بالفيديو| الأطباء يرقصون فرحًا.. كيف سيطرت الصين على «كورونا»؟

[real_title] في الوقت الذي يسود فيه الهلع والفزع العديد من دول العالم التي نجح فيروس كورونا في اختراق أراضيها ويواصل حصد الأرواح فيها، أعلنت الصين التي انطلق منها الفيروس المميت، السيطرة بشكل عملي على "كورونا"، وتعليق العمل بـ 12 مستشفى مؤقتا بعد انخفاض أعداد الإصابة بالفيروس.

 

 

بعد بضعة أسابيع من فرض الحجر الصحي على "ووهان" الصينية، عادت الحياة مرة أخرى إلى تلك المدينة التي كانت تعد بؤرة تفشي فيروس كورونا، الذي ظهر فيها الفيروس نهاية ديسمبر 2019.

 

 

لم تعد "ووهان" التي باتت محط أنظار العالم أجمع، تلك المدينة الخاوية على عروشها وكأنها مدينة أشباح كما وصفتها بعض الصحف، فقد خرج السكان إلى الشوارع لأول مرة، اليوم، منذ فرض الحجر الصحي عليها، وتعالت هتافاتهم "الصين ستنتصر".

 

 

بدأت الحياة تدب ثانية في شوارع "ووهان"، وراح الأطباء والممرضون يتراقصون فرحا بأداء مهتمهم على أكمل وجه، حتى خلت المستشفيات من المرضى، وتعلق العمل بـ 12 مستشفى مؤقتا، ولكن كيف انتصرت الحكومة الصينية على فيروس كورونا؟.

 

الرئيس الصيني بدون "كمامة"

 

على غير العادة منذ تفشي فيروس كورونا في الصين، يظهر الرئيس الصيني والأطباء في مستشفى "8" في ووهان بدون "كمامة"، ليعلن للعالم أجمع خلو المستشفى من مرضى "كورونا" وانتصارهم على الفيروس القاتل.

 

 

الرئيس الصيني شي جين بينج أعلن، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده نجحت في السيطرة عمليا على فيروس كورونا في بؤرة تفشيه بمقاطعة هوبي، ونجاح الخطوات الأولى الهادفة إلى إعادة الاستقرار وتغيير الوضع في مقاطعة هوبي ومدينة ووهان، مؤكدا أن تأثير تفشي الفيروس على اقتصاد هوبي لن يستمر على المدى الطويل.

 

وبعد تفقده لمستشفى هوهشنشان في مدينة ووهان، زار الرئيس الصيني السكان الخاضعين للحجر الصحي في المنزل، وأطلع على الجهود المجتمعية في الوقاية من الوباء وضمان حصول السكان على احتياجاتهم اليومية.

 

 

عودة الحياة إلى "ووهان"

 

أكثر من سبعة أسابيع عاشتها مدينة "ووهان" في قيود مفروض على السفر منها وإليها، وحجر صحي واسع النطاق، غير أنها استطاعت التغلب على تلك الصعاب، وعادت الحياة تدب فيها مرة أخرى، كما بدى في صور نشرتها " القناة العربية لشبكة تلفزيون الصين الدولية".

 

 

ويبدو أن جهود السلطات الصينية قد أتت بثمارها، فإلى جانب تعليق العمل بأغلب مستفشيات ووهان، وعودة الحياة تدريجيا للمدينة، بدأت كذلك الشركات باستئناف أعمالها.

 

 

 

ومنذ 5 فبراير الماضي كانت المستشفيات المؤقتة في ووهان بدأت في استقبال الدفعات الأولى من مرضى فيروس كورونا، ليتم فيها علاج أكثر من 12 ألف شخص من مرضى "كوفيد-19" ذوي الأعراض الخفيفة في المدينة.

 

وبعد انخفاض عدد حالات مرضى فيروس كورونا، حتى أول أمس الأحد، تقرر تعليق العمل في 12مستشفى مؤقت في ووهان، واستمر العمل بـ 3 مستشفيات مؤقتة يُعالج فيها أكثر من 100 مريض.

 

بناء 16 مستشفى في شهر

 

ومع انتشار فيروس كورونا وازدياد أعداد الإصابات، كانت المستشفيات في ووهان مكتظة بالمرضى والأسرّة مشغولة لا تتسع مزيدا من الأصابات، غير أن الحكومة الصينية تمكنت من تشييد مستشفى يضم عشرات الآلاف من الأسرة في أسرع وقت ممكن.

 

 

في غضون شهر واحد فقط، نجحت الصين في بناء 16 مستشفى مؤقتا جديدا في ووهان، تضم أكثر من 13 ألف سرير، وذلك بعد تحويل مبان عامة مثلا الملاعب الكبيرة، ومراكز المؤتمرات إلى مستشفيات لعلاج مرضى فيروس كورونا.

 

وبحسب ما شياووي، مدير لجنة الصحة الوطنية بالصين، فإن الاستخدام الواسع النطاق للمستشفيات المؤقتة له أهمية كبيرة في تاريخ الإنقاذ الطبي في الصين، وفقا لـ" القناة العربية لشبكة تلفزيون الصين الدولية".

 

 

وأضاف مدير لجنة الصحة الوطنية بالصين:""لقد لعبت طريقة تحويل مبان عامة إلى مستشفيات مؤقتة دورا مهما ولا يستغنى عنه في جانبي الوقاية والعلاج لمواجهة فيروس كورونا الجديد".

 

وتابع :"كما تم ابتكار نموذج جديد من حيث الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية العامة، ومواجهة الكوارث الكبرى، لتنظيم الموارد الطبية وإمدادها بسرعة."

 

 

تدفق الأموال لمعركة كورونا

 

ووفقا لآخر الإحصاءات الصينية الرسمية، فإن الحكومة الصينية قد خصصت حوالي 13 مليار دولار أمريكي لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد، بالإضافة إلى قروض بقيمة 113 مليار دولار أمريكي منحتها المؤسسات المالية وأكثر من 70 مليار دولار أمريكي دفعتها شركات التأمين.

 

وقدمت الحكومة المركزية الصينية حوالي 3.6 مليار دولار، وتم تخصيص ما يقرب من خُمس هذا المبلغ إلى بؤرة تفشي  فيروس كورونا بمقاطعة هوبى، لتوفير الإشراف على المشكلة الصحية الأساسية، وفقا لـ" القناة العربية لشبكة تلفزيون الصين الدولية".

 

 

وبسبب تفشي فيروس كورونا الجديد، رفعت حكومة المحافظة معدل الدعم للمعدات المستخدمة في إنتاج الشاي من 30 بالمائة إلى 50 بالمائة باستثمارات تبلغ حوالي 60 ألف دولار.

 

وفي مقاطعة جيانغسو المجاورة، تم تنفيذ سياسات مماثلة، إذ تم تخصيص أكثر من 7 ملايين دولار لشركة نانجينغ الدوائية المحدودة لإنتاج معدات الوقاية والإمدادات الطبية في حالات الطوارئ.

 

ونظرا لإرغام الشركات على تعليق عملياتها لعدة أشهر بسبب تفشي الفيروس، فقد أصبحت بعض الشركات المهمة فقيرة في السيولة النقدية وتم دفعها إلى حافة الإفلاس، لذا أصدرت الحكومة المركزية مجموعة من السياسات لخفض الضرائب والمساعدة في الحفاظ على الشركات.

 

 

إضافة إلى ذلك، تمنح الحكومة الصينية إعفاءات وخصومات خاصة لمساعدة المؤسسات المنتجة للمواد الرئيسية للوقاية من الوباء في زيادة الإنتاج أيضا، حسبما ذكرت وكالة أنباء شينخوا.

 

ولمواجهة فيروس كورونا أصبح لدى شركة للتكنولوجيا الحيوية في شانغهاي إنتاج يومي يبلغ 50 طنا من المواد المطهرة، وستكون قادرة على استثمار أكثر من 700 ألف دولار أمريكي في توسيع نطاق القدرة الإنتاجية والحصول على ما يقرب من 86 ألف دولار أمريكي من التخفيضات الضريبية.

 

الأطباء يرقصون فرحا

 

وبعد تعافي جميع مرضى فيروس كورونا في بعض المستشفيات المؤقتة بمدينة ووهان الصينية، أعرب أفراد الطواقم الطبية من الأطباء والممرضين عن فرحتهم بانتهاء مهمتهم.

 

 

وأظهر  مقطع فيديو بثته "القناة العربية لشبكة تلفزيون الصين الدولية" على صفحتها على فيس بوك، أفراد الطواقم الطبيعية وهم يرقصون احتفالا بتعليق الأعمال بعد تعافي جميع المرضى في بعض المستشفيات المؤقتة.

 

وعلقت مدينة ووهان العمل في 11 مستشفى مؤقتا، اعتبارا من 8 مارس الجاري، وبحسب لجنة الصحة بالمقاطعة فإن هوبي ستغلق تدريجيا المستشفيات المؤقتة، وتخفض عدد المستشفيات المخصصة لعلاج الفيروس، مع الإبقاء على الإجراءات الصارمة للوقاية من الفيروس والسيطرة عليه.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى