[real_title] في الوقت الذي يحرص فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو بين حينٍ وآخر، فإنّ "الأخير" كشف جانبًا مختلفًا عن طبيعة العلاقة بين أنقرة وتل أبيب. نتنياهو قال خلال اجتماع لحزب الليكود، إنّ أردوغان يطلق عليه اسم "هتلر"، إلا أن التجارة بين الجانبين في زيادة مستمرة، وأضاف: "من المواقف التي يتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاهي في العلن، بينما تختلف تلك المواقف في مجال العلاقات التجارية بين بلديهما". وأوضح نتنياهو حسبما نقلت عنه صحيفة "أورشليم بوست"، أنّه ربما يكون الإسرائيلي الوحيد الذي لا يسافر إلى تركيا، وتابع: "أردوغان اعتاد أن ينعتني بهتلر كل 3 ساعات.. والآن يفعلها كل 6 ساعات، لكن نحمد الله أن التجارة بين تركيا وإسرائيل منتعشة!". http://www.youtube.com/embed/nNS43I4ri_s وأردوغان متهم من قِبل أطراف عديدة بأنّه يستخدم القضية الفلسطينية والهجوم على الاحتلال غطاءً من أجل الحصول على شعبية محلية، بينما تقيم تركيا علاقات اقتصادية وتجارية متطورة مع إسرائيل. وبعدما أعلنت الإدارة الأمريكية عن خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة إعلاميًّا بـ"صفقة القرن"، حرص على إعلان موقف بلاده الرافض لهذه الخطة، وقال إنّ بلاده لن تدعم أبدًا أي خطة لا ترضي الفلسطينيين. وأضاف:" الهدف الوحيد للخطة المعلنة هي إضفاء الشرعية على سياسة 70 سنة من الاحتلال والتدمير الإسرائيلي.. لن ندعم أبداً أي خطة لا ترضي أشقاءنا الفلسطينيين". وأشار الرئيس التركي إلى أنّ إسرائيل تريد ضم الأراضي الفلسطينية إلى أراضيها، واصفاً محاولاتها بـ"انعدام الضمير". http://www.youtube.com/embed/BAcbh5pDgZY وعلى الرغم من هذا الموقف المعلن، إلا أنّ أنقرة تملك علاقات تجارية قوية مع تل أبيب، كشفتها صحيفة "معاريف" العبرية، عندما قالت قبل أسابيع، إنّ حجم هذه التجارة يبلغ ستة مليارات دولار لتجارة متبادلة، بينها 4 مليارات دولار صادرات من تركيا إلى إسرائيل. وفي تصريحات تعود لعام 2016، يقول وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز إنّ العلاقات التجارية بين أنقرة وتل أبيب لم تتأثر رغم بعض الخلافات الدبلوماسية في 2008 و 2013، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الطرفين لعام 2009، مليارين و597 مليونًا و163 ألف دولار، وعلى الرغم من التدهور الدبلوماسي للعلاقات المتبادلة بين الطرفين، إلا أنّ حجم التبادل التجاري لعام 2014، بلغ 5 مليارات و832 مليون و180 ألف دولار.