إثيوبيا تعلن موعد بدء ملء سد النهضة.. وهذا آخر مواقف مصر من القضية

[real_title] بينما تواصل مصر كل الطرق الدبلوماسية، للوصول لحل يرضي جميع الأطراف، أعلنت إثيوبيا، اليوم الأربعاء، عن موعد ملء سد النهضة، مؤكدًة أنه سيكون خلال موسم الأمطار يونيو المقبل، بحسب وكالة الأنباء الأثيوبية. 


جاء هذا على خلفية  الذكرى السنوية التاسعة لبدء بناء مشروع السد، وقال رئيس الوزراء أبي أحمد: "سنبدأ في ملء السد في موسم الأمطار المقبل".

 

وأضاف بحسب وكالة الأنباء ENA : "الإثيوبيين أظهروا قدرتهم في تمويل المشروع بمواردهم الخاصة، وهم يولون مكانة خاصة للمشروع لأنه رمز للسيادة والوحدة".

أشارت وكالة الأنباء الاثيوبية إلى أن بدء إطلاق بناء المشروع  منذ نحو تسع سنوات ، وقد اكتمل الآن أكثر من 72.4 ٪ ، ووفقًا للدكتور المهندس سيليشي بيكيلي ، وزير المياه والري والطاقة الاثيوبي، فإن الأعمال في المشروع تجري على قدم وساق. 

 

 

 

 

 

يذكر أنه في 20 مارس الماضي التقى وزير الخارجية سامح شكري،  رئيس جمهورية النيجر "محمد إيسوفو"، وذلك في آخر محطة في سلسلة زيارته الخارجية إلى أفريقيا لتسليم رسالة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لأشقائه الآفارقة حول ملف سد النهضة.

 

واستعرض وزير الخارجية بشكل مُفصّل موقف مصر في هذا الإطار، والجهود التي بذلتها خلال الأعوام الطويلة الماضية من أجل التوصُل لاتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالح الأطراف الثلاثة، وهو ما تبلور مؤخراً بالفعل في مسار اجتماعات واشنطن، برعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي.

 

كانت وزارتا الخارجية والموارد المائية بمصر أعربتا عن بالغ الاستياء والرفض للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيين بشان جولة المفاوضات حول سد النهضة التي عقدت في واشنطن يومي ٢٧ و٢٨ فبراير ٢٠٢٠، والتي تغيبت عنها إثيوبيا عمداً لإعاقة مسار المفاوضات. 

 

وقالت مصر في بيانها: أنه من المستغرب أن يتحدث البيان الإثيوبي عن الحاجة لمزيد من الوقت لتناول هذا الأمر الحيوي بعد ما يزيد عن خمس سنوات من الانخراط الكامل فى مفاوضات مكثفة تناولت كافة أبعاد وتفاصيل هذه القضية.

 

وأكدت مصر حينها أن البيان الإثيوبي قد اشتمل على العديد من المغالطات وتشويه الحقائق، بل والتنصل الواضح من التزامات إثيوبيا بموجب قواعد القانون الدولي وبالأخص أحكام اتفاق إعلان المبادئ لعام ٢٠١٥.

 

ومن هذا المنطلق؛ أعربت مصر عن رفضها التام لما ورد في البيان الإثيوبي من إشارة إلى اعتزام إثيوبيا المضي في ملء خزان سد النهضة على التوازي مع الأعمال الانشائية للسد وليس ارتباطًا بالتوصل إلى اتفاق يراعي مصالح دول المصب ويضع القواعد الحاكمة لعمليتي ملء السد وتشغيله بما لا يحدث أضرارًا جسيمة لها، وهو ما ينطوي على مخالفة صريحة للقانون والأعراف الدولية وكذلك لاتفاق إعلان المبادئ المبرم في ٢٣ مارس ٢٠١٥.

 

وقد نص فى المادة الخامسة على ضرورة الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد قبل البدء فى الملء، وهو الاتفاق الذي وقعته إثيوبيا ويفرض عليها الالتزام باجراءات محددة لتأكيد عدم الإضرار بدول المصب.

 

وأكدت مصر مجدداً أن الاتفاق العادل والمتوازن الذى بلورته الولايات المتحدة والبنك الدولي قد جاء بمشاركة كاملة من قبل إثيوبيا وتضمن مواد وأحكام أبدت اتفاقها معها، وأن ما تم بلورته في إجتماع واشنطن الأخير جاء نظراً لغياب إثيوبيا المتعمد ويتسق تماماً مع أحكام القانون الدولي، ويمثل حل وسط عادل ومتوازن تم استخلاصه من واقع جولات المفاوضات المكثفة بين مصر والسودان وإثيوبيا على مدار الأشهر الأربعة الماضية. 

 

واختتم مصر بيانها: ومن ثم فهو يحقق مصالح الدول الثلاث ويمثل الحل للقضايا العالقة إذا خلصت النوايا تجاه تحقيق مصالح الجميع وصدقت الوعود الإثيوبية المتكررة بعدم الإضرار بالمصالح المصرية، أخذاً فى الاعتبار أن ملكية إثيوبيا لسد النهضة لا تجيز لها مخالفة قواعد القانون الدولي والالتزامات الإثيوبية باتفاق إعلان المبادئ أو الافتئات على حقوق ومصالح الدول التي تشاطرها نهر النيل.

 

 

اقرأ ايضًا: 

بالصور| سد النهضة.. «حقوق مصر المائية» تدفع أبناءها للوقوف أمام البيت الأبيض

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى