم كلثوم ومقتنياتها وقصصها، وآخر خاص بالملك فاروق.

 

مالك «كافيه زمان» اعتاد شراء الأنتيكات

ويقول ياسر الأدهم، مالك المكان، إنه اعتاد شراء الأنتيكات أسبوعيا من سوق الجمعة وغيرها من الأماكن على مدار 20 عاما، حيث يهوى تجميع المقتنيات القديمة، نظراً لعمله في صناعة الأريكة الخشبية والاطقم المشابهة لذلك الزمن.

«الأدهم»، أضاف لـ«الوطن»، في بث مباشر، أنه قد أراد وضع تلك الأنتيكات جميعا في مكان واحد، حيث رغب في تحويل تلك المحال لمعرض قبل تحويله إلى كافيه مخصص لأصحاب الفن والزمن الجميل فأصبح ذلك المكان به رواده المخصصون الذين رفض تسميتهم «زبائن» بل أطلق عليهم لقب «ضيوف المكان» كونه يرى أن ذلك المشروع هدفه ثقافي أكثر من كونه مشروعا ربحيا.

مقتنيات كافيه زمان.. ساعة أم كلثوم ووثيقة الملك فاروق

ويحوي ذلك المكان عددا كبيرا من الأنتيكات التي يتجاوز عمرها 100 عام، أبرزها مصباح نحاسي مطلي بالذهب يعود لعام 1873، ناهيك عن عداد الكهرباء الذي يعد ضمن أول مجموعة عدادات دخلت مصر في مطلع القرن العشرين، بالإضافة إلى وثيقة ترجع إلى عصر الملك فاروق، فضلا عن عشرات الأنتيكات الأخرى ما بين ساعات، أبرزها ساعة خاصة بأم كلثوم أو «صديقة لها»، وراديو وتليفزيون وخرامة وآلة كاتبة وغيرها، بالإضافة إلى طابع المكان الذي اتخذ من الديكور الشبيه للأرابيسك كطابع تراثي للمكان.

«الأدهم» يشعر بالسعادة الشديدة لإقبال الناس عليه وإشادتهم بذلك المكان، مؤكداً على وجود أماكن خاصة للتصوير وملابس تخص تلك الفترة الزمنية، مشيراً إلى أنه يعمل في الفترة المقبلة على إطلاق ركن جديد خاص بفترة المماليك، ليصبح ذلك المكان شاهدا على كل العصور.