#المصري اليوم -#اخبار العالم - «عقاب 1075 سنة سجن».. من هو عدنان أوكتار الداعية التركي المثير للجدل؟ موجز نيوز

عدنان أوكطار «أوكتار»، اسم تصدر اهتمام الكثير من التقارير الإعلامية خلال الفترة الماضية عقب الحكم التاريخي الذي وجه له في تركيا.

من هو أوكتار وماذا فعل؟

البداية تعود حين أصدرت محكمة تركية حكما على أوكتار والذي يعمل داعية تلفزيوني بالسجن 1075 عام بتهمة ارتكاب جرائم جنسية، وبحسب «الجارديان» دعا عدنان إلى الخلق والقيم المحافظة في وقت انتشرت له العديد من الصور ومقاطع الفيديو وهو بين مجموعة من النساء، يرقصن على أنغام موسيقى مبهجة في استوديو التلفزيون.

وفقاً لـ«سي أن أن»، ولد عدنان في أنقرة عام 1956، وله الكثير من الكتب والمؤلفات كتبها مستخدما اسما مستعارا وهو هارون يحيى والذي عرف على إنه صاحب الأفكار ذات الشهرة العالمية وإنه كرس حياته للتحدث عن وجود ووحدانية الله عز وجل، عقب ذلك ذاع صيته في انحاء تركيا، بإنه داعية وإنه قرأ الكثير من الكتب والمؤلفات الدينية لكبار الشيوخ.

و في منتصف 1991، أشارت عدد من التقارير التركية إلى إن هناك أمر غير جيد وراء أنشطته الثقافية التي بدأ فيها، وذلك بعد الكشف عن قيامه بإعداد مخطوطة عن تاريخ الماسونية والمنظمات الماسونية العالمية، بدأت قناته التلفزيونية A9 على الإنترنت البث في عام 2011، مما أثار تنديدات من القادة الدينيين في تركيا، ويرفض أوكطار نظرية التطور الداروينية وقد كتب كتابًا من 870 صفحة بعنوان «أطلس الخلق» .

وفقاً لنفس التقرير الذي نشرته «سي أن أن»، تم اعتقال عدنان من إزمير حيث كان مع بعض أصدقائه، ونقله إلى مديرية الأمن في إسطنبول، وذلك بعد 72 ساعة، تم إرساله إلى مؤسسة الطب الشرعي للقيام باختبار المخدرات، ثم تم الإعلان عن وجود نسبة مرتفعة من مركبات الكوكايين الثانوية.

وبالعودة لمحاكمته، قالت «الجارديان» إنه خلال المحاكمة، التي تابعتها وسائل الإعلام التركية لعدة أشهر، استمعت المحكمة إلى تفاصيل مروعة عن جرائم جنسية متورط بها، حيث أبلغ رئيس المحكمة في ديسمبر أن لديه ما يقرب من 1000 صديقة، وقال في جلسة استماع: «هناك فيض من الحب في قلبي للمرأة. الحب صفة إنسانية، أنا قوي بشكل غير عادي».

وقالت محطة إن تي في الخاصة «NTV»: «أنه حُكم عليه بالسجن 1075 عامًا لجرائم تشمل الاعتداء الجنسي والاعتداء الجنسي على قاصرين والاحتيال ومحاولة التجسس السياسي والعسكري».

وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن أوكطار أدين بالإضافة إلى ذلك بمساعدة جماعة يقودها الداعية المسلم المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن التي تلقي تركيا باللوم عليها في شن محاولة انقلاب فاشلة في عام 2016، ونفى صلاته بجولن ووصف الاقتراحات القائلة بأنه يقود عبادة الجنس بأنها «أسطورة حضرية».

وقالت إحدى النساء أثناء محاكمته: «أن أوكطار اعتدى عليها جنسياً ونساء أخريات بشكل متكرر»، وأضافت للمحكمة إن بعض النساء اللائي اغتصبهن أجبرن على تناول حبوب منع الحمل، وردا على سؤال حول 69000 قرص منع الحمل التي عثرت عليها الشرطة في منزله، قال أوكطار إنها تستخدم لعلاج اضطرابات الجلد واضطرابات الدورة الشهرية.

وهدمت السلطات التركية فيلا أوكطار، التي استخدمها أيضًا لإستوديو التلفزيون الخاص به في اسطنبول وصادرت جميع ممتلكاته في عام 2018.

وكان قد اعتقل أوكطار الرجل الملتحي البالغ من العمر 64 عاما في عام 2018 مع أكثر من 200 مشتبه به آخر في إطار حملة على مجموعته من قبل وحدة الجرائم المالية بشرطة اسطنبول، وحكمت المحكمة على اثنين من المديرين التنفيذيين في منظمة أوكطار، تاركان يافاس وأوكطار بابونا، بالسجن 211 و186 عامًا على التوالي.