ناشط سوري عن قمة أردوغان- بوتين: هذه خيارات روسيا في إدلب (خاص)

[real_title] قال الكاتب والناشط السياسي السوري عبد الرحمن الدمشقي: إن الكرملين كان قد علق قبل أيام بأنه لا يوجد قمة على الرغم من تصريح أردوغان بوجودها وذلك لاعتقاد الروس بأنهم لديهم القدرة على الحسم العسكري في إدلب، وأنهم غير آبهين بتهديدات ومهلة تركيا، وظلوا يقومون بغض الطرف عن استهداف النظام لنقاط المراقبة التركية وفي بعض الأحيان هم من كانوا يستهدفونها.

 

وأضاف الكاتب الصحفي السوري لـ"مصر العربية" أنه مع نفاد صبر تركيا بدأت بالرد وبشكل حازم وبدأت بحشد الرأي العام الداخلي والدولي من أجل عملية عسكرية في إدلب على غرار غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام، واستطاعت أنقرة أن تفعل ذلك بكل حنكة وذكاء وعندما وقفت بعض الدول ضدها، فعًلت ورقة اللاجئين والتي أدت إلى اتصالات من كافة الدول الأوروبية، وبدأوا يطالبون تركيا بضرورة وجود منطقة آمنة شمال غرب سوريا.

 

 

وتابع: لما وجد الأمريكان حزمها بدأوا بالتلويح بدعم على أرض الواقع وليس على الإعلام فقط، ولم يتنازل الأتراك عن مطالبهم الرئيسية وأهمها رجوع نظام الأسد المجرم إلى خلف نقاط المراقبة التركية.

 

وأوضح أنه مع كل هذه المعطيات والضغوطات التي تواجهها روسيا سواء على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي والإنساني وخاصة بعد زيارة الوفد الأممي اليوم لشمال غرب سوريا وتحديدا مناطق المخيمات أصبحت روسيا أمام خيارات محدودة جدا.

 

 

وعن الخيارات الروسية رأى الدمشقي، لمصر العربية، أن ثمة خيارات هامة، وهي إما الإصرار على الحل العسكري وهذا مستبعد لأنه سيؤدي إلى خسائر فادحة على كافة المستويات أو قبول الشروط التركية وتحقيقها بشكل دبلوماسي، أو قبول الشروط التركية وتحقيقها بطريقة عسكرية من خلال ترك النظام الأسدي المجرم وحده دون أي دعم لمواجهة التركي وهذا المرجح.

 

وتابع: الخيار الأخير للروس هو فرض الواقع الحالي والخريطة الحالية وهذا مستبعد جدا الآن.

 

وأكد الكاتب الصحفي السوري أن القمة ستنجح لا محالة لأن روسيا في موقف لا تحسد عليه وتركيا أخذت شرعية وغطاء دوليا لتنفيذ عمليتها العسكرية.

 

 

أما من ناحية تعويل أهالي إدلب فهم لا يعولون على أحد، الكلام لا يزال على لسان الدمشقي والذي أكد أن: الأتراك اليوم أصبحوا إخوة في الدم واختلطت دماء شهداءهم بدماء شهدائنا على أرضنا، ولكن لا ننسى أن لهم مصالح يريدون تحقيقها في سوريا، ولا تلتقي جميعها مع مصالح الشعب السوري، ولكن هم الحليف الأفضل والذي يجب أن نقف معه ولو اختلفت بعض المصالح.

 

هذا ويعول البعض على نجاح تلك القمة، والتي تعد عنق الزجاجة في المناطق الملتهبة في الشمال السوري منذ قرابة الشهرين.

 

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن قبل يومين في خطاب بإسطنبول أنه طلب من بوتين خلال مكالمة هاتفية الجمعة "الابتعاد من طريق" الجيش التركي في سوريا، موضحا أن قوات النظام السوري "ستدفع ثمن" هجماتها ضد القوات التركية.

 

يذكر أن الكريملين أعلن قبل أيام عن قمة بين موسكو وأنقرة، الخميس المقبل، في لقاء يجمع الرئيسين فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى