4 مدن وجهة زعيم داعش الجديدة بعد الهروب من الموصل (تقرير)

4 مدن وجهة زعيم داعش الجديدة بعد الهروب من الموصل (تقرير)
4 مدن وجهة زعيم داعش الجديدة بعد الهروب من الموصل (تقرير)
الغموض يكتنف مصير ومقر زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، مع وجود أنباء عراقية عن بقائه في الموصل، فيما تشير تقارير استخباراتية إلى انتقاله إلى الرقة عاصمة التنظيم في سوريا والأكثر تحصينا ترصد "فيتو" أربع وجهات لزعيم "داعش" و4 طريق للهروب من الموصل.

3 طرق للهروب
بعد تضييق الخناق على مقاتلي وقادة تنظيم "داعش" في الموصل، وتحقيق الجيش العراقي انتصارات ضد التنظيم الإرهابي، في المدينة التي سيطر عليها التنظيم في 10 يونيو 2014، كشفت تقارير عدة عن هروب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وعددا من قادة "داعش" إلى الرقة، فيما كشفت تقارير أخرى استعدادات التنظيم لنقل البغدادي إلى ليبيا.

وبحسب تقارير إعلامية فإن لزعيم "داعش" ثلاث فرص للهروب إلى الأراضي السورية، وهي عبر "قضاء البعاج، وقضاء حضر، وقضاء تلعفر"، حيث يستغرق أقصر طريق وصولًا إلى مدينة الرقة السورية 6 ساعات ونصف بالمركبات، والطريق الرابع هو مائي عبر نهر "الفرات".

قضاء تلعفر
وفي حال كان طريق الهروب من الموصل عبر قضاء تلعفر، فإنها لا بد أن يمر بالقحطانية، ومن ثم عبور الحدود السورية وصولًا إلى مدينة الرقة معقل "داعش" في سوريا على مسافة 506 كلم، بوقت وصول متوقع 7 ساعات.

قضاء "الحضر"
وتذهب الخيارات إلى اعتماد منفذ آخر، وهو قضاء "الحضر"، الذي يبعد عن مدينة الموصل ساعة واحدة و38 دقيقة "117 كلم"، ليستكمل طريقه شمالًا نحو تلعفر ثم الرقة بمسافة 537 كلم، ويستغرق هذا الطريق 7 ساعات.

وكما يظهر من الخرائط للبغدادي وقياداته طريق جنوبي آخر عبر قضاء الحضر، الذي يبدأ "ببيجي" مرورا بـ"الحديثة" ثم "القائم"، وحتى "الميادين" و"دير الزور"، وصولا إلى "الرقة"، حيث تبلغ مسافته 702 كلم، إذ يستغرق الطريق 9 ساعات و50 دقيقة.

قضاء "البعاج"
أما الطريق الثالث، فهو عبر قضاء "البعاج" الذي يرتبط مباشرة مع قضاء "الحضر"، وهو بذات الوقت مرتبط بمدينة القائم، ويفصلها عن البوكمال السورية نهر الفرات.

الهروب عبر قضاء "البعاج"، يتيح للبغدادي خيارين؛ أحدهما بالاتجاه شمالا نحو شنجال والدخول إلى سوريا وصولًا إلى الرقة بمدة زمنية تصل إلى 6 ساعات و36 دقيقة، بمسافة 473 كلم، أو الاتجاه جنوبًا من مدينة بعاج، وصولًا إلى القائم ثم البوكمال، ثم مدينة دير الزور، وصولًا إلى مدينة الرقة ويستغرق منه هذا الطريق 8 ساعات و43 دقيقة، مسافته 605 كلم، بحسب "العربية نت".

يذكر أن قضاء "البعاج، والحضر، وتلعفر"، تعد ثلاث "وحدات إدارية" عراقية ترتبط بالحدود السورية ارتباطًا مباشرًا، ويمكن عبورها من خلال طرق ترابية من شمال العراق وحتى محافظة القائم، كما أن الحدود الشمالية المشتركة مع سوريا واسعة تمتد من 400 إلى 450 كلم، وتشكل في أغلبها مناطق صحراوية يصعب السيطرة عليها.

نهر دجلة
وكشف مصدر عراقي، عن مساعي تنظيم "داعش" لاستخدام نهر دجلة للهروب إلى سوريا، حيث مناطق نفوذه في محافظتي "الحسكة" و"دير الزور"، والتي تشهد تواجدا مكثفًا لتنظيم "داعش".

وأوضح المصدر أن إحدى خطط هروب التنظيم من الموصل إلى سوريا هو استخدام الزوراق السريعة التي يمتلك تنظيم "داعش" لتأمين هروب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وقادته دولة الخلافة إلى اراضي النفوذ في سوريا.

وأوضح المصدر أن "داعش" يمتلك أفضل وأحد الزوراق النهرية التي تمكنه من التنقل والهروب عبر نهر دجله في الموصل إلى قرية فيشخابور على الحدود العراقية السورية ومنها إلى مناطق "داعش" في سوريا، وكذلك عبر نهر الفرات حيث يسطر التنظيم على اغلب اراضي محافظة الانبار العراقية، ومنها إلى مدينة الرقة السورية.

البغدادي في الرقة
كما ذكرت تقارير أمنية سورية، وصول (أبو بكر البغدادي) مع عدد كبير من قادة داعش، بينهم وزير حرب التنظيم، ياسين سلامة المعاضيدي والمكنى بـ(أبو طه)، إلى مدينة الرقة في سوريا.

وأفادت التقارير أن رتلا ضخما، تحرّك أمس الثلاثاء من الموصل باتجاه الرقة، مؤلفا من عدد كبير من السيارات المحملة بعناصر من التنظيم إلى مناطق سيطرة داعش في محافظة الرقة، بينها 24 سيارة رباعية الدفع، وسيارات تحمل عناصر مدججين بصواريخ محمولة على الأكتاف، وأسلحة رشاشة، حملت قادة الصف الأول في تنظيم داعش، وفي طليعتهم زعيم التنظيم ووزير حربه.

"الحسكة" و"دير الزور"
خيارات البغدادي في سوريا، لا تقتصر على محافظة "الرقة"، بل لديه فرصة بالتواجد في كل من محافظتي "الحسكة" و"دير الزور"، وهي كذلك مناطق تشهد تواجدًا مكثفًا لتنظيم "داعش".

في هذه الحال، سيسلك "البغدادي" طريقًا يربط مدينة الموصل العراقية إلى "الحسكة" السورية، بمدة لا تتجاوز 3 ساعات و48 دقيقة بمسافة لا تتجاوز 276 كلم.

وقد تنطلق بعض قيادات داعش من الحسكة إلى الرقة بمدة زمنية ستستغرق ساعتين و51 دقيقة، ولن تتجاوز المسافة التي تقطعها المركبات الـ 218 كلم.

وفي وقت سابق نجا "البغدادى" من ضربة قصف جوى لرتل قرب منطقة الغابات في الموصل، قتل خلاله أحد إبرز قادة ما يسمى بـ"جيش العسرة" وعدد من مرافقيه

التوجه إلى ليبيا
كما ذكرت التقارير السورية، أن أبو بكر البغدادي، يفكر في الانتقال إلى ليبيا، خصوصا وان البقاء في الرقة، غير آمن، إذ إن التحالف الدولي والقوات السورية فضلا عن القوات الداعمة لها تستعد للبدء بهجوم كاسح على الرقة أشبه بالهجوم على مدينة الموصل، وهو ما يجعل البغدادي وجماعته في وضع صعب جدا.

ويبقي هذا الخيار صعب جدا أمام تنظمي"داعش" نظرا لأهمية المعنوية في بقياء الخليفه البغدادي بين مقاتليه وعلي الأرض التي أعلن فيها الخلافة مما يرجح بقائه في مناطق نفوذه بسوريا والعراق.

البقاء في الموصل
فيما قال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين إن "معلومات استخباراتية جاءتنا من مصادر متعددة، تؤكد أن البغدادي ما زال في الموصل"، مشيرًا إلى أن مقتله يعني "انهيارًا كاملًا لنظام داعش الداخلي".

وأضاف المسئول الكردي: "في حال مقتل البغدادي على التنظيم أن يختار زعيمًا جديدًا وسط المعركة، ولن يستطيع العثور على شخص جديد يحمل ثقل البغدادي، الذي فاجأ العالم بإعلان الخلافة المزعومة بعد الاستيلاء على الموصل في يونيو 2014".

ووفقًا لحسين فإن "البغدادي أخفى نفسه خلال الـ8 أو 9 أشهر الماضية، بعد مقتل الكثير قادة داعش في سوريا والعراق قتلوا "، مضيفًا أن "البغدادي اعتمد خلال الفترة الماضية اعتمادًا كبيرًا على قادة التنظيم في الموصل وتلعفر"، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وتابع المسئول الكردي بأن "وجود البغدادي في الموصل قد يعقد المعركة ويطيل في أمدها، لأن المقاتلين سيدافعون عنه حتى الموت"، وأردف أن "التنظيم سيخسر بالتأكيد، لا نعلم كم سيستغرق ذلك من الوقت".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر فيتو وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى