26 عاما على مذبحة الحرم الإبراهيمي.. حكاية مجزرة صهيونية هزت العالم

[real_title] 26 عامًا، مضت على واحدة من أبشع الجرائم الصهيونية ضد المصلين الفلسطينيين، في المسجد الإبراهيمي، بمدينة الخليل.

 

ويوافق اليوم الثلاثاء الذكرى الـ26 لمجزرة المسجد الإبراهيمي التي ارتكبتها مجموعة من المستوطنين عام 1994 بزعامة المتطرف باروخ غولدشتاين داخل المسجد بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، واستشهد فيها 29 مصليًا وجُرح 150 آخرين.

 

ففي فجر الجمعة وقتها، وقف اليهودي الطبيب باروخ غولدشتاين خلف أحد أعمدة المسجد، وانتظر حتى سجد المصلون وفتح نيران سلاحه الرشاش عليهم وهم سجود، وقام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت على "رصاص دمدم" المتفجر، واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم، فاستشهد 29 مصلياً وأصيب 15، قبل أن ينقضّ مصلون على غولدشتاين ويقتلوه.

 

 

ونفذ غولدشتاين المجزرة فجر يوم الجمعة الموافق 15 من رمضان عام 1414 هجري الـ25 من فبراير عام 1994 ميلادي، إذ دخل إلى المسجد في وقت الصلاة وهو يرتدي بزته العسكرية وأفرغ ثلاثة مخازن من بندقيته الرشاشة في المصلين الفلسطينيين وهم يؤدون صلاة الفجر.

 

وأغلق جنود الاحتلال المتواجدون في المسجد أبوابه لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارجه للوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وأثناء تشييع جنازات الشهداء زاد عدد الشهداء ليصل إلى 50 شهيدًا.

 

ووفق وسائل إعلام فلسطينية، وفي اليوم نفسه تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية، وبلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا نتيجة المواجهات مع جنود الاحتلال إلى 60 شهيدًا.

 

 

وعلى إثر المجزرة أغلقت قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكّلت من طرف واحد لجنة تحقيق برئاسة رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية القاضي "مئير شمغار" للتحقيق في المجزرة وأسبابها.

 

ووفق تقارير حقوقية، فقد خرجت اللجنة في حينه بعدة توصيات منها تقسيم المسجد الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعًا احتلاليًا صعبًا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت حراسات مشددة في المنطقة.

 

وأعطت اللجنة للاحتلال الحق في السيادة على نحو 60% من المسجد بهدف تهويده والاستيلاء عليه، وتكرر منع الاحتلال رفع الآذان في المسجد مرات عديدة، كما أوصت بفتح المسجد كاملًا 10 أيام للمسلمين في السنة فقط، وفتحه 10 أخرى أمام اليهود.

 

 

وكان غولدشتاين أعلن قبل ارتكاب جريمته أنه "سيفعل فعلاً يوقف التاريخ"، في إشارة إلى "عملية السلام" التي أطلقها "اتفاق أوسلو".

 

وكان المتطرف المذكور يبلغ من العمر (42 عامًا) عند ارتكابه المجزرة وهو طبيب يهودي من مؤسسي حركة "كاخ" الدينية، قدم من الولايات المتحدة الأميركية عام 1980، وسكن في مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين في مدينة الخليل.

 

هذا، ويضم القسم المحتل حاليًا من المسجد: مقامات وقبور أنبياء، وشخصيات تاريخية، إضافة إلى صحن المسجد.

 

 

ووضعت قوات الاحتلال بعدها كاميرات وبوابات إلكترونية على كافة المداخل وأغلقت معظم الطرق المؤدية إليه في وجه المسلمين باستثناء بوابة واحدة عليها إجراءات أمنية مشددة، إضافة إلى إغلاق سوق الحسبة، وخاني الخليل، وشاهين، وشارعي الشهداء والسهلة وبهذه الإجراءات فصلت المدينة والبلدة القديمة عن محيطها حتى اليوم.

 

وتُعد مدينة الخليل التي يقع فيها المسجد الإبراهيمي أكبر مدن الضفة الغربية ويسكنها أكثر من 600 ألف فلسطيني، ويتغلغل الاستيطان في قلبها وداخل أحيائها العربية، وعزز من الواقع الاستيطاني فيها اتفاقية أوسلو التي وُقّعت قبل المجزرة بنحو خمسة أشهر، بالإضافة لممارسات الاحتلال بناء على توصيات لجنة "شمغار".

 

ويفرض الاحتلال حصارا مشددا حتى اليوم، كما أن تلك المدينة تتعرض كل يوم لانتهاكات من قبل الاحتلال الفلسطيني والعصابات الصهيونية.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى