حقيقة النظرة «القاتمة» حول مستقبل الأسواق الناشئة.. وهذا موقف مصر

حقيقة النظرة «القاتمة» حول مستقبل الأسواق الناشئة.. وهذا موقف مصر
حقيقة النظرة «القاتمة» حول مستقبل الأسواق الناشئة.. وهذا موقف مصر

[real_title] أثار تقرير صندوق النقد الدولي حول "التشاؤم" بشأن مستقبل الأسواق الناشئة خلال عام 2019، الجدل، خصوصًا أن الأمر يتعلق بعدة دول كبرى منها الصين، لترد وكالة بلومبرج وأكثر من مؤسسة بحثية على الصندوق وتؤكد أن هناك "تفاؤلا" بشأن هذه الأسواق خلال العام الجاري.

 

ونشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريرا أقل تفاؤلا تجاه الأسواق الناشئة، وقالت إن الديون بالعملات الأجنبية في ارتفاع مستمر وبوتيرة متسارعة. وأوضحت الصحيفة أن ارتفاع تكاليف التمويل وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي من شأنه أن يزيد من صعوبة تعامل تلك الدول مع مديونياتها، وهو ما يجعل وتيرة تراكمها أمرا مقلقا. وقالت إن النتيجة المتوقعة لذلك بالنسبة للعديم من الأسواق الناشئة، باستثناء الصين يمكن أن يتمثل في انخفاض القدرة على الاستثمار في القطاعات الإنتاجية وزيادة الاستدانة لتلك الدول.

 

من جانبها، ترى وكالة بلومبرج في تقرير آخر نشرته أن النظرة القاتمة التي أوردها صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير "مبالغ فيها". وأشار الوكالة إلى أن المراجعات الأخيرة ليست هامة بالنظر إلى المخطط الأكبر للأمور واستقرار التوقعات حتى عام 2020.

 

فإذا كانت العولمة هي الموضوع الرئيسي لمؤتمر دافوس هذا العام، فماذا تعني في حقيقة الأمر؟ ترى بلومبرج أنه بالنظر إلى ما سيواجهه الاقتصاد العالمي في المستقبل القريب، فإنه يمكن القول بأن الموجة الرابعة من العولمة والتي يعتقد البعض أننا دخلنا فيها للتو ستنطوي على تحول هام نحو الخدمات الرقمية بدلا من التجارة العالمية في السلع. وقالت إن الفرص ستكون متاحة بالدول الأكثر ثراء للعمل في الأسواق الناشئة من أجل المنافسة في قطاعات خدمية ماهرة لم يكن من الممكن في السابق الوصول إليها، وذلك بفضل الأدوات والتقنيات الجديدة.

 

فهل يزيد هذا من النزعة الشعبوية؟ بالتأكيد. يواجه مؤتمر دافوس تحديات تتمثل في كيفية التوفيق بين اتجاه الشعبوية واتجاه العولمة، إلى جانب الحاجة إلى اتباع نهج واقعي في الدفاع عن نظام مفتوح للتجارة العالمية. ويستعرض الفيديو المصاحب لتقرير بلومبرج كل هذه الجوانب.. اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

 

 

وترى مجموعة أشمور لإدارة الاستثمارات أن 2019 سيكون عاما واعدا لأسهم الأسواق الناشئة مع تلاشي المشكلات التي واجهتها الأسواق طيلة العام الماضي، وهو ما سيمكن الأسواق الناشئة من استعادة مكانتها كوجهة رئيسية لرؤوس الأموال. وقالت المجموعة أيضا، في تقرير لها، إن المؤشرات المتفائلة فيما يتعلق بأسهم الأسواق الناشئة خلال العام الجديد تشمل التوقعات بنمو أكبر في الاقتصاد وفي أرباح الشركات، وتنويع الاستثمارات في مختلف الأوراق المالية، وأيضا انخفاض تقييمات الأصول بما يزيد من جاذبيتها.

 

توقعات إيجابية للأرباح بالأسواق الناشئة: قالت أشمور أيضا إن الأسواق الناشئة ستنتعش على المدى الطويل بدعم من ارتفاع أرباح الشركات مع انخفاض سعر صرف الدولار واستقرار النمو المحلي بهذه الأسواق. وأضافت أن التوقعات الخاصة بأرباح الأسواق الناشئة (بالدولار) على مدار 12 شهرا تصل إلى نحو 10%، وهو ما يعد مستوى معقول وقابل للتحقيق.

 

ولكن تظل هناك مشكلات عالقة: لا يزال على المستثمرين تقييم المخاطر الناتجة عن استمرار الاضطرابات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي يمكن أن تتزايد حدتها خلال الاثني عشر شهرا المقبلة. وتتوقع أشمور أن يتم التوصل إلى حل من خلال مفاوضات هذا العام، وخاصة مع ارتفاع التكلفة السياسية والاقتصادية لكلا البلدين.

 

وترى أشمور أن مصر تعد من أبرز الأمثلة على التطبيق الناجح لبرنامج الإصلاح الاقتصادي بين الأسواق المبتدئة. وقالت إن مصر، وتحت القيادة القوية تمكنت من إتمام برنامج صندوق النقد الدولي وقامت بتخفيض قيمة العملة المحلية.

 

وأوضحت أنه في المقابل تم تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إلى جانب زيادة احتياطي البلاد من النقد الأجنبي وتحسين أرصدة الحسابات. وأوضحت شركة الاستثمارات أن تقلبات أسعار الطاقة خلال 2018 تسببت في إبطاء مسيرة رفع الدعم، وتسبب كذلك في ضغوط تضخمية مرتفعة، وهو ما حال دون قيام المركزي بخفض أسعار الفائدة للمساعدة في تحفيز الاقتصاد. إلا أنه من المتوقع أن تقل هذه الضغوط مع الاستفادة من مصادر الطاقة المكتشفة حديثا، كما أنه من المتوقع أن تكون هناك سياسة نقدية أكثر توسعا في 2019.

 

وتأتي هذه التوقعات في الوقت الذي يواصل فيه مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة ارتفاعه الذي استمر لأكثر من عام، مما يشير إلى زيادة شهية المستثمرين للمخاطرة، وفقا لما قالته بلومبرج.

 

ما هي الأسواق الناشئة:

هى تلك الدول التى تمتلك بعض خصائص الدول المتقدمة ولكن لا تتوافق مع جميع معاييرها، ويتمتع شعوب تلك الدول بدخول منخفضة أو متوسطة، وتشكل نحو حوالى 80% من سكان العالم وحوالى 20% من اقتصادات العالم. 

 

و تعتبر البلدان ناشئة بسبب التطورات والإصلاحات التى تجرى فيها بغض النظر عن حجمها، فاليابان والاقتصادات الآسيوية المتقدمة كانت تعتبر ناشئة، وتصنف الصين، وهى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، كدولة ناشئة. من أبرز الدول الناشئة إلى جانب الصين، الهند والبرازيل، والمكسيك وتركيا، وروسيا وجنوب إفريقيا ومصر.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى