في مؤشر خطير، قالت صحيفة "رودنج سينمون" الرسمية الكورية الشمالية، اليوم، إن قرابة 3.5 مليون مواطن كوري قد تطوعوا للانضمام في صفوف الجيش أو عادوا إليه وذلك في محاولة لمقاومة العقوبات الجديدة من الأمم المتحدة وما يدور بين بلدهم وبين الولايات المتحدة الأمريكية في ظل التوتر الحالي بين بيونج يانج وواشنطن.
ويصل التعداد السكاني لكوريا الشمالية بحسب آخر الإحصاءات التي تمت في عام 2013 إلى 24 مليونا و985 ألف شخص، بينما يمثل عدد أفراد الجيش الشعبي الكوري وهو اسم القوات المسلحة الجماعية للجيش الكوري الشمالي بمليون و21 ألف فرد من العناصر المسلحة، حيث يعتبر نسبة 20% منهم من الرجال التي تتراوح أعمارهم بين 17 إلى 54 عاما، ولدى القوات الكورية 5 أفرع، هي "القوات البرية، القوات البحرية، القوات الجوية، قوة العمليات الخاصة، وقوة الصاروخ"، ولديها رابع أكبر جيش في العالم.
يوجد في الجيش الكوري الشمالي كمية كبيرة من المعدات، حيث يوجد بها 4060 دبابة و2500 ناقلة جنود مصفحة، و17900 قطعة المدفعية، و11000 مدفع للدفاع الجوي وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة، و10000 صاروخ مضاد للدبابات في قواتها البرية، وفي قواتها البحرية يوجد ما لا يقل عن 915 سفينة في القوات البحرية و1748 طائرة في سلاح الجو، و180 قاذفة قنابل، وكانت كوريا قد عملت على تنشيط أسلحتها النووية والصواريخ البالستية وبرامج الأسلحة، ويقول الكثير من الخبراء أن كوريا الشمالية ربما تمتلك مواد انشطارية لمدة تصل إلى 9 أسلحة نووية، ولديها القدرة على نشر الرؤوس النووية المتوسطة المدى للصواريخ البالستية.
ولدى كوريا الشمالية أكبر قوات خاصة في العالم، وأكبر أسطول للغواصات، ووضعت كوريا الشمالية مجموعة واسعة من تقنيات غير تقليدية والمعدات مثل أجهزة التشويش على نظام تحديد المواقع وغواصات صغيرة وطوربيدات الإنسان، ومجموعة واسعة من المواد الكيميائية والأسلحة البيولوجية، وأشعة الليزر المضادة للأفراد، وتصل النفقات العسكرية لعام 2010 إلى 15.8% من الموازنة العامة للدولة.
من جانبه، يقول اللواء نبيل فؤاد، رئيس هيئة عمليات قوات مسلحة سابقا وأستاذ العلوم اﻻستراتيجية بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، إن إمكانية حدوث صدام بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية هو أمر غير وارد على الإطلاق، وأن كل ما يحدث الآن ما هو إلا عملية تهديد لما هنا أو هناك، والطرف الأمريكي يحاول طمأنة حلفائه وشعبه أنه قادر على الرد والردع فيما يحاول الطرف الكوري الشمالي طمأنة شعبه ونفسه وذلك لأن الحرب النووية تدمر كل شيء ولا يخرج منها شخص فائز.
وأضاف فؤاد لـ"الوطن"، أن كوريا الشمالية تخشى أن يدخل للجيش الأمريكي لكوريا الجنوبية ومن ثم يقع اقتحام لحدود كوريا الشمالية، موضحا أن تصريحات الصحيفة الرسمية لكوريا الشمالية تسعى للتأكيد على "تجييش" الدولة ومشاركة كل أطياف المجتمع الكوري ما إذ وقعت حرب بين كوريا وأمريكا.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
