اخبار السياسه فورين بوليسى: مصر فى حاجة ماسة إلى صديق.. وعلى «واشنطن» أن تفعل كل ما فى وسعها لمساعدتها

اخبار السياسه فورين بوليسى: مصر فى حاجة ماسة إلى صديق.. وعلى «واشنطن» أن تفعل كل ما فى وسعها لمساعدتها
اخبار السياسه فورين بوليسى: مصر فى حاجة ماسة إلى صديق.. وعلى «واشنطن» أن تفعل كل ما فى وسعها لمساعدتها

قالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، فى تقرير أمس، تحت عنوان «مصر فى حاجة ماسة إلى صديق الآن»، إن «صياغة العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تُشبه كثيراً تمثال (أبو الهول) المصرى فهو مخلوق بجسد أسد ورأس رجل وفى الأساطير اليونانية القديمة يُمثل هذا الرمز (الحقد)، أما فى مصر القديمة فكان يُعتقد أنه حارس المعابد لكنه يتمتع أيضاً بقوة شرسة ومُنح الحكمة العميقة من قِبل الآلهة». وتابعت المجلة الأمريكية: «الحكومة المصرية لديها مجموعة من التناقضات مع وجود احتمالات إما أن تُسبب المشاكل أو تكون شريكاً مهماً للولايات المتحدة الأمريكية»، مضيفة: «مهمة إدارة الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب أن تعمل على صياغة سياسة (منفعة متبادلة) لدفع العلاقات الأمريكية - المصرية فى اتجاه مثمر».

المجلة الأمريكية: 4 نقاط يمكن أن تقدمها الحكومة الأمريكية للمصريين.. ويجب على «واشنطن» إنهاء التوتر بين مصر والسعودية.. وعلى وزير الخارجية الأمريكى أن يزور القاهرة والرياض

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن «الآن أحد الأوقات الصعبة التى تمر بها مصر، نظام الرئيس عبدالفتاح السيسى جلب مستوى من الاستقرار إلى البلاد، لكن النظام لا يمتلك حتى الآن مساراً واقعياً على المدى الطويل»، مضيفة: «هذا الأمر يطرح مخاطر جمة وليس فقط على مصر، ولكن من شأن زعزعة الاستقرار فى مصر أن تصبح نقطة جذب بالنسبة لـ(داعش)، ومصدراً غنياً للتوظيف والموارد اللازمة لجماعة جهادية». وشددت المجلة الأمريكية على أن «سلسلة من المناقشات بين خبراء الدفاع الأمريكى والحكومة المصرية أظهرت عدة قضايا رئيسية، أولاها أن مصر ترى نفسها عامل استقرار للأمن فى الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن «هذا يعنى أنها سوف تحاول تحسين حقوق الإنسان لديها»، وتابعت أن «الحكومة المصرية تسعى لدفع عجلة النمو الاقتصادى وهى تفعل ذلك من خلال العمل على جذب الاستثمار الأجنبى المباشر والشراكة مع إسرائيل فى مشاريع مشتركة والتكنولوجيا، وإعادة النشاط لمجال السياحة، كما أن النقاشات أوضحت أن مصر ملتزمة للغاية بعلاقتها مع إسرائيل والولايات المتحدة، ولكنها تسعى لشركاء إضافيين محتملين».

ورصدت المجلة الأمريكية فى تقريرها أيضاً ما تواجهه مصر من إرهاب داخلى، بالإضافة إلى متابعة الأوضاع فى ليبيا وغزة، مشيرة إلى أن «الحكومة المصرية تتعاون بشكل ناجح مع الولايات المتحدة»، مشيرة إلى أنها اقتصادياً أيضاً بدأت فى تحقيق بعض النجاحات ومنها انخفاض البطالة بنسبة 1% وانخفاض عجز الميزانية السنوى 10%، لكن فى المقابل هناك «الفساد والبيروقراطية المفرطة التى تصيب بعض الصناعات»، وتابعت أن الحكومة المصرية تدرك جيداً تلك المشاكل وتبذل جهداً كبيراً لتصحيح ذلك.

ووضعت المجلة الأمريكية عدداً من النقاط التى يمكن أن تُساعد بها الولايات المتحدة الأمريكية المصريين، أولاها أنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية ضمان علاقة عمل جيدة بين إسرائيل ومصر، مشيرة إلى أن هناك بالفعل شراكة إيجابية فى مجال الأمن وتبادل المعلومات الاستخباراتية والعديد من العلاقات التجارية التى تعود بالنفع على الجانبين. وتابع التقرير أنه «يمكن للولايات المتحدة تحسين هذه العلاقات عن طريق تشجيع مستويات أعلى من الاتصال العسكرى»، مشيرة إلى أن وزير الدفاع الأمريكى يجب أن يزور كلتا العاصمتين للتأكيد على أهمية العلاقات بينهما ودعم هذا الأمر بـ«مستويات معقولة من التمويل العسكرى والتكنولوجى»، وتابع «لكننا بحاجة أيضاً إلى توخى الحذر فى الأفكار المثيرة للجدل مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فهو شىء من شأنه أن يسبب انفجاراً وغضباً بين المصريين العاديين».

أما النقطة الثانية التى وضعها التقرير الأمريكى، فهى دراسة العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية التى أصبحت متوترة «على نحو متزايد» فى الفترة الأخيرة، بحسب «فورين بوليسى». وأشار التقرير إلى أن «الرياض» تسعى لقيادة العالم السنى وتريد موافقة «القاهرة» على ذلك، وفى المقابل فإن المصريين عرضوا أنفسهم كقادة وهم غير مستعدين لاتباع إملاءات السعودية، وأضافت: «على سبيل المثال، فى القضية اليمنية حيث اتخذت الرياض زمام المبادرة فى الحرب ضد الحوثيين والكثير من القضايا الإقليمية الصعبة الأخرى». وتابعت المجلة: «يجب على الولايات المتحدة أن تعمل بجد للمساعدة فى حل هذه التوترات بين البلدين الحليفين لها، حيث إن هناك أخطاراً أخرى تُشكلها إيران وهى قضية تتعلق بأمن المنطقة ككل»، وتابعت: «يجب على وزير الخارجية الأمريكى الجديد ريكس تيلرسون أن يقوم بزيارة مُبكرة لكل من القاهرة والرياض».

وقالت «فورين بوليسى»، إنه «يجب أيضاً على الولايات المتحدة أن تساعد مصر من خلال تشجيع النمو الاقتصادى بها»، مشيرة إلى أن «عقد الشراكات بين الحكومة الأمريكية ونظيرتها المصرية يُضفى الشرعية الدولية على الحكومة المصرية مما يساعد فى جذب الاستثمار الأجنبى المباشر، ويمكن أن تقدم أمريكا الدعم الدبلوماسى لمصر فى الهيئات الاقتصادية الدولية بما فى ذلك البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، وكذلك فى المحافل التابعة للأمم المتحدة». وقال التقرير إنه «يجب على الولايات المتحدة أن تعمل مع الشركاء المصريين لضمان أمن قناة السويس، وهذا يتطلب مستويات أفضل من تبادل المعلومات الاستخباراتية وتطوير الحلول التكنولوجية الجديدة، وتبادل للمعلومات البحرية الصناعية».

واختتمت «فورين بوليسى» تقريرها حول ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة للمصريين بقولها إنه «يمكن للولايات المتحدة أن تشجع الشراكات الإقليمية لمصر مع إسرائيل والمملكة العربية السعودية»، وأضافت أنه «يمكن أيضاً خلق شركاء محتملين لمصر مثل اليونان وقبرص لتنفيذ عمليات بحرية والاستثمار فى النفط والغاز فى البحر الأبيض المتوسط الشرقى». وشدد التقرير على أن «مصالح مصر تتشابك مع أمريكا بطرق قوية»، وتابعت: «لذلك على الأمريكيين أن يفعلوا كل ما فى وسعهم لمساعدة شركائهم المصريين على الاستقرار والنجاح».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه الصحة العالمية لـ«الوطن»: هجمات غير مسبوقة على القطاع الطبي في غزة والسودان