قال الشيخ نشأت زارع، خطيب الجمعة بالدقهلية، إن من دروس الهجرة حب الوطن والتضحية من أجل الوطن والموت فى سبيل الوطن، فالرسول صلي الله عليه وسلم حينما خرج من مكة نظر إليها "قال والله أنك لاحب بلاد الله إلى الله ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت"، وها نحن نرى شبه يوميا جنودا أبطالا يحملون أرواحهم فوق أيديهم لحماية هذا الوطن من المجرمين الإرهابيين خونة الأوطان.
وأضاف زارع، خطيب مسجد سنفا، أن من دروس الهجرة احترام الأسباب والسنن والنواميس الدنيوية لأنها لا تجامل أحدا ولا تحابى أحدا، فالرسول خطط ودبر واستعد وجهز راحلتين وذهب إلى سيدنا أبى بكر فى غير الوقت المعتاد واستخدم كل الوسائل والأسباب ليكون درسا لنا أيضا، وأخذ دليلا مشركا اسمه عبد الله بن أريقط عنده خبره بالطريق وكفاءة فاستفاد منه الرسول في هجرته وهذا درسا لنا أيضا كيف نستفيد من الأمم الناجحة دنيويا نأخذ منهم العلم وفقه الاقتصاد نستفيد منهم فى تطبيق فقه المواطنة لكي نقضى على الكراهية والعنصرية والطائفية والمذهبية.
وأشار إلى أن من دروس الهجرة أن الرسول حينما هاجر إلى المدينة فوجد فيها مجتمعا متعدد العقائد والأفكار فيهم اليهودي والنصراني والمشرك وأبرم وثيقة المدينة للتعايش وتطبيق ثقافة المواطنة، بل هناك مادة في دستور المدينة أن يهود بنى عوف أمه مع المؤمنين لهم حقوق وعليهم واجبات الكل يدافع عن ارض المدينة ضد أي معتدى حتى لو كان المعتدى مسلم فالكل يحافظ على وطنه ، فالحفاظ على الوطن حفاظا على الدين فلا دين إلا فى وطن كيف تقيم الدين فى لا وطن أو فى وطن مخرب.
وأكد أن الهجرة المتبقية الآن بعد أن انتهت الهجرة من مكة إلى المدينة المطلوب هجر الأحقاد والكراهية والعنصرية والطائفية هجر التدين المغشوش إلى تدين إنساني يجعل ثوابته فقه التعايش مع الأخر.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
