أمريكا: تحقيق في اختراق رسائل إلكترونية للمؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف بي آي»، أنه يحقق في اختراق الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالمؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي.

وأكد المكتب، في بيان، اليوم الاثنين، أنه «يحقق في اختراق إلكتروني يتضمن اللجنة الوطنية الديمقراطية»، موضحا أنه يتعامل مع الأمر «بجدية تامة»، حسب ما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وكان موقع «ويكيليكس» نشر، الجمعة الماضي، تسريبات لرسائل عبر البريد الإلكتروني تشير إلى أن اللجنة الوطنية «الكيان الحاكم في الحزب الديمقراطي» انحازت لصالح هيلاري كلينتون، المرشحة عن الحزب للانتخابات الرئاسية، عن منافسها في الانتخابات التمهيدية، بيرني ساندرز، قبل أن تنتهي المنافسة لصالح كلينتون، وتتهم حملت كلينتون الحكومة الروسية بالوقوف خلف التسريبات لصالح المرشح الجمهوري، دونالد ترامب.

وقال جون بوديستا، مدير حملة كلينتون، إن هناك علاقة ما بين ترامب والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بينما تؤكد الحملة أن موسكو تفضل توجهات ترامب، لاسيما فيما يتعلق بحلف الناتو، الأمر الذي وصفه المرشح الجمهوري بالـ«مزحة».

وأثارت التسريبات غضب مؤيدي ساندرز الذين أكدوا مرارا دور اللجنة الوطنية في ترجيح كفة كلينتون في الانتخابات التمهيدية، كما دفعت رئيس الحزب ديبي واسرمان شولتز للاستقالة من منصبها قبيل إعلان كلينتون مرشحة رسمية عن الحزب في المؤتمر المنعقد بولاية فيلادلفيا.

ولم تتأكد بعد الوسيلة التي حصل بها «ويكيليكس» على تلك الرسائل. وكان مسؤولون بالحزب الديمقراطي علموا في أواخر أبريل الماضي بشأن اختراق الأنظمة الإلكترونية الخاصة بهم عقب اكتشاف برمجيات خبيثة على حواسيبهم.

ووجدت شركة للأمن الإلكتروني، استعان الحزب بخدماتها، آثار تقود إلى تورط مجموعتين معقدتين في اختراق النظام الإلكتروني للحزب، إحداهما على صلة بالحكومة الروسية، وفقا لـ«واشنطن بوست».

ونقلت الصحيفة نفسها عن مصدر مطلع على الأمر أن المخترقين حصلوا على رسائل إلكترونية وأبحاث عن ترامب أُجريت على مدار عام على الأقل.

كما نقلت عن جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الوطنية، أن المسؤولين الأمريكيين رأوا أدلة على تجسس قراصنة إلكترونيين أجانب على المرشحين لرئاسة البلاد، وأنهم يتوقعون مزيدا من هذه التهديدات الإلكترونية لحملاتهم.

ورفض ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، التعليق على الاتهامات بتورط روسيا في ذلك الأمر، مشيرا إلى تصريحات لدونالد ترامب الابن كان قد رفض فيها تلك المزاعم.