زوجة لمحكمة الأسرة: زوجى طعننى بسكين بسبب «كيس زبالة» وابنى حاول الانتحار

زوجة لمحكمة الأسرة: زوجى طعننى بسكين بسبب «كيس زبالة» وابنى حاول الانتحار
زوجة لمحكمة الأسرة: زوجى طعننى بسكين بسبب «كيس زبالة» وابنى حاول الانتحار
تشير عقارب الساعة إلى الواحدة ظهرا، يعلن الحاجب الثلاثينى انتهاء الجلسات، فيلملم المتقاضون أوراقهم، استعدادا للرحيل، تاركين آثارهم على ملامح القاعة البائسة كحالهم، إلا "عبير" ذات الـ38 ربيعا، ظلت ملتزمة بمقعدها فى الصفوف الخلفية، عاقدة ذراعيها اللتين أنهكهما العمل فى المصانع لسنوات طويلة سعيا وراء بضعة جنيهات تسد بها جوع طفليها، فطلبها بإلزام زوجها بالإنفاق على صغيريه المقدم إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الجيزة لشئون الأسرة لم ينظر بعد.

تقول الزوجة الثلاثينية فى مستهل حديثها: "كنت أظن أنه سيعوضني بنصبيه الذى ورثه عن والده فى "كشك" صغير - عن سنوات الشقاء والحرمان التى عشتها، وأنا أتنقل بين عنابر المصانع، وأننى سأحظى فى حضنه بالاستقرار الذى لطالما حلمت به، وسأكون بيتا وعائلة، فتغاضيت عن إعاقته وعن السنوات الخمس التى تفرق بينى وبينه، كما قال لى الوسيط فى تلك الزيجة سامحه الله، لكنى اكتشفت أنى كنت مخطئة فى ظنى، فما إن أغلق علينا باب بيت واحد، حتى اكتشفت أننى تزوجت برجل ليس كباقى الرجال يسعى فى مناكبها بحثا عن الرزق، فهو يكره العمل كالعمى، ويتخذ من إعاقته سبيلا للتسول من المقربين منا وأشقائه الذين سئموا من كسله وطردوه من المحل، مصدر رزقه الوحيد بعد خسارته لرأس المال، ورفضوا حتى منحه فرصة أخرى لتسديد ديونه".

تواصل الزوجة الثلاثينية سرد روايتها لـ"صدى البلد" بصوت تتلون نبراته بالقهر: "عدت للتنقل من جديد بين عنابر المصانع سعيا وراء بضعة جنيهات أسد بها جوع الصغيرين وديون زوجى الذى اكتفى بالبقاء كالنساء فى البيت وتنظيم جلسات السمر مع الجيران ومد يديه للعالمين، وتحريض الطفلين على التجسس على ونقل أحاديثى مع صديقاتى له، والاستيلاء على ما أجنيه من عملى، والاعتداء عليَّ إذا رفضت منحه أموالى التي كنت ادخرتها لتعليم الصغيرين، وظل زوجى على هذا الحال لمدة خمس سنوات كاملة، وكلما التحق بعمل يتركه بعد شهور قليلة حتى سئمت منه، فقررت أن أترك له البيت والصغار لعله يعود إلى رشده ويدرك أن له زوجة وبيتا وأولادا وعليه أن يتحمل مسئوليتهم ويكف عن كسله وأنانيته، ومكثت فى منزل أهلى لمدة 25 يوما، لكنى سرعان ما تراجعت بعدما أصيب ابنى بحالة نفسية وحاول إلقاء نفسه من الطابق الخامس من إهمال أهل زوجى له وسوء معاملتهم، وبات يؤذى جسده بآلات حادة".

تترقرق الدموع فى عيون الزوجة الثلاثينية وهى تتحدث عن الليلة التى أنهت سنوات زواجها العشرة: "وفى آخر مرة لى مع زوجى نشب بيننا خلاف بسبب "كيس زبالة"، يومها طالبته بأن يأخذ القمامة معه ويلقى بها فى طريقه كما يفعل معظم الرجال مع زوجاتهم، لكنه رفض وأهاننى فلم أتحمل ورددت له الإهانة لأول مرة، فثار وهجم عليَّ، وأخد يمطرنى بوابل من اللكمات والصفعات، ثم أحضر سكينا وطعننى بها فى يدى طعنتين، ولولا تدخل الجيران وصرخات الصغيرين ووقوف ابنى الذى لم يتجاوز عمره الـ9 سنوات فى وجه أبيه وطرده له قبل أن ينهى حياتى، لأصبحت اسما على شاهد قبر".

تنهى الزوجة الثلاثينية حديثها سريعا فقد حان موعد جلستها بمكتب تسوية المنازعات الأسرية: "وبعدما استرديت وعيي هرعت إلى قسم الشرطة وحررت ضده محضرا اتهمته فيه بضربى وطالبت بحمايتى منه أنا وأولادى، وأرفقت بالمحضر صورة من التقرير الطبى بالإصابات التى أحدثها فى جسدى، ثم طرقت أبواب محكمة الأسرة لأطالب بنفقة للصغيرين، والآن يحاول زوجى الرجوع إليَّ واقناعى بأن كل ما حدث لنا كان بسبب أعمال سفلية دستها لنا زوجة أخى، لكنى لن أعود إليه ويكفى ما حدث لى وللصغيرين على يديه، فقد خسرا والدهما للأبد وليس من العدل أن يفقدا أمهما أيضا".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية