في مالي.. الانقسام حول مصير الرئيس يثير مخاوف الفوضى

في مالي.. الانقسام حول مصير الرئيس يثير مخاوف الفوضى
في مالي.. الانقسام حول مصير الرئيس يثير مخاوف الفوضى

[real_title] حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية من أن الأزمة في مالي قد تتفاقم وتتعقد، مع غياب الأهداف الدقيقة والواضحة لقادة الاحتجاج، حيث يثير الانقسام حول مصير الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، مخاوف من انزلاق البلاد نحو الفوضى.

 

وقالت الصحيفة: إن العاصمة باماكو تعيش حالة من الهدوء الحذر، حيث تمت إزالة الأنقاض من الشوارع واختفت الحواجز حول مسجد السلام في حي بادالابوغو، لكن من المرجح أن يكون الهدوء مؤقت، لأن قادة الاحتجاجات تعهدوا بالسير حتى النهاية.

 

وبحسب الصحيفة، فإن العنف الذي واجه به النظام، الاحتجاجات التي تشهدها الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، أثار قلق الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ودفعهم لإرسال فريق وساطة إقليمي، لكن لا توجد إشارة تذكر على أي حل سلمي للأزمة في مالي.

 

ولقي ما لا يقل عن 11 شخصا مصرعهم، وأصيب أكثر من 150 آخرين خلال محاولات الشرطة قمع التظاهرات في وقت سابق من الشهر الجاري.

 

ونقلت الصحيفة عن عليون تاين، خبير حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قوله:" الوضع الإقليمي متوتر للغاية، نحن عالقون في دائرة جهنمية من العنف والتنافس، أولئك الذين يملكون القوة لا يريدون التخلي عنها، وقد جرد الفساد السياسي تلك القيادات من أي شرعية".

 

ويرى مراقبون أن فشل نظام الرئيس كيتا في حماية شعبه أو خدمتهم بجانب الفساد السياسي، أدى لاشتعال حركات الاحتجاج، فالرجل البالغ من العمر 75 عامًا، وصل إلى السلطة العام 2013، وفاز بفترة رئاسية ثانية في عام 2018، ولكن كان هناك غضب متزايد من عدم كفاءة الحكومة، والفساد المستشري وتدهور الاقتصاد.

 

وتأججت الاضطرابات السياسية في مالي منذ إجراء انتخابات تشريعية متنازع على نتيجتها في مارس الماضي، وسط مخاوف متزايدة لدى دول الجوار والقوى العالمية من أن تفاقم الاضطرابات يؤثر على حملة عسكرية مشتركة ضد الإرهابيين في منطقة الساحل بغرب إفريقيا

 

وتعد مالي واحدة من أفقر البلدان على وجه الأرض، حيث يعيش أكثر من 40٪ من السكان في فقر مدقع، وأدى انعدام الأمن المتزايد في السنوات الأخيرة إلى شل الاقتصاد، في حين ظلت المدارس مغلقة في معظم أنحاء البلاد، إلا أن الصور المنشورة مؤخرًا عن احتفال نجل الرئيس على يخت في الخارج تزيد من حدة الغضب.

 

وبحسب الصحيفة، فإن الاحتجاجات واسعة النطاق تلقى صدى واسع النطاق، إلا أن الأهداف الدقيقة لحركة الاحتجاج في مالي لا تزال غير واضحة، وهو ما يثير من مخاوف انزلاق البلاد نحو الفوضى.

 

ويتحدث قادة بعض قادة الاحتجاج عن أن استقالة كيتا، قد تسبب مشاكل أكثر مما قد تحل، ويجب على الرئيس قبول دور شرفي، مع التنازل عن معظم سلطاته لرئيس وزراء جديد، في حين لا يزال البعض الآخر يطالب برحيل الرئيس.

 

الرابط الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى