ماذا تعرف عن البنوك المركزية وسعر الفائدة وآلية عملها؟

سواءً كنت المهتمين في عالم تداول العملات الأجنبية أو العملات الرقمية المشفرة، وسواءً كنت مهتمًا بتداولات الأسهم أو السلع والمعادن، فإنه من المرجح أنك تود معرفة المزيد عن الإجراءات التي تقوم بها البنوك المركزية والتي تؤثر بدورها على عالم تداول أزواج العملات (الفوركس) وتداول المؤشرات والأسهم باعتبارهم من الأصول الأكثر شعبية، لذا سنتطرق في مقالنا هذا للحديث عن البنوك المركزية وما هو سعر الفائدة وآلية عملها.

البنوك المركزية

البنوك المركزية عبارة عن مؤسسات يتجسد دورها في إدارة النظام النقدي لدولة أو عدة دول، حيث تتولي هذه البنوك عدة مسؤوليات ولها مهام مختلفة، منها:

• الإشراف على سياسة النقد

• التحكم في معدل التضخم

• الحفاظ على استقرار العملات

• ضمان مستوى توظيف عالي

كما وتقوم البنوك المركزية بمهام مختلفة، منها:

• إصدار العملات للتحكم في النقد المعروض

• العمل كبنك مركزي حكومي

• تشرف على البنوك التجارية

• تدير احتياطيات النقد الأجنبي

• تقدم القروض وأنظمة الائتمان

وعلى الرغم من جميع هذه المهام، إلا أن المتداولين يتطلعون فقط إلى تغيير أسعار الفائدة باعتبارها جزء من سياسات البنوك المركزية النقدية.

أكبر البنوك المركزية في العالم والعملة الرئيسية

لكل اقتصاد بنك مركزي خاص به، ومن البنوك المركزية الكبرى في العالم، ما يلي:

• بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (دولار أمريكي)

• البنك الأوروبي المركزي  (اليورو)

• بنك إنجلترا ( الجنيه الإسترليني)

• بنك اليابان(الين الياباني)

• البنك الوطني السويسري(فرنك سويسري)

• بنك كندا(دولار كندي)

• بنك الاحتياطي الأسترالي(دولار أسترالي)

• بنك الاحتياطي النيوزيلندي(دولار نيوزيلندي)

أسعار الفائدة والبنوك المركزية

من واجب البنوك العمل على الحفاظ على حالة التوازن في أسعار العملات، ولكن في حال نمو الاقتصاد بسرعة متواترة، فإن هناك حالة من التضخم السريعة سترفع من سلم الأسعار على المستهلكين، وفي حال طرأ العكس، فستنجم حالة من البطالة، لذلك تسعى البنوك المركزية دومًا إلى ما يعرف بسعر الفائدة للحفاظ على توازن السوق.

آلية عمل سعر الفائدة

تعمل أسعار الفائدة بطريقتين، وهم التشجيع على الإنفاق أو التشجيع على الادخار- مع التأثير بشكل تدريجي على نواحي الاقتصاد الأخرى.

فالشركات المقترضة للأموال بهدف نمو أرباحها تساهم بطريقة أو بأخرى على تنمية الاقتصاد وتقليل سعر الفائدة، فالشركات تشجع على تنمية الاقتصاد والبنوك تشجع على خفض سعر الفائدة، وبالتالي يحدث النمو، وعلى العكس تمامًا، عندما تخرج الأمور عن السيطرة وتنعدم حالة النمو، يكون هناك حالة تضخم كبيرة قد تسبب في الإنفاق المتهور الذي بدوره يحدث انهيار في القطاع الاقتصادي، وهنا يتجسد دور البنوك في رفع سعر الفائدة.

كيف تؤثر أسعار الفائدة على الفوركس والمؤشرات والأسهم

الوضع الاقتصادي وحالة النمو والتضخم تؤثر بشكل كبير في الأسواق المالية، ويتجلى تأثير أسعار الفائدة على تبادل العملات والأسهم والمؤشرات، ولكن بدرجات متفاوتة.

سعر الفائدة وتأثيره على الفوركس

من المتعارف عليه أن تحديد سعر أزواج العملات يكون حسب حجم الطلب والعرض للأصول المالية، حيث يتدفق المستثمرين على الاقتصاد ذات سعر فائدة مرتفع نسبيًا؛ ولذلك لحصولهم على عائد مادي أعلى، ولكن لكي تتمكن من الاستثمار في الاقتصادات الأجنبية، عليك شراء عملة ما، حيث سيزيد هذا من ارتفاع معدل الطلب على العملة التي تتمتع بسعر فائدة مرتفع، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع سعر العملة أيضًا.

تعتبر هذه الحالة مفيدة جدًا للمستثمرين لاستخدامهم استراتيجية تداول فروقات أسعار الفائدة، لشراء العملة بسعر فائدة مرتفع وبيع عملة أخرى بسعر أقل.

تأثير سعر الفائدة على المؤشرات والأسهم

تتفاعل أسعار الفائدة بشكل كبير مع أسواق الأوراق المالية، ولكن بحدة أقل من التفاعل مع أزواج العملات الأجنبية، حيث تؤدي أسعار الفائدة العالية إلى انخفاض معدل الإنفاق الاستهلاكي، وبالتالي ارتفاع تكاليف اقتراض رؤوس الأموال، وفي كلتا هذه الحالتين، تكون النتيجة سيئة للشركات، وهذا يدلل على أن ارتفاع سعر الفائدة يحدث ضرر كبير في سوق المؤشرات والأسهم.

من جهة أخرى، يمكن أن ينجم عن انخفاض سعر الفائدة تنمية سوق الأسهم وتعزيزه من خلال خلق بيئة مواتية للشركات لتحقيق النمو المطلوب منها، حيث يمكنها الحصول على قروض بأسعار قليلة تتيح لها إمكانية توسيع عملياتها التشغيلية.

أما في حال انخفاض سعر الفائدة، سيحظى المدخرون على معدلات فائدة ضئيل من خلال احتفاظهم برأس المال في أحد البنوك، وقد يضطرون للاستثمار في أسواق تداول الأسهم، الأمر الذي يزيد من حجم الطلب على الأسهم في الأسواق.