شهد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، احتفالية «يوم المُصدر المصرى»، التى نظمتها جمعية المصدرين المصريين «إكسبولينك»، وذلك بحضور نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلى القطاع التصديرى.

وقال «الخطيب»، خلال الفعالية، إن مشاركته فى النسخة الثالثة من «يوم المُصدر» تأتى فى إطار دعم الحكومة لمبادرة «الاستثمار من أجل التصدير»، التى أطلقتها الجمعية مطلع العام الماضى، مؤكدًا أن هذه المبادرة تسلط الضوء على العلاقة التكاملية بين الاستثمار والتصدير، بوصفهما جناحى التنمية المستدامة والنمو الاقتصادى.

أضاف «الخطيب» أن شعار هذا العام «صُنع فى مصر.. من المحلية إلى العالمية» يجسد طموح الدولة فى تعزيز تواجد المنتجات المصرية فى الأسواق الدولية، وتحقيق نقلة نوعية فى الأداء التصديرى.

وأكد أن الدولة تضع التصدير فى صميم أولوياتها، باعتباره ركيزة أساسية لزيادة الاحتياطى من العملة الصعبة وتقليص عجز الميزان التجارى، مشيرًا إلى أن الحكومة تستهدف رفع قيمة الصادرات إلى 145 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما يتطلب نموًا سنويًا يتجاوز 20٪.

نوه «الخطيب» إلى أن الدولة نفذت خلال العقد الماضى استثمارات ضخمة فى البنية التحتية، شملت إنشاء مدن وموانئ ومناطق لوجستية، وربطها بشبكات نقل حديثة، وهو ما يمثل قاعدة صلبة لزيادة القدرات التصديرية.

وأوضح الوزير أن السياسة النقدية شهدت تحولًا مهمًا منذ مارس 2024 من خلال اتباع سعر صرف مرن يساهم فى تعزيز تنافسية المنتجات المصرية، إلى جانب جهود السياسة المالية لتقليل الأعباء على المستثمرين، وتحسين مناخ الأعمال.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تسريع زمن الإفراج الجمركى ليصل إلى يومين فقط بحلول نهاية 2025، وذلك من خلال زيادة عدد ساعات العمل وإطلاق 29 إجراءً لتيسير التجارة.

وفيما يتعلق برد الأعباء التصديرية، قال الوزير إن البرنامج الحالى يضمن صرف المستحقات خلال 90 يومًا، مشيرًا إلى قرب الإعلان خلال الفترة القليلة القادمة عن برنامج جديد لرد الأعباء لمدة 3 سنوات، يتوافق مع مستهدفات الدولة التصديرية الطموحة، حيث تم إعداده بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية، وكذا كافة المجالس التصديرية لاستيعاب رؤيتهم ومتطلباتهم.

وفى سياق التوسع فى الأسواق الإفريقية، كشف «الخطيب» عن خطة طموحة لتعزيز الحضور المصرى فى القارة عبر استخدام 5 إلى 6 مراكز لوجستية فى القارة الإفريقية، يتم توزيعها استراتيجيًا فى عدد من الدول الإفريقية المحورية، مشيرًا إلى أن هذه المراكز ستُسهم فى تحسين كفاءة سلاسل الإمداد.

وأكد وزير الاستثمار أن مصر تملك كافة المقومات للريادة التصديرية، والتى تشمل الموقع، والموارد، والعقول، داعيًا إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لبناء نموذج اقتصادى قائم على التصنيع من أجل التصدير.

من جانبه، قال محمد قاسم، رئيس مجلس إدارة جمعية المُصدرين المصريين «إكسبولينك»، إن الجمعية أبرمت عددًا من اتفاقيات الشراكة المحلية والدولية بهدف تعزيز الحضور المصرى فى الأسواق الخارجية، مشيرًا إلى التوسع المرتقب فى السوقين الأمريكية والسويسرية من خلال فتح مكاتب تمثيل وترويج للمنتجات المصرية.

أضاف «قاسم» أن الجمعية تعمل كذلك على تعزيز القدرات التصديرية المصرية فى القارة الإفريقية بالتعاون مع البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد، ضمن رؤية استراتيجية لزيادة اختراق المنتجات الوطنية للأسواق الإقليمية.

وأكد أن مصر تتمتع بمكانة جاذبة للتصدير بفضل موقعها الجغرافى واتفاقياتها التجارية المتنوعة، ما يمنح المُصدرين المصريين فرصة ذهبية لتوسيع أعمالهم ومضاعفة حصتهم فى الأسواق الدولية.

وانطلقت النسخة الثالثة من فعاليات مؤتمر «يوم المُصدر» تحت شعار «صُنع فى مصر.. من المحلية إلى العالمية»، والذى نظمتة جمعية المصدرين المصريين «إكسبولينك»، أمس الأول، بحضور وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، حسن الخطيب، وكبار رجال الأعمال والصناعة والمُصدرين والمستثمرين الأجانب، وممثلى الدول الإفريقية ومسؤولين حكوميين.

وناقش المؤتمر سبل دعم سياسات التصدير، وكيفية تعزيز الصادرات المصرية، وتحقيق حلم الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات مصرية، كما تتناول فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر «يوم المُصدر» أهمية زيادة الوعى بالمنتجات المحلية، وتحسين التنافسية فى الأسواق العالمية، بالإضافة إلى سبل تبادل الفرص التجارية بين مصر والدول الأخرى.

وسعت جمعية المصدرين المصريين، خلال انطلاق النسخة الثالثة من «يوم المُصدر»، إلى تسليط الضوء على التحديات التى تواجه المصدرين المصريين والعمل على حلها بأقصى سرعة، والتى تتمثل فى أسعار الصرف وتكاليف الإنتاج. كما يناقش المؤتمر كيفية فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية من خلال منصة تواصل تجمع بين المصدرين والمستوردين.

وأكد رئيس جمعية المصدرين المصريين أن هذا الحدث فى نسخته الثالثة يُعد فرصة قوية لتعريف العالم بجودة المنتجات المصرية ومميزاتها، مما يعزز الطلب عليها فى الأسواق العالمية، سواء الأوروبية أو الإفريقية.

وأضاف أن «يوم المُصدر» يُمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاقتصاد المصرى، من خلال دعم المصدرين وتوسيع نطاق التجارة الخارجية عبر زيادة حجم الصادرات، ما يؤدى إلى تحقيق نتائج إيجابية خلال السنوات المقبلة تُسهم فى نمو الاقتصاد الوطنى.

وأوضح محمد قاسم أن جمعية المصدرين المصريين تعمل على دفع عجلة التنمية عبر تشجيع المصدرين على تنمية صادراتهم، لافتًا إلى أن هذا المؤتمر يُعد منصة حقيقية لتحقيق الأهداف المرجوة.

كما شهدت الاحتفالية تكريم عدد من الشركات المصدرة فى عدد من القطاعات المختلفة.