اخبار السياسه «الكاميرا لا تزل في يدي».. «الوطن» تستعرض حكايات من دفاتر الصحفيين بفلسطين

«الكاميرا لا تزل في يدي».. «الوطن» تستعرض حكايات من دفاتر الصحفيين بفلسطين

مقاتلون من طراز خاص، لا يحملون السلاح على أكتافهم؛ ولكن لديهم قلم في اليد، وكاميرا في اليد الأخرى، يُحاربون ظلم الاحتلال وطغيانه، بأن يرصدوا الإجرام الإسرائيلي ليعرف العالم ماذا يحدث في الأراضي الفلسطينية، وكان مقابل ذلك، 135 شهيدًا ومئات المصابين والمعتقلين، ثمنًا يدفعونه من أجل قضية آمنوا بها وبحق شعب هم جزء منه في الحياة.

«الوطن» التقت بعض الصحفيين الفلسطينيين الذين حكوا عن معاناتهم، وسردوا حكايات من دفتر آلام الصحافة الفلسطينية.

نور أبو شباب تروي مأساة عمل الصحفيين

قالت الصحفية نور أبو شباب مسئول دائرة التقييم وضبط الجودة الإخبارية في هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، إن الصحفيين يواجهون تحديات كبيرة على مستوى الأمن الشخصي وصعوبة في تنقلاتهم وحياتهم، خاصة أن قوات الاحتلال تستهدفهم دون النظر أنه يرافقهم أطفال ونساء من أسرهم.

ولفتت إلى أنهم يغطون المنازل التي يتم قصفها ويعاد قصفها أثناء وجودهم في محيطها بالإضافة لعملهم بالقرب من أماكن التحرك الإسرائيلي علاوة على الطيران الإسرائيلي الذي يعملون تحت أزيزه في الوقت الذي تستهداف فيه إسرائيل الصحفي الفلسطيني.

 4493315751714768336.jpg

وتابعت أن كل صحفي فلسطيني يحمل يده على كفه وشعاره من بيت الشعر القائل «سَأَحمِلُ روحي عَلى راحَتي وَأَلقي بِها في مَهاوي الرَّدى» وأنهم واجهوا إطلاق عشوائي للرصاص في أماكن التوغل الإسرائيلي، مؤكدة أن قوات الاحتلال تستهدف منازل الصحفيين خاصة الصحفيين المؤثرين والعاملين في وسائل إعلام عالمية ويؤثر خطابهم الإنساني، مضيفة «نعتبر أننا شهداء في أي لحظة من طيران جوي أودبابات على الأرض وقناصة على الأبراج» وأن الدرع الأزرق الخاص بالصحافة لم يعد يحميهم ولكنه أصبح مستهدفا لاقتناص الصحافة.

كثير من الصحفيين توقفوا عن أعمالهم

وأشارت إلى أن كثيرا من الصحفيين توقفوا عن أعمالهم وعن التواصل مع المؤسسات العاملين بها في قطاع غزة والجميع تضرر وأصبحوا يبحثون عن فرص عمل مع انعدام الدخل اليومي للصحفيين، مشيرة إلى أن عددا من الزملاء الصحفيين تضرروا من القصف وبحاجة لإجراء عمليات جراحية عاجلة وهناك من بترت أطرافهم.

ذكريات خاصة مع الصحفيين الشهداء

وتذكرت نور أبو شباب زملائها من الشهداء الصحفيين خاصة الصحفي الشهيد محمد أبوحطب مراسل تلفزيون فلسطين والذي استشهد هو وعائلته ووصفته بأنه كان يمتلك طيبة قلب كبيرة وتواضع شديد وكان خلوقًا وإنسانا بمعنى الكلمة وكان مرهف الحس وشديد التأثر وكان لا يتأخر عن عمله أبدًا وكان شغوفًا ونشيطًا وصحفيًا بمعنى الكلمة وأنها تلقت خبر استشهاد أبوحطب بصدمة كبيرة لأنه كان بمثابة الأخ الأكبر وليس مجرد زميل.

 19032907181714768306.jpg

صحفي ترك الكاميرا بعدما هدّد الاحتلال والده

أما الصحفي «م.ح» - والذي طلب منا عدم نشر اسمه - بعدما تلقى تهديدات من جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف أسرته ووالده ووالدته، قائلا لـ«الوطن» إنه كان يعمل كمصور حر ويلتقط لقطات فيديو لإجرام الاحتلال في غزة وينشرها على وسائل التواصل الاجتماعي حتى تواصلت قوات الاحتلال مع والده وهددته ثم تواصلت معه مرة أخرى وأمرتهم بإخلاء منزله لقصفه عقابًا لعمل ابنه الصحفي، ووقتها توقف عن العمل الصحفي رغم عضويته في نقابة الصحفيين الفلسطينية ليحافظ على حياة والديه الذين لا ذنب لهما.

14555494121707301574.jpg

وقال الصحفي الشاب إنه حاليًا لا يعمل ولا يمارس العمل الصحفي وليس لديه أي مصدر دخل بعدما أجبره الاحتلال على توقف عمله الصحفي وإلا استهدفوا والديه كبار السن.

ورغم منعه من العمل الصحفي إلا أنه شارك في احتفالات اليوم العالمي لحرية الصحافة بنقابة الصحفيين وشارك في وقفة للصحفيين أمام مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.

حرب على حرية الصحافة

المصور الصحفي الشاب محمد عاطف توقف أيضًا عن العمل الصحفي بعدما أيقن أن جيش الاحتلال يستهدف عائلات الصحفيين وتساءل: «هل هناك بلاغة أكثر من مقتل 140 صحفيا فلسطينيا في الحرب على غزة»، معتبرًا أنها حرب على حرية الصحافة وحرية العمل والتنقل، مضيفًا «كل عام وكل الصحافيين والصحافيات في فلسطين بعافية كل عام وحقهم بالحياة مكفول ومحمي».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه «القاهرة الإخبارية»: جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن 10 غارات استهدفت شرقي لبنان
التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات