صراع الخلافة في فلسطين... هل اقترب عهد دحلان؟

صراع الخلافة في فلسطين... هل اقترب عهد دحلان؟
صراع الخلافة في فلسطين... هل اقترب عهد دحلان؟

[real_title] قال عسكري وأكاديمي إسرائيلي إنّ صراع الخلافة على منصب "رئيس فلسطين" بات على أشده، لافتا إلى أنّ "إسرائيل" تسعى بدعم من الغرب والخليج لفرض محمد دحلان على الأرض وهو ما يمكن أن يتحول إلى "حمام دم" في الضفة الغربية.

 

جاء ذلك في مقال للعقيد احتياط موشيه إلعاد المحاضر في أكاديمية الجليل الغربي، نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" اليوم الثلاثاء بعنوان "عهد دحلان؟ بدأ العد التنازلي في السلطة الفلسطينية".

 

وتساءل "إلعاد" في مقاله :"هل سينجح دحلان في الاستيلاء على القيادة في رام الله دون أن يطلق رصاصة واحدة، أم لا يزال يتعين علينا مشاهدة حرب أهلية فلسطينية؟ لكن على أية حال، بدأ العد التنازلي بالفعل".

 

إلى نص المقال..

في خضم التقارير حول اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات وتأجيل الضم، تم نسيان قضية واحدة تعتبر هامشية لسبب ما لكنها قد تثبت محوريتها على وجه التحديد في هذا السياق: صراع الخلافة على منصب رئيس السلطة الفلسطينية.

 

تعتزم الإمارات بدعم من الولايات المتحدة، دعم محمد دحلان، الزعيم المنفي الذي أصبح المستشار السري لمحمد بن زايد.

 

دحلان، المنتمي للتيار الوسطي في فتح  والمعروف بعلاقاته الطيبة بقادة حماس، يعتبر خليفة لأبو مازن.

 

التصور بأن محمود عباس يواصل السير على الخطى الخاطئة لأسلافه - المفتي الحسيني وياسر عرفات - والتي لم توصل الفلسطينيين إلى أي مكان قد حفز قادة الخليج على التفكير وفتح آفاق جديدة وحديثة ومستدامة.

 

يفترض أن يكون دحلان رئيسا مختلفا، مبتكرا، ورائدا، والأهم لا يعرف الخوف الذي حال حتى يومنا هذا دون توقيع اتفاق دائم مع إسرائيل.

 

في أولى خطواته لإنشاء قاعدة دعم متجددة، كان سعيه من أجل إحلال السلام واضحا، نحو إقامة دولة قائمة اقتصاديا تمنح سكانها الأمل.

 

 السنوات الخمس عشرة التي قضاها دحلان في الأعمال التجارية في الخارج سوف تمنحه الخبرة المطلوبة لتأسيس دولة حقيقية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وليس هيئة غير محددة تجذب التبرعات والمنح بلا نهاية.

 

لكن دحلان لديه مفاجأة. لن يُستقبل على الأرض بنثر الأرز وتوزيع الحلوى. سيكون عليه أن يشق طريقه بالقوة.

 

بالفعل، بدأ دحلان في بناء المنظومة التي ستضمن أن منصة الهبوط الخاصة به ناعمة قدر الإمكان. لكن في الضفة الغربية، هناك فعلا من يعتبرون أنفسهم ورثة محتملين: جبريل الرجوب ومحمود العالول وتوفيق الطيراوي وماجد فرج.

 

يدرك الجميع أن محاولة الغرب، بدعم من إسرائيل، لفرض دحلان على الأرض يمكن أن تتحول إلى حمام دم.

 

أما قطاع غزة فسيبقيه دحلان للمرحلة الثانية، على أمل أنهم بعد رؤية كيف ستتغير الضفة الغربية للأفضل، سيطلبون أيضا في القطاع تكرار النموذج.

 

يخطط دحلان لتنفيذ كل ما تعلمه في دول الخليج: إنشاء ديمقراطية شمولية، أي نظام أوحد مركزي يسمح بحياة كريمة، وإصلاحات اقتصادية واسعة النطاق، واستثمارات في البنية التحتية، واستثمارات في الصناعة المبتكرة، والسياحة، والقطاع المصرفي، وغير ذلك.

 

يتحداه خصومه بالقول "دول الخليج لديها النفط"، فيما يرد مؤيدوه :"لكن الضفة وغزة يمكن أن تكونا مع إسرائيل منطقة سياحية مفضلة".

 

إذا سمعنا في المستقبل القريب عن "تحضير معسكرات"، دعونا لا نرتبك. لن تكون هذه معسكرات سياسية، بل ميليشيات مسلحة تسعى للحفاظ على السياسات التقليدية للقيادات الفلسطينية لأجيال ضد هبوط عميل للغرب.

 

هل سينجح دحلان في الاستيلاء على القيادة في رام الله دون أن يطلق رصاصة واحدة، أم لا يزال يتعين علينا مشاهدة حرب أهلية فلسطينية؟ لكن على أية حال، بدأ العد التنازلي بالفعل.

 

الخبر من المصدر..

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى