عدسة "صدى البلد"، تجولت بداخل تلك المقابر، حيث يعيش سكانها حياة طبيعية يمارسون طقوسهم ويقيمون حتى احتفالات أعراسهم وسط الموتى بينمـا يعودون إلى أجـواء الحزن فور وصول جثمان جديد إلى المقبرة.
في البداية تصف "ام محمد " ذات السبعين عامًا حياتهم بأنهم " المدفونين بالحيا"، وتابعت أنا أعيش وسط المقابر منذ مولدي، تعودت على العيشة هنا "مش من حلاوتها بس مفيش غيرها".
وتابعت:" مفيش خيار قدامنا غير الحياة بجوار الموتي، وعن المشاكل التي تعاني منها قالت هنا مفيش أبسط حقوقنا: "مفيش كوب ماء نظيف، ولا صرف صحي، ولا كهرباء ولو كان فيه كهرباء بتكون سرقة يعني الميت مرتاح عننا ومفيش حد بيسال فينا".
وتابع محمد سيد الذي يسكن في إحدى شوارع المنطقة منذ أربع سنوات، أن المسئولين ميسمعوش عننا أصلًا، الوقت الوحيد اللي بنشوف فيه واحد لابس بدله وقت الانتخابات، وبعد ما ينجح بيدوس علينا بعربيته، وتابع كل يوم بيوعدونا بشقق وسكن ومبنشوفش حاجة كفاية وعود مدام محدش هيسأل فينا.
وعن العيشة وسط المقابر قالت أم إسلام "نروح فين"، مضيفة "بعلم أصحاب هذا الحوش سكنا فيه، واستمرت الحياة لأكثر من ١٥ عامًا، قبل أن نفاجأ بالورثة يرفعون قضية لطردنا منه، وأشارت إلى قطعة من الموكيت قديمة ينام عليها أحفادها قائلة كوم لحم يناموا في الشارع؟ إحنا بنعمل فرح ولادنا وسط الموتي هي دي تبقي عيشة".
وتابع محمد علي :" أقرب سوق أو صيدلية للمنطقة في منشية ناصر على بعد نص ساعة مشي، مضيفًا "العيشة هنا مرار من كل حاجة بس ما باليد حيلة".
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري