اخبار السياسه "الخارجية الألمانية" تدعو لمعسكر "كرة قدم" للأطفال اللاجئين في لبنان

دعت وزارة الخارجية الألمانية، أطفال اللاجئين السوريين والفلسطينيين وكذلك فتيات وفتية من لبنان لقضاء معسكر لكرة القدم في لبنان، وذلك بناء على مبادرة لمعهد جوته في لبنان بالتعاون مع أكاديمية ديفيد ناكيد لكرة القدم.

وقالت الخارجية، في بيان عنها، إنه الأولى يبدو معسكر كرة القدم المقام في لبنان وكأنه معسكر مثل كل المعسكرات المعدة للغرض الرياضي، إلا أنه غير ذلك حيث عايش الأطفال والشباب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و16 عاما، في هذا المعسكر الرياضي أجواء المرح والرياضة، حيث كانوا يتدربون ويغنون ويمرحون معا، وإذا نظرنا إلى ما وراء هؤلاء الأطفال والشباب من قصص، سنفهم على الفور لماذا يكون هذا المعسكر بمثابة الفرصة الثمينة.

وتُعد لبنان من أكثر الأماكن الحاضنة لللاجئين في الوقت الحالي، حيث يكون هناك لاجئاً من بين كل أربعة أشخاص، فيه 4 بين اللبنانيين سوريون وعراقيون وكذلك فلسطينيون ممن اضطروا إلى ترك أوطانهم قبل عشرات السنين.

ومع الاقتراب أكثر من الأطفال والشباب في المعسكر تبين أن كرة القدم في هذا السياق لها معنى مغاير عند كل واحد منهم، فمنهم من يرى في كرة القدم هناك الخروج من مصاعب الحياة اليومية، ومنهم من يرى فيها الأمل في حياة أفضل.

يقول يوسف الذي اضطر جده في عام 1948 إلى مغادرة فلسطين: "كرة القدم هي الفرصة الوحيدة"، وكان يوسف البالغ من العمر 16 عاما على علم بأنه لن يكون رسمياً طبيباً أو محامياً أو سائق تاكسي في لبنان.

وتقول ريم البالغة من العمر 15 عاما وقد تركت سوريا مع أسرتها قبل أربع سنوات: "حينما ألعب كرة القدم أنسى كل ما عايشته في رحلة الفرار". تذهب ريم منذ عامين إلى المدرسة في لبنان، وبذلك يكون حلمها قد اقترب قليلاً من التحقيق، وهو أن تعود في يوم من الأيام إلى سوريا وتعمل طبيبة.

تبدو كرة القدم وكأنها مجرد لعبة، إلا أنها تبعث الأمل من خلال معسكر الكرة في لبنان، تاركةً لنا أسئلة نسعى من أجل حلها: هل سيتمكن يوسف في يوم ما من أن يصبح لاعب كرة قدم محترف؟ هل ستصبح ريم السورية فعلاً طبيبة في يوم من الأيام؟ نحن لا نعلم إذا كان أمل هؤلاء الأطفال والشباب الرياضيين سيتحقق أم لا؛ ولكننا علمنا بعد التعرف على هذا المعسكر أي الأحلام التي يجب أن نسعى من أجل تحقيقها.