#المصري اليوم -#اخبار العالم - المصور ألفريد يعقوب زاده: العائلات تمزقت بسبب الثورة موجز نيوز

المصور ألفريد يعقوب زاده: العائلات تمزقت بسبب الثورة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قال المصور الصحفى الإيرانى، ألفريد يعقوب زاده- أحد شهود العيان على الثورة الإيرانية وأحد الذين انفردوا بصورة لقائد الثورة الإيرانية آية الله الخمينى فى منزله-، إنه شاهد الإعدامات بحق وزراء وعسكريين ونواب فى البرلمان فى عصر الشاه، مشيرا إلى أن والدته اضطرت إلى الذهاب إلى أمريكا عندما أصدر الخمينى أوامره باسم الإسلام وحظر تداول الكحوليات. وأضاف فى حواره لـ «المصرى اليوم»، أن الثورة تسببت فى تمزيق العائلات، فهناك أسر وعائلات كان الآباء فيها قضاة شرعيون، وأبناؤهم شيوعيون.. وإلى نص الحوار:

العمل الوطني الليبي: أثق في موقف مصر الذي لا يتزعزع تجاه ليبيا

■ بداية حدثنا عن بداية الثورة؟

- عندما بدأت الثورة الإيرانية عام 1979، كان عمرى 19 عامًا، وكنت أدرس فى جامعة طهران، وشاهدت المتظاهرين يخرجون فى الشوارع للمطالبة بتغيير نظام شاه إيران، محمد رضا بهلوى، وفى تلك الأثناء، سمعنا اسم الإمام الخمينى، لكن صورته فى بداية الثورة كانت نادرة، لم يكن أحد يعرف حقا من كان الإمام، وانضممت إلى أصدقائى فى المظاهرات، وعندما رأيت الشعار المكتوب على الجدار «الاستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية»، لم يرق لنا كمسيحيين ذلك، فكنا جزءا من الأقليات.

■ وماذا تحمل ذاكرتك الفوتوغرافية للثورة؟

- كان أحد جيراننا رجلا مسنا، شغوفًا بالتصوير ولديه استديو خاص به، وتتبع اللحظات الأولى للثورة، وطلبت منه أن أرافقه واشتريت أول كاميرا، واصطحبنى لتصوير الأحداث، وأنا مدين له كثيرا، وعندما وصل آية الله الخمينى إلى إيران، أسس لجانًا ثورية على غرار البلاشفة، وحدثت أعمال قسوة ضد الخصوم السياسيين، وحاولت التقاط صور لكل هذه المعارك فى الشوارع، حيث بدأ مساعدو «الخمينى» إعدام مئات المواطنين، من بينهم أعضاء فى البرلمان، وجنرالات عسكريون رفيعو المستوى، ووزراء ومصرفيون وموظفون حكوميون، ثم أصدر الخمينى، جميع أوامره باسم الإسلام، وحظروا الكحول وفرضوا قواعد جديدة للزى النسائى والحجاب على النساء، فرفضت والدتى الآشورية المسيحية البقاء فى ظل هذه القوانين المتعصبة، واصطحبت إخوتى وغادرت إلى لوس أنجلوس فى الولايات المتحدة، لكننى بقيت فى طهران مع والدى.

■ هل التقيت الخمينى؟

- نعم التقيت به فى منزله فى شمال طهران، وسلمت صوره إلى صحيفة محلية ليبرالية تسمى «ميزان»، وتمكنت من الوصول إليه عن طريق ابنه، واصطحبنى إلى غرفة والده لالتقاط صور له ولم يتحدث كثيرا، ولم يكن صاحب دعابة كالتى كان يتمتع بها الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وقبل أن أنصرف قدمت له الشكر، وكان لى شرف الحصول على هذه الصور الحصرية.

■ وكيف ترى الأوضاع الاقتصادية فى إيران قبل وبعد الثورة؟

- كان الوضع الاقتصادى خلال فترة الشاه يشكل فجوة كبيرة بين الفقراء والأثرياء، عندما وصل الخمينى وعد بتغيير الوضع الاقتصادى وإغاثة الإيرانيين بالكهرباء والماء والكثير من الوعود الأخرى، والآن هناك تضخم مرتفع جدا وتفقد العملة المحلية قيمتها كل يوم، ويتم إنفاق أموال الدولة فى دعم الحركات الإسلامية.

■ هل تغير المظهر الاجتماعى للمواطن الإيرانى؟

- نعم تغيرت العلاقة الأسرية، ففى عائلة واحدة، كان لديك أيديولوجيات مختلفة، الثورى والشيوعى، لذلك دمرت الثورة هذه الطباع وخلال الثورة كان أبناء بعض قضاة الشريعة أصحاب أيديولوجية مختلفة، كانوا شيوعيين، ومنهم من تم إعدامه وبذلك تمزقت العائلات.

■ وكيف ترى الداخل الإيرانى الآن؟

- لا توجد حرية للصحافة ولا حرية للكلام، ويحافظ النظام على حالة الخوف التى تخلق أعداء مصطنعين داخل البلاد وخارجها.

الوضع في مصر

اصابات

173,813

تعافي

134,960

وفيات

9,994

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى