الخميس 16 فبراير 2017 10:32 مساءً أرشيفيةصراخ.. واستغاثات.. استمرت ساعات متواصلة.. «أنا آسف يا بابا هسمع كلامك ومش هزعلك تانى.. أنا جعان أوى هموت».. تلك الكلمات كانت آخر ما نطق به الطفل الذى لم يتجاوز عمره الـ 4 سنوات، بعد أن تجرد والده من كل مشاعر الإنسانية وظل يمارس على جسده النحيف جميع ألوان التعذيب، حتى أنهى حياة الصغير الذى لا ذنب له سوى أن قدره جعله ابناً لهذا الأب الذى لا يعرف قلبه الرحمة.
بدم بارد، وعيون جاحظة.. ظل يعذب فى الملاك الصغير، ويعتدى عليه بطريقة وحشية مستخدماً عصا خشبية كأداة للتعذيب، ومنعه عن تناول الطعام حتى أصيب بالهزال وخارت قواه، وسقط الطفل على الأرض فاقداً الوعى، ولفظ أنفاسه الأخيرة، كل ذلك تلبية لرغبة زوجته التى لا ترغب فى تواجد الطفل معها فى البيت.
جلس الأب على أحد المقاعد بقاعة الاستقبال داخل المستشفى وسط أحزانه، تدور عيناه فى أرجاء المكان، ينظر فى وجوه الممرضات لعله يجد منهن من يطمئنه على طفله الصغير، الذى شعر بأنه سيفقده ولكن هيهات فقد فات الوقت، حضرت إحدى الممرضات وبصوت خافت همست فى أذنه «البقاء لله» ليسقط منهاراً وسط دموعه التى غطت وجنتيه نادماً بعد فوات الأوان على تعذيب الصغير، فى ذلك الوقت استرجع الأب كل ألوان العذاب التى أذاقها لطفله، وكيف كان يتعامل معه بقسوة.
دقائق معدودة وصل أمين شرطة لتحرير محضر بعد إبلاغ الأطباء بوجود شبهة جنائية فى الوفاة، وبعد تحرير المحضر وأثناء معاينة الجثة من قبل النيابة تلاحظ لوكيل النائب العام آثار تعذيب وعلامات ضرب واعتداء على جسد الصغير مما يؤكد وجود شبهة جنائية فى الواقعة، فتم التحفظ على الأب الذى اعترف بقتله للطفل بعد طلب زوجته بتعذيبه لأنها لا تريده معها فى البيت.
بكى الأب أمام النيابة وتذكر ما كان يفعله مع ابنه واعترف أنه اعتاد منع الطعام عن ابنه وضربه بمساعدة زوجته التى كلما رأت ضعف الأب بسبب بكاء ابنه كانت تشجعه وتحثه على الخلاص منه.
بعد علم الزوجة بالقبض على زوجها بتهمة قتل ابنه حاولت الهرب لعلمها بأنها شريك فى الجريمة، إلا أن قوة من المباحث كانت حاصرت المنطقة وداهمت المنزل وتمكنت من القبض عليها.
صرخت الزوجة قائلة لم أقتله والده هو من فعل ذلك، حاولت أمام الجميع إنكار التهمة عنها، إلا أنها وبتضييق الحصار عليها، ومواجهتها بأقوال الزوج انهارت واعترفت بمساعدتها لزوجها فى تعذيب الطفل وتشجيعه على التخلص منه كى يخلو لها الجو معه وتنفرد بالشقة وتصبح لها ولأولادها بعد ذلك، وأقرت بأنها يوم الحادث ظلت تعذب الطفل هى ووالده لمدة 3 ساعات ومنع عنه الطعام وتعريته بنزع قطع من ملابسه عنه حتى يصاب بنزلات البرد تنهى حياته، وتابعت بعد وصلة التعذيب فقد الطفل الوعى وسقط على الأرض مغشياً عليه لينتفض والده وكأنه كان مجبراً على تعذيبه.
واختتم الزوجان أقوالهما بأنهما نادمان على ما ارتكباه فى حق الصغير.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
