[real_title] التصريحات الفرنسية التي جاءت على لسان الرئيس إيمانويل ماكرون، تعكس محاولة باريس رسم ملامح استراتيجية دفاع أوروبية جديدة، حيث صرّح ماكرون بأنّ بلاده ستقوم بتعبئة الشركاء الأوروبيين لتكون هناك آلية دولية مشتركة بخصوص التسلح، وفق "سكاي نيوز". في الوقت نفسه، يأتي التحرك الفرنسي في ظل تحوّل باريس إلى القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد نهاية يناير الماضي، علمًا بأنّ روسيا هي القوة الذرية الأولى في العالم من حيث حيازتها للأسلحة الذرية، إذ تمتلك 6850 رأسًا نوويًّا منشورًا، وتنتشر آلاف الرؤوس النووية في أوروبا. http://www.youtube.com/embed/KRabI8KoWBI وتنشر الولايات المتحدة 150 رأسا نوويا في أوروبا، وذلك في إطار التزاماتها العسكرية في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ما يعتبر جزءًا بسيطًا من الترسانة النووية للولايات المتحدة التي تنشر 6450 رأسا نوويا في أنحاء العالم. وفرنسا تحتل المركز الثالث بـ300 رأس نووية، منها 290 منشورة، و10 مخزنة، تليها بريطانيا في المركز الرابع بـ215 رأس نووية، من بينها 120 منشورة، و95 مخزنة. http://www.youtube.com/embed/1FRPDRSRzWw وتحاول الدول الأوروبية، التحول إلى قوة فاعلة في ملف سباق التسلح على أراضيها، كي لا تبقى بموقع المتفرج، لا سيما في ظل الفعل ورد الفعل الروسي- الأمريكي. ومعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، للقضاء على الصواريخ المتوسطة المدى والقصيرة المدى، وقعتها المتحدة والاتحاد السوفييتي في العاصمة، من قبل الرئيس رونالد ريجان والأمين العام ميخائيل جورباتشوف في 8 ديسمبر 1987، وصادق عليها مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة في 27 مايو 1988 ودخلت حيز النفاذ في 1 يونيو 1988. http://www.youtube.com/embed/0AjTaNchg14 وأعلنت الولايات المتحدة خروجها من الاتفاقية اعتبارًا من 2 فبراير 2019، متهمة روسيا بخرقها، وردّت روسيا بالإعلان عن تعليق التزامها بالاتفاقية.