اخبار مصر سياسة «الحطاب»: الفكر السلفي يجيز قتل المخالف في العقيدة.. وقتل أصحاب محلات الخمور «حرام»

الإثنين 09/يناير/2017 - 10:50 م

قال عوض الحطاب، عضو جبهة أحرار الجماعة الإسلامية، إن ما حدث من أعمال فردية بسبب سوء الفهم للأمور الفقهية وهؤلاء ليسوا تنظيمًا معينًا؛ لأنه تنظيم يعادي الإنسانية وهم يريدون القضاء على المنكر بيدهم وهذا هو الفهم الخاطئ للدين والعيب على من يكيلون الفتاوى ليل نهار لهؤلاء ويصعبون الدين عليهم وهؤلاء مقلدين.
وأضاف الحطاب في تصريح أن السلفيين يوصلون للناس إن هذه الأشياء "كمحلات الخمور " يجب إزالتها وهذا خطاب ديني يجب تغييره وتجديده وصبغ الأمور الدينية بلغة العصر حتى تستطيع الناس فهم هذا الدين لكي يفهموا الأمر الشرعي وكيفية تنفيذه والسلفيين لا يسمعون ولا يفهمون ويقنعون الناس بتغيير المنكر باليد، ومعظم من يرتكب هذه الجرائم يكن شخص غير سوي ومعادي للبشرية وبحاجة للعلاج النفسي فهؤلاء معادون للإنسانية.
وأكد الحطاب أن مصر لن تكن أمام جبهة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن هذه الحوادث فردية بسبب سوء الخطاب الديني، والأزهر لابد أن يتم تطهيره مثل مجلس الدولة ويجب أن يتطهر الأزهر من العقول المتزمتة والمتحجرة وأصحاب المصالح الشخصية، ويأتي أشخاص آخرون يدرسون الدين على مراد الله ورسوله فمراد الله هو الرحمة بالناس لقوله تعالى: "وقولوا للناس حسنى"، ومراد رسول الله الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، مضيفًا: «من نراهم الآن لا يفقهون شيئا وخطب الجمعة تحزنني لأن المفروض خطبة الجمعة يجب أن تفهم الناس إن النبي "صلى الله عليه وسلم " أرسل رحمة للعالمين وليس لعقاب الناس كما يدعون فالله رحمن رحيم». وتابع: «شيوخ السلفية لا يرغبون الناس في الرحمة والإنسانية ويخوفونهم من الله والقائمين على الخطاب الديني غير آمنين. وإزالة المنكر تكون بدرجات تبدأ بالترغيب والحديث اللين ولا تنتهي بالعنف كما يسوق شيوخ السلفية فالحساب بيد الله وحده في الآخرة».
وأردف: «من قتل صاحب محل الخمور أخطأ وكان عليه أن يدعوه أولا للإسلام والالتزام ويعامله بالإنسانية لأن الله لم يأمره بقتله، فالله أعطاه حق الحياة ونحن لسنا شيئا حتى نأخذها منه والإسلام دين رحمة وإنسانية.. والناس يجب أن تتعلم من الرسول كيف تتعامل مع البشر والرعيل الأول من الصحابة كان يتعامل مع اليهود والمجوس بالرحمة»، مستشهدًا بحادثة عمرو بن العاص حينما جاء لمصر، فهو لم يذبح المسيحيين بل تعامل معهم بالرحمة وأعطاهم وثيقة تعايش فبأي وثيقة يتم ذبح شخص لأنه يتاجر في الخمور وكذلك الأمر حينما فتح عمر بن الخطاب القدس تعامل مع المسيحيين هناك بالرحمة والعدل وليس بالقتل، ومن يقومون بقتل المسيحيين ليس لهم علاقة بالإسلام، وما يحدث في سوريا والعراق لا يمت للدين بصلة، فالإسلام يعمر الأرض ويصفي نفوس الناس وليس دين تدمير ومن يسمى هذا جهاد فهو خاطئ، ولابد أن يكون القائمين على مؤسسة الأزهر مؤهلين لشرح حقيقة الدين بلغة العصر التي يفهمها الناس.
واستكمل: «الفكر الوهابي يدمر مصر ولابد من كبح جماح هؤلاء وأن يفهم الكل حقيقة الأديان وأن يعلم الناس إن الإنسانية مقدمة على الإسلام، ولابد من بث القيم عن طريق السينما والأفلام ومنع الأعمال الهابطة التي تدعو للبلطجة والانهزامية ومن قتل صاحب محل الخمور بلطجي باسم الإسلام وسبق له أن ضرب أخيه وقتله وهؤلاء بعيدين تماما عن الإسلام ومطلوب شرح الدين بلغة تناسب أذهان الناس».