
إذا كنت من محبي فيلم البحث عن نيمو، فاستعد لتغيير نظرتك بالكامل! فالقصة التي أسرَت قلوب الملايين حول العالم قد تجاهلت واحدة من أغرب الحقائق البيولوجية في عالم البحار: أسماك المهرج تغير جنسها.
النظام التناسلي الغريب لسمكة نيمو
جميع أسماك المهرج تولد ذكورًا، ولكن في ظروف معينة، يمكن أن يتحول الذكر المهيمن إلى أنثى، وفي كل مجموعة من أسماك المهرج، توجد أنثى واحدة مهيمنة، وهي «ملكة السرب»، تسيطر على باقي الذكور وتحافظ على النظام داخل المجموعة، وبعد موت الأنثى، يتغير الذكر الأقوى بيولوجيًا إلى أنثى، ويبدأ في قيادة المجموعة والتكاثر مع الذكر التالي في المرتبة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفه ديلي ميل.
ماذا يعني ذلك بالنسبة لفيلم البحث عن نيمو؟
علميًا، وبعد موت والدة نيمو في بداية الفيلم، كان من المفترض أن يتحول والده «مارلين» إلى أنثى ويتزاوج مع أقوى ذكر موجود... أي أن نيمو كان من الممكن أن يصبح والده وشريكه في آنٍ واحد، ولكن لحسن الحظ، الفيلم اختار عدم الغوص في هذه التفاصيل العلمية المحرجة للأطفال!
لماذا تعيش سمكة المهرج بين شقائق النعمان؟
شقائق النعمان سامة بالنسبة لمعظم الكائنات البحرية، لكن سمكة المهرج طورت مناعتها تجاه هذه السموم، وتعيش في علاقة تكافلية: توفر الشقائق الحماية، بينما توفر السمكة الطعام المتبقي.
والجدير بالذكر أن الضغط النفسي (الكورتيزول) يلعب دورًا حاسمًا في تحديد ما إذا كان الذكر سيتحول إلى أنثى، كما العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من تفسير كيفية مقاومة أسماك المهرج لسم شقائق النعمان بشكل دقيق.