اخبار مصر سياسة «النور» على آثار الإخوان مهتدون.. كواليس الانتخابات السرية بحزب «السلفية»

انفجار داخل البيت السلفى.. شباب الحزب: يريدوننا «قطيعاً» مثل قواعد الإخوان

الحزب يجرى انتخابات سرية.. وتغييرات الأمانات دون علم الأعضاء

أحد الأعضاء بقنا: يهددوننا بإلغاء عضوياتنا ويتهموننا بأننا ننتمى لـ«الإرهابية»

ما أشبه الليلة بالبارحة، وما أشبه حزب النور بالإخوان، حيث أصبح الحزب السلفي يعيش حالة من الغموض كما يعيشها حزب النور، والعمل فى الظلام على غرار ما كانت تفعله جماعة الإخوان فى اختيار قياداتها، فالغموض والسرية والهالة الكبيرة هى الحالة المسيطرة داخل البيت السلفى على انتخابات الحزب الداخلية، ولأول مرة تجرى الانتخابات الداخلية دون علم، وفى الخفاء من أجل سيطرة القيادات الحالية على المناصب.

يعتمد الحزب السلفى، الدعوة السلفية، فرض التعتيم على الانتخابات الداخلية من أجل المصلحة الشخصية التى تهم القيادة التى يترأسها الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، ومجموعته الحالية التى تسيطر على رئاسة الحزب والمجلس الرئاسى والهيئة العليا للحزب.

الحالة التى يعيشها الحزب السلفى من الداخل، هى التى كانت تعيشها جماعة الإخوان فى اتخاذ قراراتها وإجراء الانتخابات التى كان يجريها مكتب الإرشاد سابقًا، وذلك حتى يحكم السيطرة على الجماعة وحزبها.

مصادر، كشفت أن القرارات الأخيرة للحزب تسببت فى غضب جميع أمانات المحافظات، وهناك اتجاه لغلق بعض المكاتب التابعة للحزب فى العديد من القرى والمدن بمحافظات؛ نظرًا لوجود اعتراض على جميع القرارات التى تصدر من القيادة الحالية للحزب.

وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة، أن الأمر لم يتوقف فقط على الانتخابات الداخلية، ولكن القرارات الأخيرة فى الحزب تم اتخاذها، دون إشراك القواعد  بالمحافظات فيها، وهى التى تخص الحزب والدعوة السلفية بالمحافظات.

وقال محمد حسين، أحد شباب حزب النور فى محافظة كفر الشيخ: إن قيادات الحزب يحاولون أن يجعلوا من القواعد «قطيع» مثل الإخوان، مؤكدًا أن هناك مقاطعة كاملة من شباب الحزب لما يصدره قيادات حزب النور من قرارات، للسيطرة على الحزب والدعوة السلفية فى المحافظات.

وأضاف فى تصريح خاص لـ«جورنال مصر»، أن هناك قرارات تصدر تخص أمانات المحافظات، ولم يعلم عنها أحد ويتم تطبيقها، لافتًا أن كل ما ذُكِر عن إجراء انتخابات داخلية مجرد روتين شكلى يقوم به الحزب، ولم يحدث أى تغيير فى أى أمور داخلية.

وتابع أن المكاتب الإدارية والأمانات اختارت نفس القيادات دون إبلاغ الأعضاء المنضمين للحزب، حتى تتم السيطرة بالكامل على ربوع الحزب فى كل المحافظات، الأمر الذى يرفضه جميع شباب الحزب.

ومن جانبه قال عادل محمد ناصر، أحد شباب حزب النور فى قنا: إن اللقاءات التى يعقدها قيادات الحزب السلفى فى المحافظات، لم يدعُ فيها الشباب، بل يتم اختيار الشباب الذى يسير مع آراء القيادات، وحتى لا يتم الاستماع إلى كل الرؤى، فهناك تهديدات وصلت إلى الشباب الذى يحاول التمرد على القيادة الحالية بالإبلاغ عنه بأنه تابع لجماعة الإخوان، مع إخفاء عضويته بشكل رسمى.

وأضاف عضو حزب النور فى أخطر تصريحاته أن قيادات حزب النور برئاسة الدكتور يونس مخيون، لم تجرِ أى لقاءات حقيقية مع أمانات الحزب فى المحافظات، مما جعل هناك فجوة بين القيادة وبين المحافظات وأعضائها، لافتا إلى أن الحزب سيشهد الفترة المقبلة انشقاقات كبرى نتيجة للقرارات الخاطئة التى يتم اتخاذها؛ للحصول والسيطرة على كيان البيت السلفى الحزب والدعوة من أجل مصالح شخصية ومحاولة البقاء فى المشهد السياسى بنفس القيادة الحالية.