وقُتل 7 أشخاص على الأقل، حين حاولت قوات الأمن فضَّ اعتصام أمس السبت، فيما استدعت الحكومة المدنية الجيش لإعادة فرض النظام.
والحركة مجموعة متشددة لا يُعرف عنها الكثير، ويقودها رجل الدين صاحب الخطابات النارية خادم حسين رضوي، الذي تعرَّض لسخرية واسعة جراء اللغة الهجومية التي يستخدمها ضد معارضيه.
وينتمي أتباع الحركة إلى الطائفة البريلوية المرتبطة بالصوفية. وهي تشدد على الإخلاص الكبير للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ورغم الانطباع السائد بأن الطائفة معتدلة، إلا أن إعدام أحد أفرادها ممتاز قدري عام 2016، بعدما اغتال محافظ البنجاب الليبرالي سلمان تيسير بسبب موقف الأخير من قوانين التجديف في البلاد، دفع المنتمين للمجموعة إلى اتخاذ مواقف متشددة.
وقال المحلل خورشد أحمد نديم لوكالة "فرانس برس"، إنّ الحركة تمّت عسكرتها، وهو أمر خطير للغاية، أخطر من المشاعر المناهضة للأمركة".
بدأ أتباع "حركة لبيك يا رسول الله" اعتصامهم بعدما أدخلت الحكومة تعديلاً على القَسَم الذي يتعين على مرشحي الانتخابات تأديته، حسبما نقل هاف بوست عربي، وكان التغيير طفيفًا، وقد تم التراجع عنه واعتباره مجرد خطأ.
ويطالب المحتجون باستقالة وزير العدل زاهد حميد، في إثر الجدل المتعلق بالتعديل.
ازداد غضب السكان من الاعتصام الذي أغلق أحد مداخل إسلام آباد الرئيسية، وتسبَّب في اختناقات مرورية لساعات بشكل يومي على مدى أسابيع.
وبينما انتقد القضاء المسؤولين لعدم تحركهم، سرت نظريات مؤامرة عدة بشأن الجهة التي تدعم المتظاهرين. وقُتل طفل على الأقل بعدما تعذَّر وصول سيارة الإسعاف التي تحمله للمستشفى.
وبعد نحو ثلاثة أسابيع من بدء الاعتصام، تحرَّك السبت نحو 8500 عنصر أمن مسلح، بينهم شرطة وقوات مساندة لمواجهة الإسلاميين.
لكنهم واجهوا مقاومةً شديدةً، حيث تراشق الطرفان بالحجارة، فيما أغلق المتظاهرون مزيداً من الشوارع، وأضرموا النيران بالمركبات، ودعوا أنصارهم لدعمهم.
عندما بدأ الاعتصام، أصرَّت السلطات على التفاوض لحل المسألة سلميًّا، في وقت يضع السياسيون انتخابات العام المقبل نصب أعينهم.
ورأى المحلل مايكل كوغلمان، من مركز "ويلسن" في واشنطن، أن نجاح التظاهرة كان "مقلقًا للغاية".
لم يرد الجيش بشكل علني بعدُ على دعوة الحكومة، ولم تصدر عنه أي تصريحات، ما يثير التكهنات بشأن سبب تردده.
وقد يكون الجنرالات يأملون بأن يتفرق المتظاهرون من تلقاء أنفسهم، بدلاً من مواجهة المؤسسة العسكرية النافذة، وفقاً لكوغلمان.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري