فيديو| احتجاجات السودان مستمرة.. والبشير يفسر أسباب خروج المتظاهرين

[real_title] قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن قانون النظام العام، والأوضاع الاقتصادية، أثارت الغضب في صفوف الشباب الذين خرجوا في مظاهرات احتجاجية على الأوضاع المعيشية.

 

ونظمت مجموعات من الأطباء والطلاب والمحامين مظاهرات في الخرطوم وغيرها من مناطق البلاد، في مواصلة للاحتجاجات التي اندلعت في 19 ديسمبر عقب قرار الحكومة السودانية رفع أسعار الخبز.

 

وقال البشير لعدد من الصحفيين في مقر إقامته بالعاصمة الخرطوم في ساعة متأخرة أمس الأربعاء، إن "الذين خرجوا إلى الشوارع شباب، وغالبيتهم فتيات".

 

 

وأضاف أن قانون النظام العام هو "واحد من أسباب تفجر غضب الشباب"، حسب ما نقلت "فرانس برس".

 

ويقول نشطاء إن القانون المعمول به منذ عشرات السنين يستهدف بالدرجة الأولى النساء اللواتي غالبًا ما يتهمن بـ"ارتداء ملابس غير لائقة وسلوك غير أخلاقي".

 

دعوات تظاهر

 

 

وسط دعوات جديدة للتظاهر اليوم في جميع مدن السودان طالبت مجموعة الأحزاب السياسية والحركات المسلحة والشخصيات القومية المشاركة في الحوار الوطني بالبرلمان السوداني، بالحوار مع تجمع المهنيين السودانيين الذي ينسق للاحتجاجات التي يشهدها السودان منذ التاسع عشر من الشهر الماضي.

 

من جانبها أكدت النيابة العامة أن إجراءات التحقيق حول الوفيات التي حدثت أثناء التظاهرات تجري بسرعة وسرية، وقالت: إن عدد الذين سقطوا بلغ 31 شخصًا.

 

ودعا تجمع المهنيين السودانيين والقوى السياسية الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، إلى موكب جديد اليوم في قلب العاصمة الخرطوم، وحدد نقطة انطلاقه بصينية (القندول) وسط السوق العربي في اتجاه القصر الرئاسي.

 

على أن يتحرك الموكب الذي أطلق عليه «موكب السودان» عند الساعة الواحدة ظهرًا، وطالب بالالتزام بالسلمية.

 

كما أكد التزام التجمع وحلفائه بالعمل السلمي في كل خطواته الساعية للتغيير، في وقت شهدت مناطق متفرقة من البلاد احتجاجات، كانت أشدها بمدين خشم القربة شرق البلاد، حيث جاب المتظاهرون طرقات المدينة رافعين شعارات تطالب برحيل الحكومة، كما طالبوا بمحاسبة الجناة في قضية المعلم أحمد الخير الذي لقي حتفه داخل معتقل جهاز الأمن بالمدينة.

 

حوار وتنازلات

 

 

بدوره، طالب رئيس الحركة الشعبية المشاركة في الحوار عبد الباقي قرفة، في مؤتمر صحفي أمس، بالحوار مع تجمع المهنيين السودانيين وتقديم تنازلات من الجانبين، فيما قال رئيس حزب تحالف الشعب القومي عثمان أبو المجد، أن الفيصل بين الجميع الدستور والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وأن الرئيس الحالي منتخب.

 

وأضاف أن «شعارات تسقط بس، وتقعد بس لها مكانها». وطالبت أحزاب الحوار باستبعاد الأحزاب المنسحبة من وثيقة الحوار الوطني من المشاركة في الأجهزة التشريعية والتنفيذية منعاً للمناوئات والكسب الرخيص، وقللت من مطالب تحالف (2020) بعد تعديل الدستور لترشيح الرئيس مرة أخرى ووصفتها بالأحزاب المتشرزمة.

 

وحضت الحكومة على إطلاق سراح المعتقلين، ومحاسبة المحرضين والساعين للفتنة من خلال القتل العمد ومطلقي الإشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

في السياق، عقد النائب العام السوداني عمر أحمد محمد، اجتماعاً مع لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس عمر البشير للتحقيق في الأحداث التي شهدتها البلاد، وأطلع اللجنة على حجم الخسائر في الأرواح والأموال التي صاحبت الأحداث.

 

احتجاجات مستمرة

 

 

وكان تجمع المهنيين والأحزاب المعارضة السودانية أعلنوا في بيان مشترك سابق، أنهم تأكدوا من وفاة 3 ناشطين تحت التعذيب، هم فائز عبد الله عمر وحسن طلقا في جنوب #كردفان وأحمد الخير من خشم القربة، في حين فتحت السلطات السودانية تحقيقاً في تلك المزاعم.

 

يذكر أن التظاهرات تجددت الاثنين في الخرطوم وأم درمان، وقال الشهود إن المحتجين نزلوا إلى الشوارع في حيين بالخرطوم وفي مدينة أم درمان الواقعة على الجانب المقابل من نهر النيل.

 

وسارعت قوات مكافحة الشغب إلى تفريق التظاهرات، مطلقةً الغاز المسيل للدموع على إحدى التظاهرتين، وفق المصدر نفسه.

 

وتظاهر سكان مدينة خشم الفربة شرقي البلاد، على إثر وفاة 3 معتقلين في سجون الحكومة، مطالبين بالقصاص لدماء القتلى، مرددين هتافات مطالبة بعزل البشير.

 

وفاة متظاهرين

 

 

وشيّع الآلاف من أهالي خشم القربة، جثمان المعلم أحمد خير عوض الكريم، الذي توفي بعد اعتقاله على خلفية التظاهرات التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين، وسط أنباء عن تعرّضه للتعذيب في كافة أجزاء جسده، وهو الأمر الذي نفته السلطات الأمنية.

 

وقال مدير شرطة ولاية كسلا، مقرر لجنة الأمن، ياسين محمد الحسن، إنّ المعلّم توفي أثناء التحقيق، مضيفاً: «بعد أن شعر بأعراض المرض تمّ تحويله إلى المستشفى وبعد الكشف الطبي الأولي عليه أفاد الطبيب المختص أنّ المذكور فارق الحياة».

 

بدوره، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، عن مقتل اثنين من المعتقلين في ولاية جنوب كردفان.

 

وأضاف التجمع، في بيان، أنّ النظام الحاكم لم يكتف بإطلاق الرصاص على المواطنين العزل، بل لاحقهم داخل المعتقلات، مؤكداً أنّ القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، لن ترضى بغير إسقاط النظام وإقامة البديل الديمقراطي ومحاسبة كل القتلة.

 

وأضاف: «الآن نحن في مرحلة اللاعودة، ففي ظل هذا النظام فإنّ الموت أصبح الحقيقة الوحيدة والحياة أصبحت هي الزيف والخنوع، ولا مجال للحياة الحق إلا بتغيير المعادلة كلياً، وإسقاط هذا النظام عبر استمرار التظاهرات وزيادة الإضرابات والرفض».

 

إجراءات البشير

 

 

بحثا منه عن تهدئة الشارع الغاضب منذ قرابة 50 يوما، أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، حزمة إجراءات لتحفيز الاقتصاد المتدهور، تشمل إلغاء ضرائب، وتسهيلات استثمارية وإقراضية.

 

جاء ذلك في كلمة له على هامش مشاركته في فعالية بمدينة الأبيض (شمال)، ألغى خلالها ضريبة القيمة المضافة على التمويلات متناهية الصغر.

 

وذكر أن حكومة بلاده ستسترد الأراضي المخصصة لكبار المستثمرين، على أن يتم إعادة فرزها وتوزيعها على المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

 

وتأتي التسهيلات المعلنة في محاولة لتهدئة الشارع السوداني، الذي يشهد موجة احتجاجات رفضًا لتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فيها.

 

وأعلن البشير خلال كلمته عن خفض نسبة مرابحة البنوك الإسلامية العاملة في السوق المحلية إلى 5% بحد أقصى، مقارنة مع 12%، وتصل حتى 15% سابقًا.

 

ومنذ 19 ديسمبر الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلا وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة "العفو" الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى