«كيد امرأة».. قصة ضابطة لبنانية لفقت لـ«ممثل» تهمة تخابر

[real_title] اتهموه بالخيانة والعمالة والتخابر مع إسرائيل، خفت نجمه وبات منبوذًا من زملائه ومتابعيه وحتى من أقربائه، بعد أن كان نجمًا لامعًا في الأوساط المسرحية والفنية بلبنان.. إنه الممثل زياد عتياني.

 

البداية كانت بتوقيف "عيتاني" في 23 نوفمبر 2017، للاشتباه في تواصله وتخابره مع إسرائيل.

 

ووجه أمن الدولة إليه اتهامات تراوحت بين التحضير لعمليات اغتيال والعمل على تأسيس نواة لبنانية تمهد لتمرير مبدأ التطبيع مع إسرائيل، والترويج للفكر الصهيوني بين المثقفين، بحسب بيان المديرية العامة لأمن الدولة، والتي ذكرت في بيانها آنذاك أن توقيف عيتاني هو عملية نوعية استباقية في مجال التجسّس المضاد.

 

صحفي ولواء

 

العتيبي خلال مسرحية

 

الغريب في القضية أن عيتاني لم يجد من المثقفين أو الصحفيين من يقف بجانبه ويسانده في محنته، إلا اثنين صحفي ولواء.

 

الصحفي فداء عيتاني لم يتوقف عن النشر في قصة المملثل الشهير، مستغلًا مدونته "حدثنا غودو"، مؤكدًا أن لديه معلومات من ضباط وقضاة أن كل ما اعترف به زياد في بداية التحقيقات كان تحت ضغط وتعذيب جسدي ومعنوي على أيدي ضباط أمن الدولة.

 

أما اللواء فكان أشرف ريفي، وزير العدل اللبناني السابق، والذي قال في مقابلة متلفزة، إن جهاز أمن الدولة قام "بفبركة" اتصالات لإدانة الممثل البرئ، من أجل حسابات خاصة.

 

وأشار إلى أن زياد عيتاني المتهم الحقيقي هو صحفي، يعرفه جيدًا يتشابه اسمه مع الممثل المسرحي.

 

نقطة فارقة

 

مثل حديث اللواء وسعي الصحفي نقطة فارقة في تاريخ القضية، حيث تم تحويلها من جهاز أمن الدولة إلى فرع المعلومات وإعادة فتح التحقيق من النقطة صفر.

 

ويعتبر نقل الملف من جهاز أمني لآخر لا يتم عبثا، بل يمكن اعتباره تشكيكا بكل التحقيقات التي حصلت سابقًا، إن لم يكن نفيها ودحضها.

 

وجاء نقل الملف بناء على استنابة قضائية أصدرها قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا، "لتحليل بعض النقاط الفنية في قضية الإدعاء على عيتاني بجرم الاتصال بالعدو الإسرائيلي".

 

دليل براءة

 

النائب العام

 

أعلن النائب العام اللبناني التمييزي القاضي سمير حمود أنه "أثناء تنفيذ هذه الاستنابة، تبينت أمور استدعت قيام شبهة على جرم اقترف يجري التحقيق فيه بإشرافي شخصيًا، ويتم الاستماع إلى عدد من الأشخاص بينهم المقدم سوزان الحاج.. وبنتيجة هذا التحقيق سنتخذ القرارات المناسبة".

 

تلفيق أمني

 

وأوقفت السلطات اللبنانية، سوزان الحاج التي كانت تشغل سابقا منصب مديرة مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي، بتهمة التورط في تلفيق التهم للممثل زياد عيتاني. 

 

وقال المصدر في تصريحات لـ "النهار" اللبنانية الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن المقدم سوزان الحاج، التي كانت تشغل سابقا منصب مديرة مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي "أوقفت على ذمة التحقيق بعد ظهر الجمعة" بناء على إشارة قضائية للاشتباه بأنها "استعانت بقرصان معلوماتية لتلفيق تهمة التواصل مع فتاة إسرائيلية للممثل زياد عيتاني الذي ما زال قيد التوقيف.

 

انتقام ضابطة

 

 

تقول مصادر لبنانية إن الحاج برتبة مقدم، والتي عوقبت في أكتوبر الماضي بفصلها من وظيفتها ووضعها في تصرف المدير العام للأمن الداخلي بسبب إعجابها بتغريدة للمخرج شربل خليل ينتقص فيها من كرامة المرأة السعودية، التبس عليها اسم زياد عيتاني، والتبست عليها هوية عيتاني، الذي وثّق إعادة تغريدها فاستبدلت زياد الفنان بزياد الصحفي، الذي يحمل الاسم نفسه، وأرادت الانتقام.

 

وأشارت المعلومات إلى "أن الحاج لم تقر بأي من الاتهامات الموجهة إليها وهي رهن التحقيق وغير مدّعى عليها حتى الساعة، ومن المتوقع أن تبقى رهن التحقيق حتى الاثنين».

 

اعتذار وزير الداخلية

 

نهاد مشنوق

 

وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في صفحته عبر "تويتر": "كل اللبنانيين يعتذرون من زياد عيتاني، البراءةُ ليست كافية، الفخرُ به وبوطنيته هو الحقيقةُ الثابتة والوحيدة".

 

وتابع: "الويل للحاقدين، الأغبياء، الطائفيين، الذين لم يجدوا غير هذا الهدف الشريف، البيروتي الأصيل، العروبي الذي لم يتخل عن عروبته وبيروتيته يومًا واحدًا".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى